النفط ينتعش بعد تخفيف قيود كورونا في الصين
كشفت وسائل إعلام مختصة في مجال الاقتصاد، صباح اليوم الأربعاء، عن ارتفاع أسعار النفط مع تراجع المخاوف بشأن الطلب في الصين بعد أن خففت شنغهاي بعض القيود المتعلقة بانتشار مرض كوفيد-19.
وحذرت منظمة أوبك من أنه سيكون من المستحيل زيادة الإنتاج بما يكفي لتعويض خسارة إمدادات روسيا التي تشن حربًا شاملة على جارتها أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.
وارتفع سعر خام برنت في العقود الآجلة 2.98 دولارًا أو 3.03% إلى 101.46 دولارًا للبرميل وزاد خام غرب تكساس الوسيط ثلاثة دولارات أو 3.18% إلى 97.29 دولارًا للبرميل بحول الساعة 0640 بتوقيت غرينتش.
وانخفض الخامان 4% عند الإغلاق يوم أمس الإثنين.
وأفادت شنغهاي، يوم الإثنين، بأن أكثر من سبعة آلاف منطقة سكنية اعتبرت منخفضة الخطورة إذ لم تسجل بها أي إصابات جديدة لمدة 14 يوما وستقرر أيًا منها سترفع عنه القيود.
وفي هذا الإطار، اعتبرت الباحثة فاندانا هاري، أن الرفع الجزئي للقيود في شنغهاي أدى إلى تخفيف الضغوط الناجمة عن المخاوف بشأن الطلب على النفط في الصين.
ويعد الاتحاد الأوروبي مسودة مقترحات بفرض حظر نفطي أوروبي على روسيا في أعقاب هجومها على أوكرانيا، وفقًا لما ذكره بعض وزراء الخارجية أمس الإثنين لكن لم يجر الاتفاق بعد.
والخميس الماضي، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الساسة الغربيين، إلى الاتفاق سريعًا على حظر النفط الروسي، وشكا من أن تقاعسهم عن ذلك يودي بحياة الأوكرانيين.
وسبق أن أشار رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، الأربعاء الماضي، إلى أن على الاتحاد الأوروبي "عاجلًا أم آجلًا" فرض عقوبات على قطاع النفط والغاز الروسي، مندّدًا بـ"جرائم ضد الإنسانية" ارتكبت في بوتشا و"الكثير من المدن الأخرى" في أوكرانيا.
وجاء ارتفاع أسعار النفط، كذلك في أعقاب تحذير منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من أنه قد يتم فقد نحو سبعة ملايين برميل من النفط الروسي يوميًا، بسبب العقوبات أو الإجراءات التطوعية وإنه سيكون من المستحيل تعويض هذه الكميات.
وتعتزم الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية سحب نحو 240 مليون برميل على مدى الأشهر الستة المقبلة في محاولة لتهدئة السوق منها 180 مليون برميل ستسحب من المخزونات الأميركية بمعدل مليون برميل يوميًا اعتبارًا من مايو/ أيار المقبل.
وستفرج الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية عن 60 مليون برميل خلال الأشهر الستة المقبلة، إلى جانب كمية مماثلة من الولايات المتحدة في إطار سحب 180 مليون برميل الذي أعلنت عنه في مارس/ آذار.
ويهدف هذا التحرك إلى تعويض النقص في الخام الروسي بعد تعرض موسكو لعقوبات شديدة في أعقاب هجومها على أوكرانيا.
وأمام الهجوم على أوكرانيا التي تحيط بها حربًا غير معلنة لتأمين الدول احتياجياتها من النفط ولت سيما الروسي، قررت وزارة الطاقة الروسية، اليوم الثلاثاء، تعليق نشر بيانات إنتاج النفط وصادراته التي كانت تنشرها شهريًا، وذلك بعدما كانت الوحدة عادة ما تنشر بيانات إنتاج النفط وصادراته في اليوم الثاني من كل شهر.