"بينيت" ينصح الرئيس الأوكراني بالاستسلام لروسيا والأخير يرد!

بوتين وبنيت وزيلنسكي

قال مسؤول رفيع في الحكومة الأوكرانية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت نصح الرئيس الأوكراني زالانسكي، خلال محادثة هاتفية بينهما الثلاثاء الماضي، بقبول الاقتراح الذي قدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب.

ووفق ما نقله موقع واللا العبري عن المسؤول الأوكراني، مساء اليوم الجمعة 11 مارس 2022، فإن هذا الاقتراح يتضمن سلسلة طويلة وصعبة من التنازلات من أوكرانيا.

وقال بينيت: "لو كنت مكانك، كنت سأفكر في حياة شعبي وأقبل العرض"، في حين رفض زالانسكي النصيحة.

وفي ذات السياقـ، قال مسؤول كبير في الحكومة الأوكرانية: "بينيت عرض علينا الاستسلام، وليس لدينا نية للقيام بذلك".

ووصف المسؤول بينيت بأن مثله كمثل "صندوق البريد" بين الطرفين الروسي والأوكراني، إذ اقتصر دوره على تمرير المعلومات ونقل المواقف ووجهات النظر من جانب إلى آخر، واعتبر المسؤول في الحكومة الأوكرانية أن ذلك "لا يسمى وساطة".

وتنطوي الشروط التي وضعها الرئيس الروسي لإنهاء الحرب على أوكرانيا، على تنازلات كبيرة من جانب كييف، فيما يصر بوتين على أنها السبيل الوحيد لوقف إطلاق النار وتشمل، بحسب الكرملين، "الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، والاعتراف باستقلال المناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا وتطهير الدولة الأوكرانية من النزعة النازية، وضمان وضع أوكرانيا المحايد، إلى جانب الأخذ بعين الاعتبار المصالح المشروعة لروسيا في مجال الأمن".

كما أفاد المسؤول بأن بينيت طلب من الرئيس الأوكراني عدم طلب مساعدات عسكرية أو دفاعية من إسرائيل بحجة أن "ذلك قد يقوض جهود الوساطة التي تتطلب الحفاظ على الحياد".

وأكد المسؤول أن "وضع إسرائيل المحايد" من الحرب الروسية على أوكرانيا "لا علاقة له بهذا الصدد"، في إشارة إلى وساطة بينيت، مشيرا إلى أن هناك دولًا أخرى يمكنها تقديم "خدمات بريدية" مماثلة، وقال: "إذا كنت تريد لعب دور الوساطة فعلا، فعليك أن تكون مهتما في الأمر، وأن تعرض تسويات وأن تسعى إلى التوصل لنتيجة. إذا حدثت مثل هذه التحركات، سنكون ممتنين".

ولفت إلى أنه لدى الرئيس والمسؤولين الأوكرانيين انطباعا بأن مشاركة بينيت في الجهود الدبلوماسية مدفوعة أساسًا بالرغبة في تجنب اتخاذ موقف واضح تجاه الغزو الروسي خوفًا من الإضرار بالعلاقات مع موسكو. وقال المسؤول: "مبادرة بينيت تبدو لنا كغطاء وذريعة للامتناع عن التحدث بحدة أكبر ضد روسيا وتزويدنا بالسلاح والانضمام إلى الدول التي تفرض عقوبات على روسيا".

وعن العراقيل التي يضعها الجانب الإسرائيلي على رغبة زيلينسكي بإلقاء كلمة أمام الكنيست ، الأسبوع المقبل، أوضح المسؤول الأوكراني أن الخيارات البديلة هي مؤسسة النصب التذكاري للمحرقة "ياد فاشيم" في القدس ، أو مخاطبة الجمهور الإسرائيلي مباشرة عبر شاشة ضخمة تُثبت في ساحة بلدية تل أبيب.

من جانبها، بدأت السفارة الأوكرانية في إسرائيل بوضع قائمة بالشركات الإسرائيلية العشرين الكبرى العاملة في روسيا في محاولة لإقناعها بالانضمام إلى العقوبات المفروضة على موسكو، كما فعلت العديد من الشركات العالمية. وذلك بعد أن أوضحت الحكومة الإسرائيلية للجانب الأوكراني أنه لا يوجد تشريع يسمح لها بإجبار الشركات الخاصة على قطع العلاقات مع روسيا أو تقييدها.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد