نصائح لمرضى السكري في شهر رمضان 2022
يعتبر مرض السكري من الأمراض المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالنظام الغذائي، لذا يخشى الأطباء من حدوث انخفاض في مستوى السكر ومضاعفاته الصحية الخطيرة خلال ساعات الصيام، حيث يحتاج مرضى السكري إلى نظام غذائي خاص وأوقات محددة لتناول العلاجات؛ لذا قد يجد البعض منهم صعوبة أثناء صيام رمضان، نظراً لتأثير الصيام على نسبة السكر في الدم من ارتفاع وهبوط قد تؤثر على سلامة المريض وصحته، في حين قد لا يتعين الصيام لشريحة من هؤلاء المرضى.
فهناك 3 أنواع من مرضى السكري؛ الأول يُخشى من صيامهم، والثاني لا يمكنهم الصيام وهم الأشخاص الذين يأخذون الإنسولين لفترة طويلة، ولديهم اضطراب في مستوى السكر، وفئة كبار السن الذين يعانون من أمراض أخرى مترافقة مع مرض السكري؛ كقصور الكلى أو الكبد. فيما النوع الثالث هم المرضى الذين يمكنهم الصيام، حيث يعانون من سكري خفيف، ويحصلون على منظمات السكر في الدم.
لذلك قدم دكتور الباطنية علي أحمد الشمري، صيدلي إكلينيكي، وعضو هيئة تدريس في nabadatgalb@، بعض النصائح لمرضى السكري بخصوص صيام شهر رمضان ، ومتى يحق للمصاب بالسكري أن يفطر
وفيما يتعلق بوجبة السحور، يجب على المصاب بالسكري الاهتمام بوجبة السحور لأنها الوجبة التي يمسك بعدها للقيام بفريضة الصيام، وينصح الدكتور باعتماد الآتي:
1- يفضل أن تحتوي وجبة السحور على اللحوم الطازجة أو الحبوب مثل الأرز البني وخبز النخالة أو مشتقات الألبان غير المالحة؛ أو الفاكهة الغنية بالألياف، فهي تساعد الجسم في الحفاظ على معدل الجلوكوز لمدة طويلة، بالإضافة إلى أنها غنية بالسوائل التي تقلل من الشعور بالعطش.
2- تجنّب تناول العسل والسكريات أو التمر، فجميع هذه العناصر لا تعتبر وجبات مناسبة في السحور لسرعة هبوط الجلوكوز بعد تناولها بفترة والشعور بالجوع بعدذلك؛ إنما تكمن فائدتها عند الإفطار لسرعة رفع الجلوكوز وتزويد الجسم بالطاقة.
3- يجب التقليل من الوجبات المشبّعة بالدهون كاللحوم المصنّعة والأطعمة المقلية والنشويات والزبدة والشوكولاتة.
ويؤكد الدكتور الشمري على أهمية فحص مستوى السكر في الدم الذاتي بشكل دوري يومياً، لتدارك أي ارتفاع أو هبوط خاصة في بداية شهر رمضان، وإلى حين يتأقلم الجسم مع الصيام. وفحص السكر يتم في الأوقات الآتية:
1- قبل وجبة السحور وبعد وجبة السحور بساعتين.
2- عند تمام الساعة 12 ظهراً، أي بعد مرور نصف وقت الصيام.
3- في فترة العصر أي الساعة 3 مساءً، حيث يكون مستوى الجلوكوز في أدنى مستوياته.
4- قبل وجبة الإفطار وبعدها بساعتين.
ويوضح الدكتور علي بأنَّ بعض الحالات لدى مرضى السكري الصائمين تستدعي كسر الصيام على الفور، وهي:
1- عندما ينخفض السكر إلى أقل من 70، وتكون هناك أعراض لانخفاض السكر، مثل خفقان بالقلب وزغللة في العينين وتعرّق الجسم.
2- عندما يرتفع السكر إلى 300 وما فوق.
ودائماً ما ينصح الأطباء بممارسة الرياضة وخاصة المصابين بالسكري، ولكن قد يختلف الأمر في شهر رمضان، حيث يجب أن يتم اتباع الآتي:
1-القيام بنشاط بدني خفيف بعد صلاة الفجر وبعد وجبة الإفطار.
2- تجنّب النشاط البدني قبل غروب الشمس بساعتين، لأنَّ مستوى السكر في الدم يكون منخفضاً وقد يسبب النشاط هبوط السكر.
كما وتختلف الجرعات العلاجية من مصاب لآخر حسب نوع السكري، ويمكن تقسيم الجرعات حسب التالي:
1- منظم السكر، في حال كانت جرعة المريض حبة يأخذها بعد وجبة الإفطار، أما إذا كانت حبتين تؤخذ حبة بعد الإفطار وأخرى قبل السحور،وفي حال كانت ثلاث حبات تؤخذ حبتان بعد الإفطار وواحدة قبل السحور، وإن كانت جرعة الشخص 4 حبات تؤخذ حبتان بعد الإفطار وحبتان قبل السحور.
2- جرعات تحفيز الأنسولين (حبوب السكر) إذا كانت جرعة المريض حبة تؤخذ بعد الإفطار. أما إذا كانت حبتين فتؤخذ الأولى بعد وجبة الإفطار والثانية قبل السحور تفادياً لهبوط السكر.
3- جرعة خفض الجلوكوز، وهي حبة باليوم تؤخذ بعد الإفطار.
4- جرعات الأنسولين 4، بعد الوجبات وقبل النوم يفضل الأولى أخذها قبل الإفطار والثانية قبل السحور على أن يُقلل منها 30%.
5- جرعات الأنسولين المخلوط، في حال كانت حبة تؤخذ بعد الإفطار، أما إذا كانت حبتين فحبة بعد الإفطار ونصف حبة قبل السحور.
واختتم الدكتور علي الشمري مشدداً على أن المصاب بالسكري يجب عليه التقليل من الأكل في أوقات الإفطار، وذلك من خلال تنظيم وقته، ومحاولة تقسيم الطعام بحيث يأكل كل ساعتين، والإكثار من شرب السوائل، وخصوصاً المياه.