ماذا كشفت عملية تشريح جثمان الشهيد نوارة؟

285-TRIAL- رام الله / سوا/ قالت القناة الاسرائيلية الثانية إن طاقم أطباء عدليين فلسطينيين وإسرائيليين بالإضافة إلى مراقبين وخبراء دوليين استخرجوا، مساء أمس الأربعاء، جثمان الشهيد نديم نوارة، وقاموا بتشريحها من أجل الوصول إلى رأي علمي يضحد المزاعم الإسرائيلية التي تحاول تبرئة جنود الاحتلال من جريمة قتل الشهيد نوارة.
وتزعم قوات الاحتلال أن جنودها لم يطلقوا الرصاص الحي في منطقة المواجهات (قرب معتقل عوفر) في اليوم الذي استشهد فيه الفتيان نديم نوارة ومحمد أبو ظاهر بذكرى النكبة .
وأضافت القناة، "خلاصة الأمر أن الصبي أطلق النار عليه وقتل جراء إصابته برصاص حي، وثقب دخول الرصاصة وخروجها يؤكدان ذلك، وهذا يؤكد أن الصبي لم يقتل جراء إصابته برصاص مطاطي كما كان يدعي الجيش الإسرائيلي".
وبحسب المراسل العسكري للقناة، فإن جيش الاحتلال "ينوي دارسة هذه المعطيات والادعاءات، وأن النتائج النهائية للتشريح ستصدر بشكل نهائي بعد ثلاثة أيام".
وقالت مصادر صحفية، "إن طبيباً عدلياً فلسطيناً استخرج 4 شظاياً للرصاص الحي أصابت الشهيد نوارة، وظهر أن بعضها استقرت في الكبد، بينما حاول الطبيب العدلي الإسرائيلي أن يبدي اندهاشه من سرعة ضحد ادعاءات الجيش الصهيوني الذي قال إنه لم يطلق يومها سوى الرصاص المطاطي".
وأضاف المصدر، "بأن عملية التشريح تمت في معهد الطب العدلي في أبو ديس، حيث تم عقبها إعادة دفن  الشهيد مرة أخرى بحضور رسمي أمني فلسطيني".
ومن جانبه؛ قال رئيس مؤسسة الحق شعوان جبارين: "إن الأطباء الشرعيين شرحوا جثمان الفتى نديم نوارة الذي قتلته قوات الاحتلال قبل نحو شهر مع طفل فلسطيني آخر، وعثروا في جسده على شظايا الرصاص الحي الذي أطلق عليه وتسبب في وفاته، كما شاهدوا مكان دخول وخروج الرصاصة من جسده، ما يؤكد أنه قتل عمدا بالرصاص الحي الذي أطلقه عليه جنود الاحتلال، في تظاهرات إحياء النكبة قرب رام الله".
وأكد جبارين في تصريح صحفي، أن النتائج الأولية التي توصل إليها المشرحون تؤكد "بما لا يدع مجالا للشك أن الفتى قتل عمدا بالرصاص الحي وليس بأي رصاص مطاطي" كما ادعت قوات الاحتلال في السابق.
ويشار إلى أن عائلة الشهيد محمد أبو ظاهر من قرية أبو شخيدم القريبة من رام الله، رفضت أن يتم تشريح جثة ابنها لدوافع دينية. 180
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد