محيسن: نسعى لاحداث نقلة نوعية في قطاعي الشباب والثقافة بغزة
أكد رئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة في غزة ، أحمد محيسن اليوم الأربعاء، أن الهيئة تسعى إلى إحداث نقلة نوعية في قطاعي الشباب والثقافة، من خلال معالجة بعض المشكلات التي يعاني منها الشباب الفلسطيني، والارتقاء بالمشهد الثقافي وتعزيز دوره التنموي والاجتماعي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء في مقر وزارة الإعلام بغزة، للإعلان عن التقرير السنوي وعرض أبرز الإنجازات والمشاريع التي نفذتها خلال العام الماضي.
وقال محيسن: "تمكنا خلال العام الماضي وبالشراكة مع كافة المؤسسات الحكومية والأهلية وبجهد رائع من مراكزنا ومؤسساتنا الثقافية والشبابية والمجموعات الكشفية ومؤسسات الطفولة وبدعم كريم من لجنة متابعة العمل الحكومي، أن نحدث نقلة نوعية في عدد من الملفات المهمة المتعلقة بالعمل الشبابي والثقافي والكشفي".
وأضاف: "نفذت الهيئة عددًا كبيرًا من المشاريع والبرامج وأنشطة متنوعة، وأشرفت على نشاطات المراكز والجمعيات التابعة لها بموازنة تزيد عن (3) مليون دولار بواقع (10) مليون شيكل".
وتابع: "على صعيد العمل الثقافي سعينا بالتعاون مع شركائنا لتفعيل الأدوات الثقافية الأدبية والفنية وتطويرها بما يخدم القضايا الوطنية، باعتبارها شكلًا مهمًا من أشكال مقاومة الاحتلال والدفاع عن الهوية الوطنية الفلسطينية".
وأشار إلى أن الهيئة نفذت خلال العام الماضي مشروع "عاش هنا" لتخليد ذكرى عدد من المفكرين والرواد في الحياة الثقافية الفلسطينية، بالإضافة إلى الانتهاء من إعداد القائمة الببليوجرافية الوطنية للكتب والمكتبات في غزة، وتوزيع أكثر من (20) ألف كتاب على المؤسسات الثقافية والشبابية، ومنح (230) رقم إيداع لمؤلفات جديدة، وإطلاق عدة مسابقات أدبية وفنية لتوثيق معركة سيف القدس ، ومسابقة بحثية دولية لمناهضة التطبيع، ومسابقة فنية متنوعة لعرض مواهب الأطفال خلال فترة الحجر المنزلي، بالإضافة إلى تعزيز التنافس بين المراكز الثقافية من خلال إطلاق مسابقة المركز الثقافي المثالي، ومتابعة عمل المراكز الثقافية وتذليل العقبات أمامها وتنفيذ البرامج التدريبية للعاملين فيها، ودعم المبادرات الثقافية بمبلغ (8) آلاف دولار.
وأردف محيسن: "على صعيد دعم الشباب قدمنا تمويلًا لتنفيذ (30) مشروعًا شبابيًا رياديًا بقيمة (90) ألف دولار، وأعلنا عن النسخة الثالثة من مشروع (دلني على السوق) تحت شعار (غزة تنهض) بموازنة (150) ألف دولار، وقد تم تخصيصه للشباب المتضررين من العدوان الأخير على غزة، إضافة إلى تقديم قرضًا حسنًا لتزويج (270) شابًا بواقع (540) ألف دولار، واستكملنا صرف المنحة القطرية للزواج بقيمة (370) ألف دولار، وتنفيذ عددًا من البرامج التدريبية في مجالات متنوعة استهدفت نحو (20) ألف شاب وشابة".
وتابع: "شكل العام الماضي نهضة كبيرة في عمل المراكز الشبابية، حيث عملت الهيئة على تهيئة البيئة المناسبة لها لأداء دورها المهم في خدمة المجتمع الفلسطيني، وذلك من خلال اعتماد النظام المالي الموحد للمراكز الشبابية وتنفيذ برامج تدريبية للعاملين فيها، ودعم المبادرات الشبابية بقيمة (10) آلاف دولار، وتكريم المراكز المتميزة، وتشكيل المجلس الشبابي الاستشاري للهيئة".
وأشار محيسن إلى أن الهيئة نفذت خلال العام الماضي أكثر من (90) مخيمًا صيفيًا في كافة محافظات قطاع غزة استهدفت من خلالها الشباب والأطفال والطلائع، إضافة إلى عقد عدة مخيمات تخصصية أبرزها مخيم شبابي تعايشي بمشاركة (55) شاب يمثلون فصائل العمل الوطني، وكان من أهم ثماره تشكيل المجلس الاستشاري الشبابي الفصائلي.
وقال: "تمكنا خلال العام الماضي من تعزيز الوفاق الوطني في مجال العمل الكشفي، إضافة إلى تعزيز ثقافة التطوع في المجتمع الفلسطيني من خلال إطلاق حملة تطوع مجتمعية كبرى، وتكللت جهود الهيئة بالنجاح من خلال اعتماد لائحة قانونية لتنظيم العمل التطوعي في المؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى تشكيل (40) فريقًا للعمل التطوعي تنتشر في كافة محافظات قطاع غزة؛ لتنفيذ مبادرات تخدم المجتمع الفلسطيني".
وتابع: "في ملف الطفولة تم تنفيذ أنشطة للتفريغ النفسي استهدفت أكثر من (6) آلاف طفلًا وطفلةً بعد العدوان الأخير على غزة، إضافة إلى عقد عدة مؤتمرات لمناقشة واقع الأطفال الفلسطينيين ومعاناتهم المتجددة بسبب الاحتلال".
وتقدم محيسن بالشكر الجزيل للجنة متابعة العمل الحكومي ممثلة برئيسها الأستاذ عصام الدعاليس على اهتمامه ودعمه المستمر لقطاعي الشباب والثقافة، وكذلك ثمن الجهود التي بذلتها مؤسسة أحباء غزة ماليزيا لدعم عدد من برامج ومشاريع الهيئة.