الحكومة الإيرانية تبرر الهجوم على أربيل بالعراق
بررت الحكومة الإيرانية، اليوم الاثنين، قصفها لمناطق في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق بعد استدعاء بغداد للسفير الإيراني بغية الاحتجاج.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، إن "بلاده حذرت السلطات العراقية مرارا من أنه لا ينبغي استخدام أراضيها من قبل أطراف ثالثة لشن هجمات ضدنا".
وجاءت تلك التصريحات بعد يوم واحد من إعلان الحرس الثوري مسؤوليته عن هجوم بصواريخ باليستية على مدينة أربيل في شمال العراق.
وحذر من أن تكرار استهدافه من قبل إسرائيل سيواجه بردود قاسية ومدمرة، في إشارة إلى أي غارات إسرائيلية جديدة قد تستهدف عناصره في سوريا أو غيرها، متعهدا بالرد عليها بحسم.
فيما دان مجلس وزراء إقليم كردستان، الهجوم الصاروخي، واصفا إياه بالجبان، مؤكدا أن التذرع بوجود قاعدة إسرائيلية بالقرب من القنصلية الأميركية عار من الصحة.
كما شدد على أن "الموقع المستهدف مدني، معتبرا أن التبرير الذي سيق لقصفه يهدف إلى إخفاء دوافع تلك الجريمة الشنيعة الكاذبة".
يذكر أن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان كان أوضح أن الهجوم نفذ بـ"12 صاروخاً باليستياً" أطلقت "من خارج حدود الإقليم وتحديداً من جهة الشرق".
وغالبا ما يشهد العراق الذي يملك حدودا شرقية واسعة مع إيران الداعمة لفصائل وميليشيات محلية عدة، هجمات صاروخية أو بالطائرات المسيرة على قواعد ومصالح أميركية.
فمنذ اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في يناير 2020، استهدفت عشرات الهجمات مصالح أميركية بصواريخ وطائرات مسيرة.
كما استهدفت طهران في الثامن من يناير 2020، رداً على هذا الاغتيال، بـ22 صاروخاً باليستياً قاعدة عين الأسد غرباً وقاعدة أربيل شمالاً، اللتين تضمان قوات أميركية.
وفي حين لا تتبنى أي جهة تلك الهجمات عادةً، فإن واشنطن غالبا ما تنسبها إلى فصائل موالية لطهران، دأبت خلال السنوات الماضية على المطالبة بانسحاب كامل القوات الأميركية من العراق.