يصل أغلب البشر من عشاق احتساء القهوة إلى مرحلة الإدمان دون علمهم، وذلك بسبب وجود مادة الكافيين بنسب عالية فيها، حيث لا يمكن للشخص التخلص من شرب القهوة بسهولة.

حيث إدمان الكافيين لا يعتبر أمراً صحياً على الإطلاق، ويعرف بأنه: "الاستعمال المفرط أو المؤذي للكافيين، خلال فترة زمنية معينة، والذي تكون له آثار سلبية في الصحة، والحياة الاجتماعية، ونواحٍ أخرى من الحياة".

وقد يؤدي الانقطاع عن شرب القهوة بشكل مفاجئ إلى عدد من الأعراض المزعجة، التي تبدأ بالصداع الشديد، وعدم التركيز، والتعب والقلق والإرهاق العام للجسم، وصعوبات في التركيز، وقد يدخلك التوقف المفاجئ عن شرب الكافيين في مزاج سيئ قريب من الاكتئاب، وكذلك انخفاض كبير في الطاقة، وربما الإصابة بنوبات من الغضب.

ومع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك،وهو شهر الصيام، عليك أن تكون حذراً إذا كنت من مدمني القهوة فعلاً، حيث عليك البدء بهذه الخطوات قبل حلول الشهر، كي لا تصيبك الأعراض التي ذكرناها سابقاً:

1. قلل من شرب كميات القهوة تدريجياً وببطء، وعلى سبيل المثال إذا اعتدت شرب كأسين من القهوة يومياً حاول أن تخفض هذه الكمية إلى النصف لبضعة أيام حتى تصل لكأس واحدة بمزاج مرتاح، وكرر التجربة بتخفيض كمية القهوة التي تحتسيها إلى النصف.

2. قم بتجربة تأخير شرب القهوة صباحاً لعدة أيام، فمثلاً استبدلها بأي مشروب صحي وبدلاً من شربها في الثامنة صباحاً، تناولها بعد العاشرة صباحاً، وحاول تكرار ذلك مع تأخير الوقت كل مرة.

3. داوم على شرب كميات كبيرة من الماء، خلال فترة انقطاعك عن شرب القهوة، كون المياه تخفف كثيراً من أعراض الابتعاد عن الكافيين.

4. عليك النوم لساعات كافية، ولا بأس أن تعمد إلى زيادة ساعات نومك المعتادة، بحيث تصل لمعدل نوم من 7-9 ساعات ليلاً.

5. داوم على ممارسة بعض التمارين الرياضية المنزلية البسيطة بهدف تحفيز الطاقة لديك.

إذا جربت هذه الخطوات البسيطة قبل حلول شهر رمضان بأيام قليلة لا تتعدى الأسبوع الواحد، فإن تأثير ابتعادك عن شرب القهوة صباحاً مع أول أيام الصيام سيكون أخف بكثير، ولن تصاب بالأعراض الكبيرة لترك الكافيين بشكل مفاجئ، وسيسهل عليك الاعتياد على ذلك بعد مرور أيام قليلة على بدء الشهر.

وينصح بعدم الإكثار من شرب القهوة ليلاً، فحلول رمضان فرصة رائعة لك، للتخفيف الكبير من قدر الكافيين الذي يدخل إلى جسمك، وتعويد نفسك على قدر بسيط ومقبول من شرب القهوة.

المصدر : سيدتي