عبدالله الفوزان يتحدث عن موقف السعودية من ظاهرة فرض "الشذوذ الجنسي"!

الدكتور عبدالله الفوزان

تحدث الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في السعودية، الدكتور عبدالله الفوزان، اليوم السبت 25 ديسمبر 2021، عن ظاهرة وفكرة فرض "الشذوذ الجنسي" الذي تحاول عديد من الأطراف والقوى العالمية فرضها كـ "أمر عادي".

يأتي ذلك بعدما أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، الأسبوع الماضي على موقف المملكة العربية السعودية الثابت تجاه تحفظها على نص قرار الأمم المتحدة بسبب مصطلحات "الهوية والميول الجنسية غير المتفق عليها وتعارضها مع هويتها العربية والإسلامية التاريخية".

وقال الفوزان خلال حديث متلفز على قناة الإخبارية: "إننا أمامنا الآن مسؤولية عظيمة، كون الدولة لم تقصر، وعبّرت عن موقفها الحاسم تجاه هذه الأمور وهو الموقف المعبر عن كل المسلمين حول العالم؛ مؤكدًا على مؤسسات التنشئة الاجتماعية -ممثلة في الأسر والمدارس والمساجد ووسائل الإعلام- الوقوف موقفًا توعويًّا تنويريًّا تثقيفيًّا لمواجهة هذه الهجمة الشرسة".

ولفت إلى أن "جميع الأديان السماوية ترفض محاولة تمرير التسامح مع الميول الجنسية، ونحن في المملكة نستمد منهج حياتنا من الإسلام؛ لذلك كان موقف المملكة بالأمم المتحدة الذي عبر عنه عبدالله المعلمي كونها قضية تخالف الفطرة والشرائع السماوية".

وتابع: "كان لا بد لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني التعبير عن الموقف المجتمعي كذلك بعد الموقف السياسي والديني، لذلك جاءت نتائج استطلاع المركز معبرة عن هذا التعاون".

وقال: إن جريمة الشذوذ الجنسي من أبشع الجرائم وأقبحها عند الله تعالى، فأصحاب هذه الجرائم ممقوتون عند الله تعالى، موصوفون بالخزي والعار في الدنيا والآخرة؛ مستشهدًا بقول الله تعالى: {والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}، والله تعالى يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله، من أجل ذلك حرم الله الفواحش فقال تعالى: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانًا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون}.

وأضاف: وقد ابتُلِيَ العالم بأسره في هذا الزمن بجرأة ماجنة، ودعاوى باطلة، وشعارات فاسدة، وانحراف مقيت، يراد منه تجريد الإنسان من إنسانيته، ومن أرقى خصائصه التي أكرمه الله تعالى بها، وفضله بها على كثير ممن خلق تفضيلًا، فقال سبحانه: {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلًا}.

المصدر : صحيفة سبق

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد