فريق مشاعل الفن - (60) فتاة يأخذن على عاتقهن حماية التراث الفلسطيني
وردة الدريملي - جميعهن فتيات يملكن موهبة كتابة الشعر والغناء اجتمعن في فريق مكون من 60 فتاة، يهدف إلى إحياء التراث الفلسطيني، الذي يواجه محاولات إسرائيلية متعددة من الطمس والسرقة والنهب.
وتحت اسم شعلة الفن الفلسطينية انطلقت الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين سن الرابعة والخامسة والعشرين، في مشوارهن الفني رغم الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة .
فأخذن على عاتقهن إعادة إحياء التراث الفلسطيني والفلكلور الشعبي بطريقتهن عن طريق الكورال الغنائي، الكتابة الشعرية، والمشاركة في المناسبات الوطنية.
وتقول شهد الللي (15) عامًا:" نحمل رسالة واضحة في غنائنا، نتمسك بأرضنا أكثر، مما يجعلنا نبدع، لأننا نعمل كالفريق الواحد الذي يحمل هدفاً واحداً وهو "إحياء التراث الفلسطيني والفلكلور الشعبي والتذكير بأن هويتنا الفلسطينية التي تحمل قضيتنا هي الهدف الرئيسي الذي يجب علينا أن نتحد من أجله".
بدورها تفيد ديانا بدوان (21) عامًا: بأنها التحقت في فرقة مشاعل الفن الفلسطينية من أجل إعادة إحياء الأغاني التراثية القديمة، والتي يتم تقديمها على شكل "كِليبات غنائية".
وتحاول بدوان الدفاع عن وطنها من خلال صوتها الجميل، مؤكدة سعيها للوصول للكل الفلسطيني.
من ناحيتها تؤكد أسيل مطر (21) عامًا: أن ما يميز أعضاء فريق مشاعل الفن أنهن يملكن رسالة واحدة، وهي المحافظة على التراث الفلسطيني والفلكلور الشعبي، منوهة إلى ارتدائهن الثوب الفلسطيني المطرز في الاحتفالات، في إشارة إلى أهمية التصدي للمحاولات الإسرائيلية لسرقة التراث.
وتابعت مطر:" الكتابات الشعرية التي نلقيها هي من كتاباتنا الخاصة، الأمر الذي عزز فينا حب كبير للوطن.
واتفقت الفتيات على ضرورة التمسك وحماية الموروث الثقافي والتراث الفلسطيني، وإعادة نشره بطرقه القديمة أو عبر إجراء إضافات بسيطة دون الإخلال بمعاني الكلمات او اللحن.
كما يساهم الفريق في تدريب الفتيات وتنمية مواهبهن المختلفة خاصة في فن الإلقاء والكتابة والغناء، للخروج بإنتاج فني يليق بالتراث الفلسطيني لشعب لازال يتمسك بهويته.
من جهته يوضح حيدر العف مدير فرقة مشاعل الفن الفلسطينية: أن عمل الفرقة بدأ عام 2016م، وجاءت فكرته بناءً على احتياج الفتيات بأن يكون لهن فريق خاص، يستطعن من خلاله إبراز مواهبهن المتعددة كالغناء والشعر والرسم، حيث كل فتاة تمتلك موهبة خاصة تساعدها في خدمة القضية الفلسطينية بما تراه مناسبًا.
وعن سبب اختيار اسم مشاعل الفن الفلسطينية ينوه العف إلى "شعلة الفن" وهو بأن يكون للوطن، للتراث، للمواهب، ودعمها في ظل سرقة الاحتلال الإسرائيلي ما يربط الفلسطينيين بهويتهم ووجودهم.
وفي ظل محاولات طمس الهوية الفلسطينية، ارتأى الفريق بأن يكون هدفه الأساسي هو المحافظة على التراث الفلسطيني في وجه كل المحاولات الإسرائيلية المعادية لطمسه وسرقته لضمان الحفاظ على وجودنا واستمراريتنا وسر بقائنا على هذه الأرض، بحسب قوله.
وتتنوع وجوه المحافظة على التراث الفلسطيني بارتداء الفتيات الزي الفلسطيني المطرز بكافة الاحتفالات والمناسبات الوطنية، واللاتي يحرصن دائماً بالظهور بأبهى حلة للحفاظ على الموروث الثقافي، بالإضافة إلى أداء الكليبات الغنائية، الكتابة الشعرية، الإلقاء الشعري، الرسومات الوطنية والتراثية والتي كلها إنتاج ذاتي من الفريق، كما يقول العف.
ويتمنى العف بأن تصل رسالة الفريق إلى العالم أجمع، وأن يدعم المواهب الشبابية التي تخدم الوطن.
المادة الصحفية تأتي في إطار مخرجات دورة التحرير الصحفي ضمن برنامج الصحفي الشامل ولا تعبر عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية