ماذا عقبت "حماس" على لقاء الرئيس عباس بوزير الجيش الإسرائيلي؟

الرئيس محمود عباس ووزير الجيش الاسرائيلي بيني غانتس

عقبت حركة حماس ، صباح اليوم الأربعاء 29 ديسمبر 2021، على اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، بوزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس   في منزل الأخير.

وفيما يلي نص التصريح كما وصل وكالة سوا:

بسم الله الرحمن الرحيم

تصريح صحفي

حول لقاء رئيس سلطة أوسلو وزير الحرب الصهيوني في منزله

تعبّر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن بالغ إدانتها واستنكارها للقاء الذي تمّ بين رئيس سلطة التعاون الأمني محمود عبّاس، وبين وزير الحرب الصهيوني "بيني غانتس" في منزل الأخير، الذي يأتي في ذكرى العدوان الذي تعرّض له شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة عام 2008، وتعدّه استفزازاً لجماهير شعبنا الفلسطيني الذين يتعرّضون يومياً لحصار ظالم في قطاع غزّة، ولتصعيد عدواني يستهدف أرضهم وحقوقهم الوطنية ومقدساتهم في الضفة الغربية المحتلة و القدس ، كما يمثّل استهتاراً بمعاناة الأسيرات والأسرى في سجون العدو الذين يُمارس ضدّهم أبشع أنواع الانتهاكات.

اقرأ أيضا/ "غانتس" يقر جملة امتيازات للفلسطينيين عقب لقائه الرئيس عباس

اقرأ أيضا/ تفاصيل لقاء الرئيس عباس بوزير الجيش الإسرائيلي غانتس

 إنَّ هذا اللقاء "الحميمي" وتبادل الهدايا الذي تمّ بين زمرة التنسيق الأمني وبين جيش العدو، يكشف مجدّداً الانحدار الكبير الذي وصلت إليه هذه السلطة ورئاستها؛ من التعاون الأمني مع العدو، وملاحقة المقاومين والأحرار من أبناء شعبنا، والذي أدّى مؤخراً إلى استشهاد أمير اللداوي وحمزة شاهين، ومن الانزلاق الخطير في مراعاة مصالح العدو واحتياجاته مقابل محافظة الاحتلال على بقاء سلطة التنسيق الأمني، كياناً وظيفياً بلا أيّ مضمون أو مستقبل سياسي، وفي المقابل، لم تعد هذه القيادة المتنفذة في سلطة أوسلو تهتم أو تراعي أحوال شعبنا الفلسطيني ومصالحه وحقوقه، بل تمعن في إدارة ظهرها لكلّ القضايا الوطنية التي تخدم الشعب وتطلعاته في الوحدة والتحرير والعودة.
إنَّنا في حركة حماس، وإذ نجدّد رفضنا وإدانتنا لمثل هذه اللقاءات التي لا تخدم إلاّ العدو، لنشدّد أنه كان على رئيس سلطة أوسلو أن ينحاز إلى شعبه، ويلتقي بالكل الوطني، لاتخاذ الخطوات العملية التي تضمن تعزيز عوامل قوَّة شعبنا، والاستناد إليها للخلاص من الاحتلال.
إنَّنا ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني وكل قواه الوطنية الحيّة، إلى إعلان رفضها وإدانتها هذا النهج المدمّر والانحدار السحيق في مستنقع الرضوخ للاحتلال، وتنفيذ أجنداته ومخططاته؛ فشعبنا الفلسطيني الثائر في الضفة الغربية، والصامد في الداخل المحتل، والمتمسك في الشتات بحقه في العودة إلى أرضه، والمقاوم في غزة المحاصرة، والذي يتكاتف رجال مقاومته تدريباً وإعداداً في إطار غرفة العمليات المشتركة، يستحق قيادة وطنية صادقة مخلصة، قادرة على حماية حقوقه وثوابته الوطنية والدفاع عنها، وتعبّر عن تطلعاته في انتزاع حقوقه وتحرير أرضه والعودة إليها. 

حركة المقاومة الإسلامية (حماس)

الأربعاء: 29 كانون الأول/ ديسمبر 2021م
25 جمادى الأولى 1443هـ

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد