تيسير خالد: يوم الأرض أعطى فلسطين هويتها الوطنية والتاريخية إلى الأبد

تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية

أكد تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الثلاثاء 29 مارس، في بيانٍ له، على أهمية يوم الأرض الذي أعطى لفلسطين هويتها الوطنية ومكانتها التاريخية، مشدداً على أن الحكومات الإسرائيلية لن تنجح في تزوير العلاقة المصيرية بين الشعب الفلسطيني وأرضه وتاريخه.

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة "سوا":

تيسير خالد : يوم الارض الخالد أعطى فلسطين هويتها الوطنية والتاريخية الحقيقية الى الابد‎‎‏

حيَّا تيسير خالد، جماهير الشعب الفلسطيني في جميع أرجاء فلسطين التاريخية وفي مخيمات اللجوء والشتات وبلدان الهجرة والاغتراب، التي تستعد هذه الأيام لإحياء يوم الأرض الخالد، وأكد أن هذا اليوم أعطى لفلسطين هويتها الوطنية والتاريخية الحقيقية إلى الأبد، وجسد من خلال المعاناة والتضحيات الجسام تلك العلاقة المصيرية، التي لا انفصام فيها ولا انقطاع بين الشعب والأرض والتاريخ، الذي تحاول حكومات إسرائيل وقيادات الحركة الصهيونية تزويره وتوظيفه كأداة لفبركة تاريخ وهمي لهذه البلاد وأداة لفبركة وعي زائف يستمد روايته من الأساطير وأقوال العرافين في خدمة سياستها العدوانية الاستيطانية التوسعية المعادية للسلام.

وأضاف بأن الأرض كانت وما زالت جوهر الصراع مع الاحتلال ومشروعه الاستيطاني الكولونيالي القائم على سياسة الإحلال وتشريد شعب وحرمانه من أبسط حقوقه الوطنية والسياسية وحتى المدنية والإنسانية، فالسيطرة على الأرض وتهويدها وما رافق ذلك من انتهاكات وجرائم كانت في قلب مشاريع الحركة الصهيونية على امتداد تاريخها بدءا بجرائم الاستيطان في ظل الانتداب البريطاني على أرضنا وجرائم التطهير العرقي التي رافقت نكبة العام 1948، مروراً بمشاريع وزارة الداخلية الإسرائيلية التي كانت وما زالت تستهدف إفراغ مناطق واسعة في الجليل والنقب من سكانها الأصليين والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها وصولاً إلى يومنا هذا وما نشهده من سياسات وإجراءات لتكثيف الاستيطان ونهب الأرض وتدمير مقومات التسوية السياسية الشاملة والمتوازنة وأسس قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

ودعا تيسير خالد في هذه المناسبة للعودة إلى مسار الحوار الوطني بين جميع ألوان الطيف السياسي والمجتمعي الفلسطيني دون استثناء لطي صفحة الانقسام الأسود، الذي أفسد الحياة السياسية وقدم خدمة مجانية للعدو الاسرائيلي، وإلى القيام بمراجعة سياسية شاملة والاتفاق على خارطة طريق وطنية تبدأ بتطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني بخطوات فك ارتباط مع سلطات الاحتلال على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والإدارية وإلى نقل ملف الاستيطان من جديد إلى مجلس الأمن الدولي ومطالبته تحمل مسؤولياته في دفع اسرائيل إلى احترام قراراته والامتثال لها بما فيها القرار 2334 لعام 2016 جنباً إلى جنب مع دعوة السيد كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق قضائي في جرائم الاستيطان وهدم المنازل والتطهير العرقي، التي ترتكبها اسرائيل في مدينة القدس ومحيطها وفي بقية محافظات الضفة الغربية المحتلة والشروع دون تردد أو مماطلة بمساءلة ومحاسبة المسئولين عن هذه الجرائم سواء في الكنيست الاسرائيلي أو الحكومة أو جهاز القضاء أو غيرهم من المستويات السياسية والأمنية والعسكرية وجلبهم إلى العدالة الدولية.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد