في باب العامود بالقدس
الاحتلال يلغي قرارا تسبّب بالعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة
قالت صحيفة هآرتس العبرية، صباح اليوم الأحد 20 فبراير 2022، إن الشرطة الإسرائيلية قررت عدم نصب حواجز في ساحة باب العامود ب القدس في شهر رمضان المبارك.
وذكرت أن هذا القرار جاء بعد استخلاص للعبر من المواجهات التي وقعت في المكان العام الماضي، بعد نَصب الحواجز الشرَطية فيه.
ونوهت الصحيفة إلى أن بلدية الاحتلال تخطط هذا العام إلى "إقامة فعاليات ثقافية في منطقة باب العامود.
وأوضحت "هآرتس"، أن المشروع يحظى أيضا بدعم قائد شرطة الاحتلال في القدس دورون تورجمان، إذ سيتم إطلاق المشروع والإشراف عليه بالتعاون ما بين البلدية والشرطة، علما أن تورجمان هو صاحب فكرة نصب الحواجز الحديدية في باب العامود خلال شهر رمضان بالعام الماضي، وهو ما أدى إلى الاحتجاجات والمواجهات.
اقرأ أيضا/ هآرتس: الاحتلال سيطلب تقديم موعد إخلاء منزل عائلة "سالم" في الشيخ جراح
وفي سياق تحضيرات بلدية الاحتلال لفعاليات ثقافية في ساحة باب العامود خلال شهر رمضان، عقدت في الأسبوع الماضي جلسة في ديوان رئيس بلدية الاحتلال بالقدس موشيه ليون، حيث أيد فيها قائد شرطة الاحتلال بالقدس تورجمان، مشروع إقامة فعاليات ثقافية وإقامة أكشاك طعام عند ساحة باب العامود في أمسيات رمضان، وطالب البلدية بتخصيص ميزانيات للفعاليات.
ويأتي هذا القرار، في سياق استعدادات سلطات الاحتلال لتعامل مع الأوضاع والأحداث في القدس خلال شهر رمضان الذي سيبدأ هذا العام في أوائل نيسان/أبريل وينتهي في أوائل أيار/مايو، إذ تعد ساحة باب العامود أكثر المجمعات العامة شعبية خلال رمضان، ويمر منها عشرات الآلاف من الفلسطينيين يوميا بالطريق للقدس القديمة والأقصى أو يجلس آلاف في الساحة كل مساء.
وفي نيسان/أبريل من العام الماضي، أقامت شرطة الاحتلال حواجز عند ساحة باب العامود لمنع الشباب من الجلوس في المكان بعد تناول وجبة الإفطار. وعلى هذه الخلفية، اندلعت اشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الشرطة الاحتلال كل مساء تقريبا.
وبعد أيام من الموجهات قررت شرطة الاحتلال إزالة نقاط التفتيش، لكن رغم إزالتها، استمرت الاشتباكات والمواجهات، وفي العاشر من أيار/مايو، بدأ العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة .
ومع بدء العدوان العسكري على غزة، اندلعت احتجاجات ومواجهات في كافة المناطق في فلسطين التاريخية، وذلك رفضا للعدوان العسكري، وتصديا لاعتداءات المستوطنين خاصة بالمدن الساحلية.
وانتقد مسؤولون في بلدية الاحتلال بالقدس العام الماضي قرار الشرطة إقامة الجدران والسياج، زاعمين أن الخطوة أدت إلى تصعيد.