استأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي الاعتداء على المقدسيين في حي الشيخ جراح ب القدس ، بقنابل الصوت والمسيلة للدموع في محاولة لتفريقهم عقب تجديد عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، اقتحامه للحي، مساء اليوم الإثنين، برفقة عدد من أنصار اليمين الإسرائيلي المتطرف.

وأصيب مواطن ومتضامن، جراء اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي، على سكان حي الشيخ جراح شرقي القدس، والمتضامنين معهم من النشطاء والأجانب وغيرهم.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر، أن طواقمها تعاملت مع 4 إصابات خلال مواجهات مع الاحتلال والمستوطنين في حي الشيخ جراح.

كما اعتقلت شرطة الاحتلال شابين في العشرينات من العمر، بزعم التورط في إضرام النار بـ"منزل مستوطن" في حي الشيخ جراح، نهاية الأسبوع الماضي، فيما أعلنت عن تعزيز قواتها في الحي الذي تسكن فيه عشرات العائلات الفلسطينية المهددة بالتهجير والإخلاء من منازلها.

وقالت الشرطة، في بيان، إنها قررت "تعزيز أنشطتها العلنية والسرية" في الشيخ جرّاح، وإشراك القوات الخاصة في هذه الأنشطة العدوانية التي تستهدف المقدسيين في الحي. فيما أعلن رئيس بلدية الاحتلال في القدس، موشيه ليئون، التوصل إلى اتفاق مع قائد شرطة الاحتلال في المدينة، على "زيادة قوات الشرطة في الشيخ جراح بشكل كبير لزيادة الشعور بالأمن" لدى المستوطنين.

وادعت الشرطة أن المعتقلين متورطون بـ"إضرام النار في منزل (يقطنه مستوطن) في الشيخ جراح باستخدام زجاجات حارقة"، وقالت إن أحد عناصرها "أصيب بسبب استنشاق الدخان إثر دخوله إلى المنزل الذي كان خاليا من الأشخاص".

وزعمت أن التحقيقات التي أجريت بمشاركة الشاباك وجلسة تقييم الأوضاع التي أجراها قائد الشرطة في المدينة المحتلة "كشفت عن شبهات أولية بالحرق العمد بواسطة إلقاء الزجاجات الحارقة على منزل المستوطن"، كما زعمت أنها عثرت على "حوالي ثماني زجاجات حارقة بالإضافة إلى قبعة من الجورب وقفازات في منزل أحد المشتبهين".

وفي ذات السياق، قال عضو الكنيست إيتمار بن غفير في بيان صادر عن مكتبه: " أنا باقٍ هنا، في الساعات القليلة الماضية، كانت هناك كل أنواع المقترحات من وسطاء وأطراف ثالثة تحاول حل ما يحدث هنا في حي الشـيخ جـراح في القدس".

وأضاف بن غفير: "لن أغادر المكان حتى يتم حماية اليهود في الحي، سأبقى هنا، نحن أصحاب المكان".

 

المصدر : عرب 48 - صحيفة القدس