الاتحاد العام للمراكز الثقافية ينظم حفلًا ختاميًا لمشروع حاضنات ثقافية في قطاع غزة 

الاتحاد العام للمراكز الثقافية ينظم حفلًا ختاميًا لمشروع حاضنات ثقافية

 نظم الاتحاد العام للمراكز الثقافية الحفل الختامي لمشروع حاضنات ثقافية في قطاع غزة بحضور الأستاذ يسري درويش رئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة، والاستاذة مي أبو وطفة منسقة منطقة غزة في المساعدات الشعبية النرويجية، ورؤساء المؤسسات الشريكة الحاصلة على منحة مشروع حاضنات ثقافية في قطاع غزة وشخصيات مجتمعية وثقافية واعتبارية. 


ورحب الأستاذ يسري درويش رئيس الاتحاد في كلمته بإسم الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة وطاقم العمل بالحضور الكريم كلاً باسمه ولقبه.مشيرًا إلى أن هذا الحفل يأتي تكريمًا واحتفالاً بشركائه وأعضائه من العاملين في مجال الثقافة والفنون. 
 

ونوه إلى أن الاتحاد العام للمراكز الثقافية وبالشراكة مع شريكه الرئيسي والإستراتيجي المساعدات الشعبية النرويجية منذ عامين وسيستمر بعد ذلك لأعوام أخرى يقدم دعمًا ماديًا وإداريًا واسناديًا للمؤسسات الثقافية الأعضاء في الاتحاد ضمن برنامج حاضنات ثقافية. 

وأوضح أن عنوان الحاضنات الثقافية يعني أن فلسطين تزخر بالمراكز والمؤسسات الثقافية على امتداد الوطن وفي قطاع غزة الذي يحضن العديد من المراكز الثقافية والاجتماعية والمجتمعية التي تحتاج أن تتحول إلى منارات ثقافية تفعل فعلها في المجتمع الفلسطيني وصولاً إلى بناء مجتمع مدني ديمقراطي قائم على التعددية، ويحافظ على التنوع الاجتماعي والتنوع الثقافي في داخل المجتمع. 

 
كما نوه إلى ان هذا المشروع وحسب فلسفة الاتحاد العام للمراكز الثقافية هو إسناد ودعم للمراكز الثقافية الأعضاء، ولنشر وتعزيز ثقافة المساواة في داخل المجتمع الفلسطيني القائمة على أن المرأة لها حقوق متكاملة مع الرجل، وأننا أصحاب قضية وطنية رئيسية تقوم على الحقوق والعدالة بين الرجل والمرأة من أجل تحرير فلسطين وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. 

 
وأكد أن لدى الاتحاد العام والمجتمع الفلسطيني إيمانًا راسخًا يقوم على أن هذه الأرض هي أرض فلسطين، رغم كل ما تتعرض له من احتلال وتدمير واستهداف وحصار لا يمكن أن تعزل عن محيطها الوطني الفلسطيني. 

 
وأشار إلى أن الرواية الفلسطينية هذا العام تتقدم على كل روايات الزيف التي يحاول الاحتلال أن يبثها في عقول وأوساط شعوب العالم ولكن الرواية الفلسطينية انتصرت من خلال اعتماد التطريز كتراث غير مادي. 

 
وختم كلمته بالشكر الجزيل للشريك الاستراتيجي المساعدات الشعبية النرويجية على دعمه السخي للاتحاد، كما تقدم بالشكر للمؤسسات الثقافية التي تلقت دعما ماليا هذا العام من خلال المبادرات التي قدمتها وحملت عنوان العنف المبني على النوع الاجتماعي. 

وأعلن أن العام القادم سيكون (عام المسرح) من خلال استخدام وتوظيف المسرح كأداة فنية تستطيع أن تصل إلى قلوب وعقول كل المواطنين والعالم واستخدامها لمعالجة قضايا مجتمعية ووطنية. 

