حكم صيام يوم الإسراء والمعراج 27 رجب إذ جاء الاثنين - اسلام ويب
أجب موقع اسلام ويب، حكم صيام يوم الإسراء والمعراج 2022، وذلك بعد تساءل عدد كبير من المواطنين في مختلفة الدول الإسلامية والعربية عن " هل يجوز صيام يوم الإسراء والمعراج، مع اقتراب حلولها يوم الاثنين القادم 28 شباط 2022 السابع والعشرون من شهر رجب 1443.
ورد موقع اسلام ويب على سؤال حكم صيام يوم الإسراء والمعراج: “من الصيام ما هو واجب كصيام شهر رمضان ، ومنه ما هو دون ذلك كصيام يومي تاسوعاء، وعاشوراء، ويوم عرفة، وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذه المواطن، كما أرشد إلى صيام ثلاثة أيام من كل شهر، ويومي الاثنين والخميس.
إقرء/ي أيضا..عبارات تهنئة الاسراء والمعراج 2022 - رسائل عن ليلة الاسراء والمعراج
والصيام في هذه الأوقات من سنة النبي صلى الله عليه وسلم. لكن يوم الإسراء والمعراج لا يجب ولا يستحب، ولا يسن صيامه، لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صامه أو أمر بصيامه، ولو كان صومه مندوباً أو مسنوناً لبينه النبي صلى الله عليه وسلم، كما بين فضل الصيام في يوم عرفة، وعاشوراء.. الخ.
وعلى هذا فلا يصح أن يقال بصيام هذا اليوم، بل إنه يوم مختلف في تعيينه على أقوال كثيرة قال عنها الحافظ ابن حجر في ال فتح بأنها تزيد على عشرة أقوال. فتح الباري (7/254) باب المعراج: كتاب مناقب الأنصار. وهذا الاختلاف دليل على أن هذا اليوم ليس له فضيلة خاصة بصيام، ولا تخص ليلته بقيام، ولو كان خيراً لسبقنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وبناءً على هذا فإن صوم يوم الإسراء والمعراج (27 من رجب) على أحد الأقوال بدعة محدثة لا يصح التمسك بها، لكن إن وافق هذا اليوم سنة أخرى في الصيام كيوم الاثنين، أو الخميس.
أو وافق عادة امرئ في الصيام، كمن يصوم يوماً ويفطر يوماً فعندئذ يجوز صيامه لكونه يوم الاثنين أو الخميس أو اليوم الذي يصومه - مثلا- لا لكونه يوم الإسراء والمعراج. وعلى المسلم أن يتحرى السنن و يبتعد عن البدع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري ومسلم، ومعنى (رد) أي: مردود على صاحبه غير مقبول منه.
من جهتها، قالت دار الإفتاء المصرية، إن صيام يوم السابع والعشرين من شهر رحب أمر مستحب، فمن صام يوماً واحداً تطوعاً في سبيل الله بغير الفريضة باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيجوز الصيام نهار ليلة الإسراء والمعراج ولا شيء فيه من البدعة.
بدأت، اليوم الاثنين 14 فبراير 2022، أول أيام البيض في شهر رجب 1443، في مختلف الدول الإسلامية والعربية لمدة ثلاثة أيام.
وذكرت دار الإفتاء المصرية في بيان لها عبر موقعها الرسمي على الفيسبوك، أن اليوم الاثنين 14 فبراير 2022، أول أيام شهر رجب حتى يوم الأربعاء 16 فبراير، مشيرة الى ان عدد كبير من المسلمون في العالم يسعي لصيامها وقيامها لنيل الاجر والثواب عند الله سبحانه وتعالي.
ونشر موقع اسلام ويب جواب حكم صوم يوم واحد فقط من الأيام البيض، والسبب أني لا أقدر على صيامها كلها مثلا، إذا كانت الأيام البيض هي الجمعة والسبت والأحد وقمت بصيام يوم الأحد فقط، إذ ستنشر لكم وكالة سوا الإخبارية من خلال المقال التالي كافة التفاصيل.
