للمرة الأولى يشارك الأسرى الفلسطينيون من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، في مسابقة بحثية علمية، أعلنت عنها اللجنة السياسية العامة التابعة للهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس في سجون الاحتلال تحت عنوان "معركة سيف القدس ".

وأعلن اليوم، الأربعاء، عن نتائج المسابقة البحثية في مقر وزارة الأسرى والمحررين في مدينة غزة ، بحضور وكيل وزارة الأسرى، بهاء المدهون، ورئيس الدائرة الإعلامية في حركة حماس، علي العامودي، وممثل الهيئة القيادية لأسرى حماس في السجون، منتصر فرج، ورئيس لجنة تحكيم المسابقة زكريا السنوار، إضافة لمدير مركز المبادرة الاستراتيجية فلسطين_ماليزيا، إبراهيم الزعيم، وممثلين عن مركز حضارات للدراسات، وعدد من الأسرى المحررين وأهالي الأسرى.

وشارك في المسابقة 18 أسير، فاز منهم 10 أسرى، وكان المركز الأول للأسير حسن سلامة، والمركز الثاني للأسير عباس السيد، أما المركز الثالث فكانت للأسير محمود شريتح، والمركز الرابع للأسير أمجد أمين السايح.

وتم إصدار هذه الأبحاث في كتاب، وستترجم للغة الإنجليزية ولغة الملايو، بتمويل من مركز المبادرة الاستراتيجية فلسطين_ماليزيا.

وقال رئيس لجنة تحكيم المسابقة زكريا السنوار، إن الأبحاث كانت قوية وعميقة، رغم قلة المصادر البحثية لدى الأسرى، ولم تقتصر على معركة سيف القدس بل تنوعت في 25 محورا، لتنم عن مدى ثقافة الأسرى ومتابعتهم للأحداث السياسية رغم الاعتقال، وهو ما برز في إصدار أحد الأسرى لكتاب سيعلن عنه قريبا وسيتم ترجمته لست لغات، فيما لم يفصح عن اسم الأسير.

ووجه وكيل وزارة الأسرى، بهاء المدهون التحية للأسرى الذين لم تلن عزيمتهم يوما، ليثبتوا للاحتلال، من خلال مشاركاتهم البحثية، أنهم قادرون على العطاء والمشاركة في النضال من خلف القضبان، بسلاح العلم، وإصدار الكتاب الجامع لكل الأبحاث الفائزة، نتاج قليل من إبداعات الأسرى، فالآلاف منهم أتموا تعليمهم العالي في السجون.

وأكد ممثل الهيئة القيادية العليا في السجون، منتصر فرج، على اهتمام الهيئة بتطوير الفكر السياسي للأسرى وربطهم بالواقع الإقليمي والدولي، ومن هنا جاءت فكرة المسابقة البحثية للأسرى.

وكان قد أعلن عن مسابقة "سيف القدس" في منتصف يوليو من العام الماضي، على أن يتم تسليم الأبحاث نهاية نوفمبر من العام ذاته، لكن معيقات الاحتلال أثرت على أداء الأسرى في إعداد أبحاثهم، ومن أهم هذه المعيقات حالة الاضطراب الكبير التي عاشتها السجون وبخاصة بعد عملية نفق الحرية في سجن جلبوع، إضافة إلى شبه انعدام المراجع البحثية سواء ورقية او الكترونية، وتم تمدد تسليم الأبحاث حتى منتصف ديسمبر الماضي.

المصدر : وكالة سوا