ومن جهتها رحبت الأستاذة مي أبو وطفة منسقة منطقة غزة في المساعدات الشعبية النرويجية بالحضور الكريم في الحفل الختامي لمشروع حاضنات ثقافية مؤكدة إلى ان هذا المشروع يسلط الضوء على بعض من الإنجازات التي تم إنتاجها على مدار العام والتي تهدف إلى معالجة قضايا العنف ضد المرأة من خلال أعمال فنية وثقافية مختلفة. 

وأشارت إلى أن المساعدات الشعبية النرويجية تعمل في الأراضي الفلسطينية منذ ثمانينات القرن الماضي لتعزيز دور المجتمع المدني الفلسطيني، من خلال بناء قدرات المؤسسات لتأخذ دورها في محاربة الفقر والاضطهاد والتوزيع غير العادل للموارد والثروات، كما تعمل المؤسسة للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الطارئة في مجال الأمن الغذائي وسبل العيش. 

واوضحت أن المساعدات الشعبية النرويجية تهتم بشكل كبير في الحاضنات الثقافية وبالمشهد الثقافي الفلسطيني ولديها ايمان راسخ بأن الثقافة هي إحدى أهم أدوات التغيير المتعددة التي تهدف إلى التغيير المجتمعي والسياسي، وان الشراكة مع الاتحاد تقوم على فهم استراتيجي لهذا الدور. 

وفي كلمة المؤسسات الشريكة قالت الأستاذة مريم كسوحه رئيس جمعية فلسطين للعدالة والتنمية أن الوضع الإنساني في قطاع غزة هو من أهم التحديات التي تواجه مناصري حقوق الإنسان في فلسطين بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص. 

 
وأوضحت أن المبادرات الثقافية جاءت لإبراز الدور الذي يمكن للثقافة والفنون ان تلعبه كأداة فعالة لتشجيع المشاركة المجتمعية، وتقوية التماسك الاجتماعي، من خلال تسليط الضوء على قضايا انتهاكات حقوق الإنسان وفيما يتعلق بقضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي. 

 
وأشارت ان هذا العام انتهي بعد جهد حقيقي من خلال المبادرات الثقافية المنوعة التي قٌدمت من المؤسسات الشريكة وتحت مظلة الاتحاد العام للمراكز الثقافية. 

وتخلل الحفل عرض فيلم توثيقي عن المشروع من إنتاج الاتحاد العام للمراكز الثقافية، وعرض فيلم رسالة حول الكوكب إحدى أنشطة مبادرة لأنك الأصل إحنا معاكي، تنفيذ جمعية بسمة للثقافة والفنون، كما تم تقديم عرض مرئي مسجل لأوبريت أنا مريم من إنتاج جمعية السنونو للثقافة والفنون، وعرض مسرح دمى نتاج مبادرة عروستي تنفيذ جمعية المرأة المبدعة. 

ووصلة غنائية من التراث الشعبي قدمها الفنان عبد الله نطط الذي حصل على المرتبة الأولى في مسابقة مبادرة ثقافة توك من تنفيذ جمعية قطوف الخير، وضم الحفل العديد من اللوحات الفنية التي تم إنتاجها من خلال مبادرة نساء تحت الشمس من تنفيذ جمعية فلسطين للعدالة والتنمية. 

وفي ختام الحفل قدم الأستاذ يسري درويش رئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة درعًا تكريمًا للأستاذة مي أبو وطفة من المساعدات الشعبية النرويجية على جهودهم ودعمهم مشروع حاضنات ثقافية في قطاع غزة، وتكريم أعضاء لجنة التحكيم المكونة من المخرج الفلسطيني صلاح خليل طافش والاستاذة عندليب عدوان والأستاذة ريم رضوان. 

وتوزيع شهادات لمنسقي المبادرات الذين حصلوا على تدريب حول الإدارة الثقافية والنوع الاجتماعي خلال تنفيذ المشروع. 

 

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد