فتح تنعى الشاعر الفلسطيني خالد أبو خالد

الشاعر الفلسطيني والمناضل الكبير خالد ابو خالد

نعى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول ، اليوم الأحد، الشاعر الفلسطيني والمناضل الكبير خالد ابو خالد الذي غيبه الموت يوم الخميس 31 كانون في مدينة دمشق عن عمر يناهز الـ 84 عاماً.

وولد الراحل في عام 1937 بقرية سيلة الظهر بقضاء جنين في فلسطين ووالده كان أحد المناضلين بوجه الاحتلال البريطاني والعصابات الإسرائيلية وشارك في ثورة 1936 حيث استشهد وابنه لم يبلغ عامه الأول.

وعاش أبو خالد طفولته وشبابه في ظروف صعبة واضطر للعمل بمهن عديدة وبعد أن حاز الشهادة الثانوية عمل في الإذاعة والتلفزيون في الكويت وسورية كمذيع ومعد للبرامج نظراً لصوته المميز وإلقائه المعبر وثقافته الواسعة وبعد وقوع نكسة حزيران 1967 انخرط في العمل المقاوم والفدائي حتى صار قائداً للثورة الفلسطينية شمال الأردن.

ودخل أبو خالد بوابة الأدب من رحاب أبي الفنون فأصدر مسرحية بعنوان فتحي سنة 1969 ثم توجه إلى عالم الشعر فأصدر أولى مجموعاته بعنوان قصائد منقوشة على مسلة الأشرفية سنة 1971 ثم تتالت من بعدها اصداراته لتبلغ اثنتي عشرة مجموعة على مدى أربعين عاماً جمعت كلها ضمن أعماله الكاملة تحت اسم العوديسة واتسمت قصائده برأي النقاد بميلها للحداثة والتجديد ومحافظتها على الموسيقى وارتباطها بالقضية الفلسطينية بصورة مباشرة ورمزية.

وعلى الجانب الأخر من إبداع أبو خالد كان الفن التشكيلي فترك العديد من اللوحات بالتصوير الزيتي التي سجل فيها أحداثاً من تاريخ فلسطين.

وعانى المرحوم ابو خالد في سنواته الأخيرة من أزمات صحية عديدة دون أن يثنيه ذلك عن متابعة وحضور الأنشطة الثقافية ولاسيما المتعلقة بالمقاومة ورموزها وكان آخر نشاط شارك فيه مهرجاناً أقيم في المركز الثقافي بكفر سوسة إحياء لذكرى الفنان التشكيلي الشهيد ناجي العلي الشهر الفائت.

والراحل تفرد بجمعه بين النضال والمقاومة والإبداع الأدبي فكان صنو الفرسان العرب في الأيام الغابرة ولم يساوم على مواقفه المواجهة للاحتلال وتمسك بانتمائه لفلسطين ولبلاد الشام، معتبراً أنه أمثولة تحتذى لدى الأجيال وسيرة نسترجعها بكل فخر وإكبار.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد