مبادرة حسين الشيخ هل يكتب لها النجاح

محمد البريم

لاقت مبادرة حسين الشيخ عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية استحساناً كبيراً لدى شخصيات وفصائل فلسطينية عديدة بما فيها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي قاطعت دورة المجلس المركزي الأخير مرحبة بدعوة الاخ حسين الشيخ لبدء حوار وطني شامل وثنائي يفضي الى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية من خلال عقد مجلس وطني توحيدي جديد يشارك فيه الجميع، بهدف إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة.

اعتقد انه ليس من المفيد وطنياً ان تسود حالة الاختلاف بيننا وأن لا نقول اللي مش عاجبه باي باي على مبدأ إقصاء الآخر.

فيجب ان ندفع إلى ثقافة الحوار وقبول الآخر في هذه المرحلة الحرجة والخطيرة من تاريخ قضيتنا وشعبنا وان تكون تصريحاتنا تصب في حماية المشروع الوطني وترتيب البيت الفلسطيني فوراً دون مقدمات.

كوننا نقف على مفترق طرق ملؤه الضياع والخوف وأمامنا الكثير من التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا.

خيرا فعل الاخ حسين الشيخ حين دعا الى حوارات وطنية شاملة وثنائية فورا لمواجهة التحديات والمخاطر التي تعترض القضية الفلسطينية مشيرا إلى ان أهم مخرجات المجلس المركزي الفلسطيني سياسيا ووطنيا هو وضع ورسم خارطة طريق شاملة حددت معالم المرحلة القادمة، مما يتطلب منهجية واضحة تستند الى قاعدة وحدة الكل الفلسطيني وحماية المشروع الوطني من خلال حوارات وطنية شاملة وثنائية يجب ان تبدأ فوراً.

لعل مبادرة حسين الشيخ تكون مختلفة عن لقاء الأمناء العامين للفصائل وغيرها من اللقاءات التي استبشرنا بها خيراً وأصبحت مضيعة للوقت وبلا فائدة.

ما زلت أعول على مبادرة الشيخ في ترتيب البيت الفلسطيني ووحدة الكل الفلسطيني وإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي تسبب في سرقة اعمارنا وانساننا ودمائنا.

فما تزال الفرصة سانحة وانها لفرصة تاريخية لابد من التقاطها فلا عامل الوقت في صالحنا ولا الانتظار .

فليس أمامنا إلا طريق الوحدة الوطنية والإجماع الوطني هما الترياق.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد