رام الله: اختتام مشروع تعليم اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية في الجامعات الفلسطينية
اختتمت أربع جامعات فلسطينية بقيادة جامعة القدس المفتوحة، اليوم الثلاثاء 22/3/2022م، مشروع "تعليم اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية"، وذلك تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د. محمود أبو مويس، خلال حفل ختامي أقيم في فندق الكرمل بمدينة رام الله .
ويعتبر مشروع "تعليم اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية (TEFL_ePAL) أحد مشاريع "إيراسموس+" لبناء القدرات في مجال التعليم العالي، ويهدف إلى تطوير القدرات اللغوية للمتعلمين ومهاراتهم وتميزهم في اللغة الإنجليزية، ويتكون اتحاد فريق العمل من تسعة شركاء، 5 منهم من الاتحاد الأوروبي وهم: جامعة TU Chemnitz الألمانية، وجامعتا لفرهامبتون البريطانية والأناضول التركية، وUniversal Learning Systems الإيرلندية، وجامعات فلسطينية: القدس المفتوحة، وفلسطين الأهلية الجامعية، والاستقلال، وفلسطين التقنية "خضوري"، بالإضافة إلى معهد "بيتمان".
وفي هذا السياق، قال أبو مويس: "يسعدني أن أكون معكم اليوم للاحتفال مع جامعة القدس المفتوحة وجميع الجامعات الفلسطينية والأوروبية؛ لاختتام هذا المشروع الذي حقّق نتائج مهمة على صعيد تعزيز تعليم اللغة الإنجليزية، وتحسين تعليم اللغة من خلال التعاون ونقل الخبرات بين الجامعات الفلسطينية والأوروبية".
وأضاف الوزير: "نثمن العمل الجاد والتطوير في مجال تعليم اللغة الإنجليزية، بحيث عمل المعلمون الخبراء والمهنيون والأساتذة معاً لدمج التدريس النشط والتعلّم الذاتي لدى الطلبة، وتزويدهم بمهارات القرن الـ 21، وتعزيز فرصهم للمنافسة في سوق العمل"، مؤكداً اهتمام الوزارة بالتعاون المُثمر وتبادل المعارف والخبرات مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، وذلك لصالح تطوير قطاع التعليم العالي الفلسطيني.
وتحدّث أبو مويس عن استراتيجيات وأولويات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، خاصةً في ظل التحديات التي فرضتها جائحة كورونا ، بحيث تم إعطاء الأولوية لعدد من المجالات، بما فيها تعزيز التحوّل الرقمي في التعليم وتعزيز ريادة الأعمال، بما يسهم في تعزيز فرص العمل للشباب.
ولفت الوزير إلى حرص الوزارة على تمكين الجامعات الفلسطينية وتجويد المخرجات البحثية، واستثمار منصات التوظيف الإقليمية والدولية، وتعزيز التعاون الدولي، ومواءمة مخرجات التعليم العالي مع احتياجات سوق العمل، والتركيز على المهارات التي تحتاجها السوق، بما يسهم في تعزيز فرص العمل للخريجين والشباب، مشيراً في هذا السياق إلى الأهمية التي يتصدرها التعليم والتدريب التقني والمهني.
من جانبه، قال رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. سمير النجدي: "من دواعي سروري أن أرحب بكم في هذا المؤتمر الختامي الذي تنظمه جامعة القدس المفتوحة بالتعاون مع الجامعات الفلسطينية والأوروبية الشريكة لمشروع "ايراسموس +"، حيث عمل المشروع على تطوير مقررات دراسية حديثة ومرنة بنمط التعليم المدمج، وتدريب أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الفلسطينية على أحدث أساليب التدريس للغة الإنجليزية".
