الرئيس عباس لوزيرة خارجية ألمانيا: لن نقبل باستمرار الوضع الحالي

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستقبل وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، مساء اليوم الخميس، إن  الجانب الفلسطيني لن يقبل بأي حال من الأحوال استمرار الوضع الحالي الذي تحاول إسرائيل من خلاله تكريس احتلالها وممارساتها العنصرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

جاء ذلك خلال استقباله، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله ، وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك والوفد المرافق لها.

وأطلع الرئيس عباس، الوزيرة الضيفة على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، ونتائج جلسة المجلس المركزي التي عقدت مؤخرا في مدينة رام الله، وأهمية القرارات التي اتخذها المجلس لحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وشدد الرئيس على أهمية تدخل المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي، وألمانيا لما لها من وزن سياسي كبير، للضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها التي تدمر حل الدولتين وتقوض جهود السلام.

وشكر الرئيس وزيرة الخارجية الألمانية على الدعم الذي تقدمه ألمانيا للشعب الفلسطيني من أجل بناء المؤسسات والبنية التحتية في الدولة الفلسطينية، معربا عن حرص دولة فلسطين على تعزيز علاقات الصداقة مع ألمانيا لما فيه مصلحة للشعبين الصديقين الألماني والفلسطيني.

اقرأ أيضا/ بالفيديو: الرئيس عبـاس معزيًا بشهداء نابلـس: لا بد أن نرد الصاع صاعين 

بدورها، أشارت وزيرة الخارجية إلى التزام ألمانيا بدعم السلام وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومواصلة الدعم الاقتصادي لدعم الشعب الفلسطيني.

مؤتمر صحفي بين المالكي ووزير الخارجية الألمانية

وفي ذات السياق، قال وزير شؤون الخارجية والمغتربين رياض المالكي ، إن فلسطين تعول على الدور الألماني الفاعل والمؤثر، ونأمل أن تستعمل ألمانيا الاتحادية علاقاتها مع إسرائيل لإقناعها بالعدول عن موقفها بخصوص الانتخابات والعودة للمفاوضات والالتزام بالشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة معها.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزير المالكي، مساء اليوم الخميس، مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

وقال المالكي إن الرئيس محمود عباس، قدم خلال استقباله وزيرة خارجية المانيا الاتحادية أنالينا بيربوك، اليوم الخميس، الشكر لألمانيا على مواقفها الداعمة السياسية والمالية لدولة فلسطين منذ سنوات، وأيضا التزامها المستمر في دعم وتقديم المساعدة المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وأضاف: بالتأكيد نحن رحبنا بزيارتها إلى فلسطين وهنأناها بتبوئها منصبها الجديد كوزيرة للخارجية الألمانية، ولكونها أول امرأة تتبوأ هذا المنصب في جمهورية ألمانيا الاتحادية.

وتابع: "تحدث الرئيس بإسهاب عن الأوضاع الصعبة في الأرض الفلسطينية نتيجة الانتهاكات المستمرة لدولة الاحتلال، والتي تطال حقوق الشعب الفلسطيني على مدار سنوات الاحتلال الطويلة، بما فيها الاستيلاء على الأراضي والبناء الاستيطاني غير القانوني والشرعي، وهدم المنازل وإحلال المواطنين بمستوطنين وطرد المواطنين من منازلهم كما يحدث في الشيخ جراح وسلوان وبقية المناطق، وأيضا بما فيها القتل خارج القانون".

وأوضح أن اللقاء مع الوزيرة الألمانية تناول التقارير التي صدرت مؤخرا عن مؤسسات حقوق الإنسان الإسرائيلية والدولية، كـ"بتسيلم" و"هيومان رابتس ووتش" و"آمنسي"، بخصوص الانتهاكات التي تتم ضد الشعب الفلسطيني.

