الأزولا بديل صحي للأعلاف داخل قطاع غزة
تغريد بلبل - "كل الطرق تؤدي إلى بيت لاهيا" هذه المدينة التي لطالما اشتهرت بالزراعة وتنافس فيها المزارعون بشتى الطرق لتوفير وإيجاد بدائل أساسية تساهم في تطوير القطاع الزراعي حيث لا زالت الأزمة الاقتصادية في غزة تعصف بالمزارعين يوماً بعد يوم لتضيق الخناق على سكان القطاع ورغم كل هذه الأزمات تبقى الحاجة أم الاختراع.
"وائل مسلم" 30 عاما مزارع فلسطيني من بيت لاهيا نجح في تخصيص مساحة من أرضه لزراعة "نبتة الأزولا" وهي نوع من الأعلاف النادرة للحيوانات والأسماك في قطاع غزة والتي يصفها كنبتة "الأزولا" تتكون من سبعة أنواع من السراخس المائية التي لا تعيش في التربة باعتبارها نبتة مائية وتعتبر علفا اقتصاديا صديقا للبيئة، وتحتوي على نسبة عالية من البروتين من وزنها الجاف، كما تستخدم أيضا في تسميد التربة.
ويؤكد المزارع مسلم أنه عانى من غلاء الأعلاف الصناعية المستوردة التي أثرت على مستوى الإنتاج من الطيور والأسماك من مزارعه، مما دفعه إلى التفكير في إيجاد بديل اقتصادي غير مكلف.
وقال: في بداية هذا العام وجدت الحلّ في نبات الأزولا الذي شكل لي بديلاً عن الأعلاف الصناعية والأسمدة، وحققت بعدها ربحاً جيداً على الرغم من الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
تغير حال "مسلم" مع ازدهار زراعة نبات "الأزولا" الذي جرت زراعته للمرة الأولى، في قطاع غزة بعد محاولات عديدة فاشلة في إدخالها إلى غزة، عن طريق الاستيراد من أستراليا، ويؤكد أن مشروعه الخاص في زراعة "الأزولا" استفاد منه 30 مزارعاً لافتا إلى أنه واجه العديد من الصعوبات في إدخال نبتة الأزولا لغزة، في فترة تجاوزت اربعة شهور، وبتكلفة مادية كبيرة، خاض خلالها ست تجارب حتى نجح في زراعتها.
وأشار مسلم الى ان الازولا تستخدم احيانا لتحلية المياه لري مزروعات تحتاج الى المياه العذبة.
وطالب مسلم وزارة الزراعة بضرورة تشجيع المزارعين للاهتمام بنبات الازولا في مسعى لزيادة دخلهم في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يمرون بها.
ومن جهتها أوضحت المهندسة الزراعية "نجاح أبو ندى" أن زراعة "الأزولا" تحتاج إلى ظروف بيئية مناسبة، ومتابعة مستمرة لتحقق أفضل انتاج.
وقالت أبو ندى إن "الأزولا" تزرع لمرة واحدة ومن ثم تتكاثر ويكون تطويرها وزيادة المساحة المزروعة من المصدر ذاته، وأنها لا تحتاج إلى مساحات زراعية واسعة أو الكثير من المخصبات النباتية أو استهلاك كميات كبيرة من الماء".
وتابعت: نبتة "الأزولا" لها كثير من الفوائد والمميزات وذلك أنها سريعة النمو ولا تحتاج لتكلفة عالية في عملية استزراعها وأنها تحقق عائدا ماديا في استعمالها كبديل لأعلاف الحيوانات إضافة إلى إمكانية استخدامها كطعام للأشخاص النباتيين من خلال إضافتها إلى وجباتهم.
المادة الصحفية تأتي في إطار مخرجات دورة التحرير الصحفي ضمن برنامج الصحفي الشامل ولا تعبر عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية