هل نجح اللقاء الثلاثي في نزع فتيل الحرب على أوكرانيا؟
انتهى اللقاء الثلاثي بين وزراء خارجية روسيا وأوكرانيا وتركيا في أنطاليا بعد نحو ساعة على بدئه صباح اليوم الخميس، دون الوصول لحل بشأن وقف إطلاق النار.
وقال وزير الخارجية الاوكراني دميترو كوليبا في تصريح صحفي له عقب انتهاء اللقاء إن "الاجتماع مع وزير الخارجية الروسي لم يكن سهلاً ولم يحدث تقدم على صعيد وقف إطلاق النار".
وأضاف: "طلبنا هدنة لمدة 24 ساعة و فتح ممر إنساني في ماريوبول لكننا لم نحرز تقدماً، وأنه سيستمر بالسعي لتحقيق السلام من خلال المزيد من المباحثات"
وأفاد كوليبا: "اتفقنا على عقد لقاء آخر بالصيغة نفسها في أنطاليا، وأؤيد المشاركة إذا توفرت الرغبة في التوصل إلى حل".
وفي نفس السياق قال وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف في تصريح صحفي له عقب انتهاء اللقاء أن روسيا قدمت رؤيتها في المباحثات السابقة ولكن أوكرانيا لم تستجب.
وأضاف: "لا نخطط للهجوم على أي دولة ولم نهجم على أوكرانيا لكننا وصلنا إلى وضع يشكل تهديداً مباشراً لأمننا".
فيما قال إن أوكرانيا خططت لشن هجوم على مناطق الانفصاليين الذين تدعمهم روسيا والغرب يتصرف بشكل خطير ويقدم أسلحة فتاكة لأوكرانيا.
وأكد لافروف أن روسيا ستتجاوز العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها ، وأنهم لم يستخدموا الغاز والنفط سلاحاً في وجه الدول الأخرى.
واستبعد لافروف حدوث حرب نووية قريباً وقال ان الغرب يروج لذلك إعلامياً.
وأوضح لافروف أن أي لقاء بين بوتين وزيلينسكي يجب أن يخضع لتفاصيل محددة، والرئيس الاوكراني وافق على هذا الاجتماع للاستعراض وليس لحل الأزمة.
وفي تصريح لرئيس الوزراء التركي جاويش أوغلو عقب انتهاء اللقاء قال: "أكدنا خلال الاجتماع الثلاثي ضرورة إبقاء الممرات الإنسانية مفتوحة دون أي عائق.
وأضاف أوغلو أن امكانية عقد اجتماع بين بوتين وزيلينسكي كانت على جدول أعمال الاجتماع الثلاثي في أنطاليا.
وأكد أوغلو على ضرورة العودة إلى طاولة الحوار، وانه دولته اتخذت موقفاً حيادياً منذ البداية وأكد على دور تركيا الإنساني في تقديم المساعدات.