وبيّن المالكي أن "دولة فلسطين أكدت التزامها بالقانون الدولي وبالشرعية الدولية، وأن ما نريده هو الوصول إلى سلام عبر الوسائل السلمية ومن خلال المفاوضات، ونرفض بشكل قاطع استعمال العنف، ونحن نأمل أن يكون للمجتمع الدولي دور فاعل في التأثير على إسرائيل لإقناعها بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية وبالقانون الدولي".

وتابع: "أكد الرئيس على الالتزام بإجراء الانتخابات، وأننا كنا مضطرين لتأجيل الانتخابات التشريعية لأن إسرائيل رفضت السماح بعقدها في مدينة القدس كما هو الحال في بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكدنا أننا على جاهزية وسنعمل على عقدها بشكل سريع في الوقت الذي توافق فيه إسرائيل على عقد الانتخابات في القدس الشرقية".

وأشار إلى المشكلة القائمة حاليا مع الحكومة الإسرائيلية الحالية التي يترأسها نفتالي بينيت، الذي يرفض الجلوس مع الرئيس محمود عباس، ولأنها ترفض مبدأ حل الدولتين وترفض مبدأ التفاوض مع الجانب الفلسطيني، وتؤكد على حقها في المزيد من البناء الاستيطاني خارج القانون الدولي.

وقال إن الاجتماعات مع وزيرة الخارجية الألمانية عرجت على دور مجموعة "ميونخ"، و"اعتبرنا أن هذه المجموعة خلال غياب دور الرباعية الدولية قد قامت بدور فاعل ومؤثر، ونحن نأمل أن يكون لمجموعة ميونخ مثل هذا الدور في حال لم تستأنف الرباعية الدولية عملها وفق ما نص عليه قرار مجلس الأمن رقم 1515".

اشتية يدعو ألمانيا للاعتراف بدولة فلسطين

 

ومن جانبه، دعا رئيس الوزراء محمد اشتية ألمانيا لتحريك المياه الراكدة في العملية السياسية من خلال الاعتراف بدولة فلسطين، من منطلق الإيمان بحل الدولتين والحفاظ عليه من التلاشي.

جاء ذلك خلال استقبال اشتية وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، اليوم الخميس، بحضور وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وممثل ألمانيا لدى فلسطين أوليفر اوفتشا.

وجدد اشتية مطالبته بالضغط على إسرائيل لاحترام والالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها، الأمر الذي قد يعيد العملية السياسية إلى مسارها الصحيح.

وثمن رئيس الوزراء علاقات الصداقة ما بين فلسطين وألمانيا، والدعم الألماني المستمر على صعيد العديد من القطاعات، والمساندة في بناء المؤسسات للوصول إلى الدولة المستقلة.

وأشار إلى أن استمرار إجراءات الاحتلال من انتشار الحواجز والاقتحامات اليومية وحصار قطاع غزة وعزل القدس عن محيطها، يؤدي إلى تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية في فلسطين.

وشدد رئيس الوزراء على أن نجاح عملية السلام بحاجة إلى مرجعيات واضحة متفق عليها، وإجراءات لبناء الثقة بين كافة الأطراف، ووسيط نزيه لعملية السلام، إضافة إلى إطار زمني واضح متفق عليه.

وقال اشتية: "شعبنا الفلسطيني ضحية الاحتلال الإسرائيلي، وألحق بنا الكثير من الخسائر في الأرواح والممتلكات، وتعدى على ثقافة شعبنا وتاريخه وأرضه"، مضيفا: "نريد سلاما مبنيا على الحق والعدل بما يضمن ديمومته".

وأكد اشتية دور ألمانيا الفاعل في الاتحاد الأوروبي، وأن أوروبا قادرة أن تسعى من خلال الرباعية لملء الفراغ السياسي الذي تعيشه المنطقة الآن.

 

273711476_317296223761690_7043540857579759927_n.jpg
273735117_317296250428354_7734878954360379905_n.jpg

المصدر : وكالة وفا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد