بال ثينك للدراسات الاستراتيجية تنهي دورة تدريبية بعنوان "جلسات الاستماع"
غزة / سوا/ نظمت بال ثينك للدراسات الاستراتيجية، في مقرها في قطاع غزة وبالتعاون مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان"، دورةً تدريبية بعنوان "جلسات الاستماع"، بحضور خمسة وعشرين شاب وشابة من خريجي الإعلام، الحقوق، والعلوم السياسية وذلك يومي الأحد والاثنين، الموافق 24-25 مايو 2015،.
افتتح الدورة الأستاذ بكر التركماني المستشار القانوني لائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان"، مرحباً بالشباب والحضور ومؤكداً على أهمية دور الشباب ومؤسسات المجتمع المدني في تعزيز المساءلة الاجتماعية، ونشر قيم النزاهة وأشار التركماني إلى أن الهدف من هذه الدورة مناقشة القضايا التي تهم "المواطن، منطقة معينة، أو فئة معينة" وصولاً إلى الأهداف التي وضعت من أجلها جلسات الاستماع، باعتبارها أداة من أدوات الديمقراطية، حيث أن الديمقراطية لا تتضمن العملية الانتخابية فحسب، بل تمتد لتشمل مجموعة من الإجراءات والنشاطات، التي تهدف إلى تفعيل دور الشباب ومؤسسات المجتمع المدني في المساءلة الاجتماعية.
وركّزت الدورة التدريبية، التي قدمها التركماني، على أهمية جلسات الاستماع - باعتبارها أداة هامة متاحة للجميع، تتميز بكونها وسيلة للتعبير عن أراءهم تجاه القضايا التي تمس الشأن العام، أملاً في الوصول إلى نتائج تساهم في بناء العدالة والحكم الرشيد-، أنواع جلسات الاستماع، المراحل والخطوات اللازمة لتنظيم جلسات الاستماع- التي تتضمن جمع المعلومات، تحديد الهدف، وضوابط ومحددات الاختيار، تحضيرات فنية، تحضيرات لوجستية،- ووصايا للمشرفين على الجلسة، و المتابعة التي تتضمن تقريرا محايداً بوقائع الجلسة يعرض على المواطنين كافة إن أمكن ذلك.
ومن جانبهم أكد الحضور الشباب على أهمية عقد مثل هذه الدورات، لما لها من أهمية في تعزيز قدراتهم وتطوير مهاراتهم في المساءلة الاجتماعية المبنية على العلم والمعرفة، مما يساهم في بناء مجتمع قائم على الحكم الرشيد.
وعلى هامش الدورة علّق الصحفي براء الشنطي، وهو أحد المشاركين في الدورة التدريبية قائلا "اعتدنا على السماع عن جلسات الاستماع عن طريق الإعلام، لم يكن لنا دراية مسبقة بمفهوم جلسات الاستماع، من خلال هذه الدورة استفدنا كثيراً في معرفة مفهوم جلسات الاستماع، واختلافها عن المساءلة والمحاسبة، آليات جلسات الاستماع، من هم الأشخاص المخولين في إدارة جلسات الاستماع، كيفية تجميع المصادر التي من خلالها يمكن تجميع المعلومات، وكيف يمكن أن نكون أشخاص فاعلين في الاهتمام بقضايا المجتمع الهامة، وتناولها ومناقشتها من خلال جلسات الاستماع، وكيف يمكن أن تخرج هذه المادة التدريبية من طور الاستماع إلى طور التنفيذ".
الجدير بالذكر أن هذه الدورة التدريبية تأتي ضمن سلسلة من الدورات التي تندرج تحت برنامج التثقيف الحقوقي للشباب و التنمية السياسية و المجتمعية، والتي تنفذها بال ثينك بالشراكة مع المؤسسة الأوروبية للديمقراطية European Endowment of Democracy EED))، وتعتبر هذه الدورة الثالثة في هذا البرنامج، حيث تم عقد دورتين سابقاً بالتعاون مع أمان أحدهما حول " النظام الوطني للنزاهة"، والأخرى عن " المساءلة الإجتماعية".