وقال الموقع إن السنة هي صيامُ ثلاثة أيام من كل شهر، والأولى أن تكون أيام البيض، لكن من عجز عن صيام أيام البيض، وصام غيرها أجزأه وحصل له أصل السنة، قال الشيخ العثيمين رحمه الله:"هذه الأيام الثلاثة يجوز أن تصام متوالية أو متفرقة، ويجوز أن تكون من أول الشهر، أو من وسطه، أو من آخره، والأمر واسع ولله الحمد، حيث لم يعين رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد سئلت عائشة - رضي الله عنها: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام ؟ قالت : نعم ، فقيل : من أي الشهر كان يصوم ؟ قالت : لم يكن يبالي من أي الشهر يصوم. رواه مسلم. لكن اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر أفضل، لأنها الأيام البيض".
ومن عجز عن صيام كل الأيام البيض، وصام في بعضها رُجي له بعض الفضل المتعلق بصيام هذه الأيام، فإذا صام يوماً أو يومين من أيام البيض، وكمل الثلاثة من غيرها من أيام الشهر كان ذلك حسناً، فإن ما لا يُدرك كله لا يُترك جله، ويشير إلى هذا ما ذكره العلماء في خصوص صوم ثالث عشر ذي الحجة، فإن صومه حرام لكونه من أيام التشريق ، ومع هذا لم يمنعوا من صيام اليومين بعده، واستحب بعضهم قضاء هذا اليوم في يوم السادس عشر، جاء في إعانة الطالبين:
( قوله ويبدل على الأوجه ثالث عشر ذي الحجة ) أي لأن صومه حرام لكونه من أيام التشريق
( قوله وقال الجلال البلقيني لا ) أي لا يبدله به
( قوله بل يسقط ) أي صومه أي طلبه انتهى.
وقد بينا في الفتوى رقم: 120002 حكم إفراد يوم السبت بالصيام، إذا وقع في أحد أيام البيض ، وذكرنا كلاماً للعلامة العثيمين، يشيرُ إلى الجواز وعدم الكراهة إذا كان يصومه لأجل فضيلة اليوم، لا لأجل التخصيص. فإذا كان اليومُ المراد صومه الأحد كان أولى بالجواز.
حكم صيام الأيام البيض
وأما عن حُكم الصيام في هذه الأيّام مُستحَبّ، باتفاق العلماء، مستدلين على ذلك بما ورد عن أبي هريرة عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم: (أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وصَلَاةِ الضُّحَى، ونَوْمٍ علَى وِتْرٍ).
هل يجوز صيام يوم واحد من الايام البيض ؟ :-
من صام يومًا فإنه يرى أن يكتب له أجرها، ثبت في الحديث الصحيح عنه عليه الصلاة والسلام، من حديث أبي أمامة عند النسائي بإسناد صحيح أنه سئل عن الصوم أو عن العمل أو نحو ذلك، قال: «عليك بالصوم فإنه لا عدل له».
وجاءت الأحاديث كثيرة بالمتواترة، من جهة التواتر المعنوي، في فضل الصوم، جاءت في فضل الصوم خصوصًا في بعض الأيام، ومنها صيام الأيام البيض، أو ثلاثة أيام، سواءً صمتها كلها، وهو الأكمل، أو صمت واحدًا منها.
فإن الصوم مستحب، والصوم المستحب لا يلزم به الإنسان، ست من شوال، يسن أن تصومها كلها، لو صام يوم، أو يومين، أو ثلاثة، أو أربعة، أو خمسة، فهو على خير، لكن لا يلزمه أن يصوم الستة أيام، لو ثلاث أيام من كل شهر، السنة أن يصوم ثلاثة أيام وهو أفضل، صام يوم، يومين، النبي عليه الصلاة والسلام قال لعبد الله بن عمرو: «صم يومًا ولك أجر ما بقي».
يعني من عشرة أيام، فإذا صام ثلاثة أيام، فالحسنة بعشر أمثالها، وثلاثة أيام بشهر. وكذلك صيام الأيام البيض لا يجب أن يتمها، لكن الشيطان كما نبه على ذلك العراقي رحمه الله في بعض كلامه أن الشيطان قد دب إلى نفوس بعض الناس، وأن من صام ستًا من شوال فإن عليه أن يصومها كل عام، فحرمهم من الخير، فربما يدب في بعض النفوس بعض الوساوس، أنك إذا أردت أن تحوز على فضل هذه الأيام، أن تصومها كلها، تصوم الست من شوال، وهذا من وسوسة الشيطان، حتى يحرمك من الخير.