بئر السبع: متطرفون يهود يعتدون على سائق حافلة والاحتلال يعتقله

صلاح الدين أبو زايد بعد الاعتداء

اعتدى متطرفون يهود، مساء أمس الأحد، على الشاب صلاح الدين أبو زايد وهو يقود حافلته، من مدينة رهط في النقب ، وقام برفع دعوى قضائية ضدهم "شكوى"والشرطة الإسرائيلية تحاول إقناعه بسحبها حسب ما أورده ناشطون من النقب. 

وأصيب أبو زايد، بعد مهاجمة متطرفو يهود على مركبته أثناء القيادة إذ قاموا برش غاز الفلفل عليه، وحاولوا إحراق المركبة وهو داخلها.

ونُقل أبو زايد على إثر ذلك إلى المشفى، لتلقي العلاج اللازم لحالته التي وصفت بالطفيفة كما أفاد الأطباء.

وحسب ما نشر موقع عرب "48"، إنّ أبو زايد كان يقود سيارته بالقرب من "غفعات زئيف"، وأثناء القيادة سمع المتطرفين يهتفون: "عربيّ ...عربيّ، تعالوا نحرق سيارته ".

وبدأت بعدها المجموعة المتطرفة من اليهود بإلقاء الحجارة صوب السيارة، وشرعوا بتحطيمها بآلات حديدية.

وبعد الدعوى التي قدمها أبو زايد، أصدرت الشرطة الإسرائيلية بيانا "زعمت فيه" أنها "تلقت بلاغا مفاده أنه في شارع " يوحنا جابوتنسكي "،اندلاع شجار بين سائقين ،" في بئر السبع .

وأصدرت الشرطة بياناً تدعي فيه أن "التحقيق الأوليّ، يظهر "أنه بعد مشادة حول كيفية قيادة سائق حافلة صغيرة، نشبت مشادة بينه وبين سائق سيارة خاصة، بحسب المشتبه به، قام سائق الحافلة الصغيرة بثقب إطارات السيارة الخاصة، بينما سيارة خاصة قامت برش سائق الحافلة الصغيرة وراكب آخر برذاذ الفلفل.

وأضافت الشرطة أن سائق المركبة الخاصة "ادعت أنه " قاصر يبلغ من العمر نحو17 عام، من سكان بئر السبع، وقد أوقفته للتحقيق معه.

وذكرت الشرطة في نهاية بيانها أن سائق الحافلة، "احتاج إلى رعاية طبية وهو الآن في المستشفى وأن التحقيق مستمر، دون أن تورد حتّى أن المصاب عربيّ، وأن المعتدين يهود.

وأكد ناشطون على محاولة الشرطة الإسرائيلية إقناع أبو زايد للتنازل عن الشكوى التي قدمها ضد المتطرفين الذين هاجموه.

وفي ذات السياق، صرح المحامي شحدة ابن بري، صباح اليوم الإثنين، أن "الشرطة اعتقلت المواطن صلاح الدين أبو زايد بعد الاعتداء عليه، الليلة الماضية، وما زال رهن التحقيق، ومن الممكن تحويله إلى المحكمة".

وفي وقت سابق الأحد، استنكرت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، صباح اليوم الأحد، بشدة إقامة مليشيا يمينية مسلحة تحت اسم "وحدة بارئيل"

ويشار إلى أنه انضم مئات الإسرائيليين إلى ما يسمى "سرية بارئيل"، وهي ميليشيا مدنية مسلحة أقامها ناشط في حزب "عوتسماه يهوديت" الفاشي، الذي يمثله في الكنيست إيتمار بن غفير. وأقام هذه الميليشيا مركز هذا الحزب في جنوب البلاد، ألموغ كوهين، بدعم من الشرطة الإسرائيلية وبلدية بئر السبع، بهدف مزعوم "لإنقاذ النقب من مشكلة انعدام الأمن الشخصي"، حسبما ذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني، الجمعة الماضي.

المصدر : موقع عرب 48

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد