لا للتسويف بعد اليوم.. نصائح عملية للتخلص من المماطلة
يعاني كثير من الأشخاص من التراجع عن أداء المهمات المطلوبة منهم، فإذا كنت أنت من هؤلاء الأشخاص فإنك من دون شك تعاني من معضلة التسويف والمماطلة، نقدم لكم هنا خطوات تستطيع من خلالها تحفيز نفسك وتشجيعها على العمل وفق الأولويات للتخلص من هذه المشكلة.
وحول سؤال: ما الذي يدفعنا إلى تأجيل بعض الأعمال عوض القيام بها فوراً؟ وكيف يمكن أن نفسر الصراع الداخلي الذي ينتابنا خلال هذه المرحلة؟ يجيب طبيب الأمراض النفسية جان كريستوف سيزناك خلال مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية، بأن الخوف من مواجهة الواقع أو إنكاره، من الأسباب الرئيسية للتسويف والمماطلة، موضحاً ذلك: "الإنكار أقل كلفة عاطفياً على المدى القصير مقارنة بالخوف من مواجهة الواقع".
ويقول د. سيزناك: "أن عدم القدرة على فعل شيء ما، يقود البعض الى الاعتقاد بأن عدم فعل أي شيء أفضل بكثير"، فهو يوعز عدم إنجاز الأفراد للمهام المطلوبة منهم إلى شعورهم بعدم القدرة على إتمام العمل، أو إتقانه بالشكل الصحيح.
ويفيد د. سيزناك حول علاقة الاستمرار في التأجيل بمشاكل الانتباه، يوضح د. سيزناك: "إن لدينا شبكيتين عصبيتين، الأولى تنفيذية للعمل والثانية للراحة، وحين يتعين علينا أن نكون في حالة عمل نشعر بتوتر، فيحاول العقل الهروب ونقرر التأجيل والمماطلة.
والسيناريو مماثل في الحالة العملية، فحين ينتظر منك تقديم تقرير في موعد محدد، تشغل نفسك بنقاشات هامشية أو مكالمات هاتفية أو مشاهدة فيديو ما.
وينصح الطبيب سيزناك بتفادي استخدام بعض الجمل، مثل: «يجب عليّ» و«ينبغي علي» واستبدالها بـ«أنا أقرر» أو "أختار أن أفعل".
ومن الناحية العملية، يبدو أن اعتماد «الخطوات الصغيرة» أفضل حل لمكافحة المماطلة، مع التأكد كل مرة من أن الخطوة الأولى ممتعة قدر الإمكان من أجل الانتقال إلى الخطوة التالية.
ويقدم الخبراء في هذا المجال عدداً من النصائح التي يدعون للأخذ بها، من أجل القضاء على تسويف المهام وإنجازها بالوقت المطلوب:
تحضير قائمة مهام: وهي خريطة طريق للعمل اليومي بشرط أن تتضمن 5 أولويات على أقصى تقدير.
الاعتماد على مسودة تشرح فيها ما الذي ستبدأ به والخطوط العريضة حتى النهاية، من دون أن تحدد لنفسك هدفاً نهائياً.
كن بطيئاً حتى تنجز ولا تتجاوز إيقاع حياتك الطبيعي أبداً.
تعلم كيف تتعامل مع الوقت وكيف تقوم بفرز كل المقترحات التي بين يديك.