الكشف عن سبب وفاة الفنان السوداني محمود عبد العزيز في الأردن
تصدر وسم وفاة الفنان السوداني محمود عبد العزيز، منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث الشهيرة خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك في ذكرى وفاته في أحد مشافي المملكة الأردنية الهاشمية عن عمر يناهز 45 عاما.
وكانت قد ذكرت الفضائية السودانية، أن سبب وفاة الفنان السوداني ذائع الصيت محمود عبد العزيز، بعد صراع طويل مع المرض بعد سلسلة من العمليات الجراحية في 17 يناير من عام 2013م عن عمر يناهز 45 عاما بعد صراع مع المرض، في رحلة علاجية إلى العاصمة الأردنية عمان، واستقبل الآلاف جثمان محمود من مطار الخرطوم وسارت جموع المشيعين في مشهد مهيب إلى مقابر الصبابي ببحري في ظاهرة هي الأولى من نوعها في تاريخ السودان ووصفت بأنها إستفتاء على حب الناس لمحمود .
وقال مدير شؤون المرضى بمستشفى ابن الهيثم بالأردن عمر عبدات، حيث كان يتلقى عبد العزيز العلاج، إن "الفنان السوداني عانى من فشل في وظائف الجسم المختلفة، أو ما يسمى طبيًّا بالموت السريري قبل عدة أيام من إسلامه الروح".
وكان عبد العزيز يعاني من نزيف في الرأس أدى إلى تلف بالدماغ، وتكفل الرئيس السوداني عمر البشير بعلاجه في مستشفى بالخرطوم قبل أن يسافر للأردن لمزيد من العناية الطبية.
وذاع صيت محمود عبدالعزيز (45 عامًا) في بداية تسعينيات القرن الماضي، وأطلق عليه الجمهور السوداني لقب "فنان الشباب الأول" و"الحوت".
وقدّم خلال مشواره الغنائي أكثر من 50 أغنية مسجلة في القنوات التليفزيونية السودانية وعشرات المدائح النبوية.
هذه البدايات المشرقة لطفل مبدع عشق الفن وتعمق في داخله عندما بدأ يتغنى بأغنيات نجم الدين الفاضل و حمد الريح و أحمد المصطفى وكان عمره لم يتجاوز التسع سنوات بعدها سنحت له الفرصة ليقف أول مرة على خشبة المسرح ليغني أمام الجمهور وكان ذلك في احتفال" المجلس الريفي " سابقا معتمدية بحري حاليا وكان يغني بالة الرق يصحابه كورس فلت الأنظار إليه وصفقت له الجماهير طويلا وحظى بجائزة السيد المحافظ التي كانت عبارة عن مجموعة من الدفاتر المدرسية والأقلام والزي المدرسي ومبلغ مالي.
وفي أواخر عام 1975 م شارك في حفل الكشافة البحرية الذي حضره رئيس جمهورية السودان وقتها السيد المشير / جعفر نميري والذي لم يخفِ إعجابه به وقلده وشاح الكشاف الأصغر بعدها التحق محمود بالمدرسة الإنجيلية المصرية بالخرطوم وظل مواصلاً لنشاطه الفني حتى التحق بقصر الشباب والأطفال بأم درمان قسم الدراما وكان معه نخبة من الممثلين منهم مجدي النور ... وكانوا يمثلون الدفعة الثامنة بالقصر وشهدت هذه الفترة التعامل مع الأعمال والكتاب والناس.
ومثل فيها محمود وكان الجد والابتهاج والعطاء.. بعدها قرر القرار الخطير والصعب قرر أن يصبح فنانا لينقل إحساسه إبداعا وروعة.. تصور في دواخله قهر الآخرين وبؤسهم فكانت الانطلاقة مركز شباب بحري. في عام 1987 م التحق محمود بمركز شباب الخرطوم بحري وهناك التقى برفقاء الدرب عبد الله كردفاني وعبد الواحد البدوي وإبراهيم أبو عزبة وصديق أحمد والشيخ صلاح بن البادية وحسن بن البادية والدكتور مهدي مصطفي الحميدي عازف الترمبت.
وبدأت الموهبة في النضوج وكان من حسن حظه أن اسمتع إليه الفنان صلاح بن البادية فأعجب بصوته وقدم له النصح وإلإرشاد والرعاية بحكم صداقته لنجليه حسن والشيخ وفي هذا يقول محمود : لكل حوار شيخ و صلاح بن البادية هو شيخي الذي أخذت منه أول طريق إلى الحفل تصاحب محمود عبد العزيز وظهر محمود من خلالها كمطرب لا تهمه المادة كانت الفرقة تتكون من عازفي الكمان عبد الله الكردفاني، إسماعيل عبد الجبار، حسن ايقاع إبراهيم أبو عزبة، قرقور، جيتار الشيخ صلاح، سعد، أكورديون علي عبد الوهاب، ترمبت دكتور مهدي الحميدي، وهي ذات المجموعة التي كونت لاحقا فرقة النورس .
وبقدر ما يهتم بإشباع هوايته وأن يزرع الفرح في كل مكان.. ساعده في ذلك أبناء جيله من العازفين الذين تعاملو مع الموسيقى باحترام وأخد في الانتشار في فترة وجيزة وكانت وقفة واجتهادات ورفقاء الدرب وغيرهم ولأنه أصيل كان يسمتع لآرائهم فأصبحت أعماله تبشر الخير أعماله تبشر بالخير وتهيئ لإنطلاقته الموعودة، في الفترة ماين 1988 م حتى عام 1994 كان محمود يغني في الحفلات العامة.
محمود عبد العزيز واجة صعوبات في تثبيت أقدامة كفنان في بداية مشوارة الفني لاسيما في مركز شباب بحري لأن كلمات وإسلوب غناه كانت مدرسة جديدة ونفس الأبواب في اتحاد الفنانين أغلقت في وجهه، الأمر الذي جعله يهاجر إلى الأبيض ويعيش فيها سنين وهناك فتحت له الأبواب على مصراعيها وتبناه الأساتذة بفرقة فنون كردفان ومقرها الأبيض أمثال يوسف القديل والكردفاني وكانت بداياته الفعلية في ليالي أعراس مدينة الأبيض ومن عروس كردفان كانت الانطلاقة علماً نحن أصدقائه وواكبنا بداياته وكان ذلك قبل ألبوم خلي بالك .