تعد نشارة الخشب المنتج الثانوي عن عملية النجارة، والتي يتم استخدامها في العديد من الاستخدامات المتنوعة، ك استخدامها في صناعة السماد للتربة، وكما تستخدم لتنظيف السائل المنسكب على الأرضيات وبالإضافة لصناعة صابون اليد ومواد تلميع المعادن.

وحديثاً توصل فريق من المهندسين في جامعة فودان في شنغهاي إلى استخدام جديد من استخدامات نشارة الخشب، حيث اثبتت تجربة قام بها المهندسون أن نشارة الخشب يمكن استخدامها كمطهر يقضي على أكثر من 99% من الميكروبات المسببة للأمراض.

حيث وجد المهندس Shicheng Zhang برفقة زملائه، أن نشارة الخشب تحتوي على العديد من الجزئيات التي تشبه "الفينول"، وأنها تشكل جزء من الجزيئات الكبيرة التي تشكل جدران الخلايا النباتية.

وقام تشانغ بتجربة لمعرفة مدى إمكانية استخراج المواد الكيميائية القاتلة للميكروبات من نشارة الخشب، بطريقة رخيصة التكلفة ومنخفضة الطاقة.

واعتمد تشانغ وأصدقائه في التجربة؛ لمعرفة مدى جودة نشارة الخشب في قتل الميكروبات، عن طريق طبخ خليط من الماء ونشارة الخشب لمدة ساعة، ومن ثم تسخينه تحت الضغط، ثم تصفيته.

واكتشف الباحثون أن السائل قضى على بكتيريا "الإشريكية القولونية"، وهي مكروب يمكن أن تسبب التسمم الغذائي، بالإضافة إلى قتل بكتيريا الجمرة الخبيثة الي تتسبب في التهابات خطيرة، وكما قام المطهر المستخلص من نشارة الخشب بمنع فيروسات الإنفلونزا من أن تكون معدية.

وأضاف الباحثون كميات مختلفة من الماء إلى سائل نشارة الخشب، سمح لهم ذلك باختبار مدى التركيز الذي يجب أن يكون عليه للقضاء على الجراثيم.

وأشار الباحثون أن الاختبارات المبكرة تؤكد على أن مطهر نشارة الخشب الجديد قد يكون آمنا للناس للاستخدام، فقد وضع فريق تشانغ السائل على جلد الأرانب ولم يحدث أي تأثير سلبي، مما يشير إلى أن سائل نشارة الخشب قد يكون أكثر أمانا من بعض المنظفات التجارية.

يذكر أن تشانغ وزملاؤه قاموا بصنع مطهرات من مواد نباتية أخرى، بدت وكأن مركباتها تشبه الفينول وهي الأفضل في قتل الميكروبات مثل قش الذرة

وبحسب القائمين على التجربة يمكن أن تصبح هذه المطهرات جزءا مما يعرف بالاقتصاد الدائري، أو ما يعرف باستخدام نفس الموارد مرارا وتكرارا.

المصدر : وكالة سوا - روسيا اليوم