سبب وفاة فرحات العبار القيادي في حركة النهضة - فرحات العبار ويكيبيديا
كشفت وسائل اعلام تونسية، اليوم الجمعة 18 فيفري 2022، عن سبب وفاة القيادي في حركة النهضة فرحات العبار في أحد مشافي تونس.
وذكرت وسائل الاعلام، أن سبب وفاة والقيادي بالحركة النهضة التونسية فرحات العبار بعد صراع طويل مع المرض.
ونعت حركة النهضة في بيان لها، اليوم الجمعة 18 فيفري 2022، المناضل والقيادي بالحركة فرحات العبار.
وتعد حركة النهضة (حركة الاتجاه الإسلامي سابقاً) هي الحركة التاريخية التي تمثل التيار الإسلامي في تونس، والتي تأسست عام 1972 وأعلنت رسميا عن نفسها في 6 يونيو 1981.
لم يُعترف بالحركة كحزب سياسي في تونس إلا في 1 مارس 2011 من قبل حكومة محمد الغنوشي الثانية بعد مغادرة الرئيس زين العابدين بن علي البلاد على إثر اندلاع الثورة التونسية في 17 ديسمبر 2010. وتُعد حركة النهضة في الوقت الحاضر من بين أهم الأحزاب السياسية في تونس.
فازت حركة النهضة بانتخابات 23 أكتوبر 2011، أول انتخابات ديمقراطية في البلاد، ومارست الحكم عبر تحالف الترويكا مع حزبين آخرين، ضمن حكومة حمادي الجبالي وحكومة علي العريض القياديين فيها، وذلك حتى 2014. في انتخابات 26 أكتوبر 2014، حلت في المرتبة الثانية وشاركت في حكومة الحبيب الصيد ضمن تحالف رباعي، ولكنها لم ترشح أحدًا من صفوفها في الانتخابات الرئاسية التونسية 2014.
وترجع بدايات الحركة إلى سنة 1969 بالتقاء كل من راشد الغنوشي وعبد الفتاح مورو وأحميدة النيفر، ونظم بعد ذلك أول لقاء تنظيمي للحركة في أبريل 1972 عندما أصبحت تسمى «الجماعة الإسلامية» وعرف اللقاء «باجتماع الأربعين» الذي نظم في مدينة مرناق في ضواحي تونس العاصمة وتحديدا في منزل الشيخ عبد القادر سلامة، وذلك بمشاركة آخرين في التأسيس منهم صالح بن عبد الله والمنصف بن سالم وصالح كركر وحبيب المكني.
اقتصر نشاط الجماعة في البداية على الجانب الفكري والدعوي من خلال إقامة حلقات في المساجد ومن خلال الانخراط بجمعيات المحافظة على القرآن الكريم.
لقي نشاط الجماعة في الأول ترحيبا ضمنيا من طرف الحزب الاشتراكي الدستوري (الحزب الواحد آنذاك)، الذي رأى في الحركة الإسلامية سندا في مواجهة اليسار المهيمن وقتئذٍ على المعارضة.
بدأ النشاط الطلابي للحركة في 1971، وفي نفس السنة، أسس الشيخ عبد القادر سلامة مجلة المعرفة، التي بدأت في 1972 بنشر أفكار الجماعة بطريقة غير مباشرة، وذلك حتى 1974 عندما سمح لهم بالنشر بها وأصبحت المنبر الفعلي لأفكار الحركة. في 20 مارس 1972، نظمت الجماعة عملا دعويا في الجامع الكبير بسوسة ومحيطه، فألقي عليهم القبض وفي مقدمتهم الغنوشي ومورو، حتى إطلاق سراحهم بعد تدخل وزير العدل محمد بن للونة الذي اتصل بشقيقه أحمد بن للونة الذي كان والي سوسة آنذاك.
بين 1977 و1979، خرجت من الحركة مجموعة من اليسار الإسلامي أو الإسلاميون التقدميون الذين لم يكونوا يتفقون مع أفكار الحركة، وأبرزهم أحميدة النيفر وصلاح الدين الجورشي. بين 11 و13 أغسطس 1979، أقيم بشكل سري المؤتمر الأول المؤسس للجماعة الإسلامية في منوبة بحضور 60 شخص وجرت فيه المصادقة على قانونها الأساسي الذي انبنت على أساسه هيكلة التنظيم.