وأضاف: "هذا المشروع الذي نختتمه اليوم هو الثالث لبناء قدرات مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية التي تقودها جامعة القدس المفتوحة حالياً بالشراكة مع جامعات فلسطينية وأوروبية، حيث تعمل الجامعة مع شركائها على تنفيذ مشروع "الزراعة الدقيقة في فلسطين-نحو الابتكار والبحث العلمي"، ومشروع "تعزيز التعليم والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة في فلسطين"، كما كان للجامعة دورٌ مهمٌ كشريك في العديد من المشاريع الأخرى، وامتدّ العمل للاستفادة من برنامج "إيراسموس +" ليشمل مشاريع التبادل الطلابي والأكاديمي من خلال إبرام اتفاقيات وتوسيع شبكة علاقات الجامعة مع العديد من الدول، ومنها: المملكة المتحدة، وتركيا، وإسبانيا، وإيطاليا، والنمسا، واليونان، وسلوفاكيا وقبرص".
من جانبه، كان مدير برنامج "إيراسموس +" في فلسطين د. عبد الكريم دراغمة، قد بارك للشركاء الأوروبيين والمحليين هذا الإنجاز، وقال: "تضمنت خارطة طريق TEFL العديد من الأنشطة، وهي: الإعداد، والتصميم، والتطوير، والتنفيذ، والتقييم، وتم تدريب (15) تقنياً لإنشاء منصات، ودمج تكنولوجيا التعليم، وتطوير كتب تفاعلية، وتطبيق LMS باستخدام Moodle، كما أقام الفنيون بتجربة استخدام (5) مختبرات لغوية لاستخدامها في التعلم المدمج، وتم تدريب (15) عضواً من أعضاء هيئة التدريس، تمكنوا من تطوير أربعة كتب مدرسية تركز على النهج المتمحور حول الطالب بدلاً من النهج المتمحور حول المعلم".
وأضاف أن المشروع يمكن الموظفين الأكاديميين المدربين من تطوير مقاطع فيديو مسجلة للتعليم الذاتي؛ لتعزيز تكامل التكنولوجيا التي تسهل التعلم ويمكن استخدامها في التعلم المعكوس والرسوم التوضيحية. وتابع: "الهدف هنا هو تزويد الطلاب بفرص الوصول إلى المحتوى والتعلم بالسرعة التي تناسبهم مع مراعاة الفروق الفردية للطلاب".
من جانبه، قال رئيس جامعة فلسطين التقنية "خضوري" أ. د. نور أبو الرب: "إننا كشركاء تكنولوجيا في هذا المشروع سعيدون بالوصول إلى نهايته، لأنه يسهم في تطوير التعليم مدى الحياة والتعليم طويل الأمد، ونحن في "خضوري" سُعدنا بتحقيق هذا الإنجاز وإنتاج مقررات تعليمية ضمن هذا المشروع لبناء قدرات طواقم وكوادر التعليم العالي".
في سياق متصل، قال رئيس جامعة الاستقلال أ. د. صالح أبو إصبع، إن "الجامعات الفلسطينية سعيدة بهذا البرنامج الذي يسهم في تطوير التعليم فيها"، مقدماً شكره لكل من أسهم في هذا الإنجاز وعلى رأسهم جامعة القدس المفتوحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
إلى ذلك، قال رئيس جامعة فلسطين الأهلية د. عماد الزير، إن مجموعة من طواقم التعليم العالي حصلوا على تجربة متقدمة في كيفية دمج التعليم الرقمي بالمفاهيم التقليدية، داعياً لإنشاء وحدة "للاستفادة من التدريب الذي حصلنا عليه في هذا المشروع من أجل توسيع عمل الجامعات في هذا المجال، حيث أدخل المبرمجون ضمن العمل الأكاديمي من أجل تسهيل تقديم المعلومات الأكاديمية".
وتخلل الاحتفال عرض لأوراق علمية ركزت على نتائج المشروع من حيث تحسين مهارات اللغة الإنجليزية لأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعات الفلسطينية من خلال استخدام أفضل الأساليب التربوية والأدوات التكنولوجية الحديثة التي تثري العملية التعليمية.