لبيد للفلسطينيين: من يحافظ على الهدوء سيسمح له بالاحتفال برمضان دون إزعاج
وجّه يائير لابيد وزير الخارجية الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، رسالة إلى الفلسطينيين، في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة في الأسابيع الأخيرة.
وقال لابيد إن "الجيش الإسرائيلي والقوات الأمنية يعملان بكل قوتهما، ولا حدود لاستخدام القوة"، وأضاف "نقول للفلسطينيين من هنا، أينما وجد الإرهاب سنواجهه بشدة. ومن يحافظ على الهدوء سيسمح له بالاحتفال ب شهر رمضان دون إزعاج".
وعن الحكومة الإسرائيلية، قال لابيد، إن حكومته ستستمر رغم فقدانها الأغلبية في الكنيست ، مشيرا إلى توافق زعماء كتل الائتلاف على ضرورة التوسل إلى "حلول وسط" لتجاوز الأزمة الراهنة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده لبيد إثر اجتماع لكتلة حزبه ("يش عتيد") البرلمانية، في ظل الأزمة التي تمر بها الحكومة الإسرائيلية في أعقاب استقالة رئيسة الائتلاف، عيديت سيلمان، لينخفض بذلك عدد ممثلي الائتلاف في الكنيست إلى 60 عضوا.
وقال لبيد: "شهدت إسرائيل في السابق حكومات فيها أقل من 61 عضو كنيست وقامت بأشياء عظيمة - هذه الحكومة تقوم بأشياء عظيمة ، أشياء لم يتم القيام بها منذ سنوات وسنوات"، معتبرا في الوقت ذاته على أن "الأزمة السياسية الراهنة ليست سهلة، لكن يمكن إدارتها".
وأضاف "إذا عملنا بشكل صحيح، فستكون هذه الحكومة هنا في عيد الفصح المقبل وفي العام الذي يليه. لن يكون الأمر سهلاً ، لكنها (الحكومة) ستستمر. إنها حكومة ممتازة، وسنفعل كل شيء لضمان استمرارها". وأضاف "سنتوصل إلى حلول وسط، وهذه هي الطريقة التي سنستمر بها. يعلم الجميع أنها لن تكون مطابقة 100% لما أريده".
وعن المعضلة التي تواجهها الحكومة بشأن تمرير الميزانية المقبلة، قال: "سنعمل على تمرير ميزانية لعام واحد، نحن نعمل بالفعل على إعداد الميزانية. من الممكن إقرار ميزانية لمدة عام واحد مع 60 عضوا كنيست، كل ما حدث هو أن المعارضة ارتفعت من 53 إلى 54 - هناك أشياء كبيرة يمكن القيام بها بـ60 مقعدا، بما في ذلك إقرار الميزانية".
جاء ذلك فيما ذكرت القناة 12 الإسرائيلي أن الحكومة تدرس التنازل عن فكرة إقرار ميزانية لعامين، والتي قد تتطلب أغلبية من 6 أعضاء كنيست وتدرس فكرة تمرير ميزانية سنوية بدلاً من ذلك، بمساعدة عضو كنيست أو اثنين من المعارضة.
وأفادت القناة بأن الحكومة تدرس كذلك تمرير قانون يمنه مدان بقضايا جنائية من تشكيل الحكومة، وذلك في محاولة لإغلاق الباب أمام محاولات رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو ، شق الائتلاف وحل الحكومة، ومنعه من تشكيل حكومة بديلة.