فتح وحماس تعقبان على تصريحات منصور عباس حول "يهودية الدولة"
عبرت حركة فتح، مساء اليوم الأربعاء 22 ديسمبر 2021 عن استنكارها الشديد لمواقف رئيس القائمة العربية الموحدة في الكنيست الاسرائيلية منصور عباس، التي أعلن خلالها عن موافقته على قانون القومية "يهودية الدولة".
وأكدت "فتح" في بيان صادر عن مفوضية الاعلام والثقافة، خطورة هذه المواقف التي تمس جوهريا بالحقوق الوطنية التاريخية لشعبنا الفلسطيني في فلسطين، معتبرة إياها تساوقا رخيصا مع الرواية الصهيونية التي تحتكر تاريخ فلسطين زورا وبهتانا.
وقالت الحركة إن منصور عباس تجاوز بمواقفه الخطوط الحمراء، مشيرة الى أن قانون "يهودية الدولة" يحصر حق تقرير المصير على أرض فلسطين باليهود، بما يعنيه ذلك من نزع الشعب الفلسطيني من تاريخه وحقه التاريخي في وطنه فلسطين.
وأكدت أن منصور اختار الانسلاخ عن شعبه وقضيته الوطنية، ورمى بنفسه في أحضان الصهيونية، مشيرة الى صمته المريب عن كافة ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من استيطان وتهويد، واعتداءات المستوطنين المتكررة والمنهجية على المسجد الأقصى المبارك، وسياسة العقاب الجماعي والحصار على شعبنا.
وقالت "فتح" إن منصور لا يمثل إلا نفسه وإن مصيره ومصير أمثاله من المتخاذلين مزبلة التاريخ، مضيفة أن جماهير شعبنا في داخل أراضي العام 1948 وخارجها ستنبذ وتحاسب هذا المنبوذ بالطرق الديمقراطية، مؤكدة أن منصور والصهيونية من قبله لم ولن تستطيع تغيير الحقيقة التاريخية الساطعة بأن شعبنا الفلسطيني هو صاحب الحق في وطنه التاريخي فلسطين، وفي تقرير مصير على أرضه.
ومن جانبها، قالت حركة حماس إن تصريحات منصور عباس، والتي عبَّر فيها عن اعترافه بما يسمَّى بـ "يهودية الدولة" ما هو إلّا انحياز فاضح للرواية الإسرائيلية، ومخالفة صريحة لموقف الإجماع الوطني الفلسطيني الرّافض والمندّد بها.
وأضافت في بيان وصل سوا، أن مثل هذه التصريحات هي إقرار واضح لقانون "القومية" العنصري المرفوض، الذي أقرَّته المؤسسات الإسرائيلية، وانحراف خطير نحو مواقف اليمين الإسرائيلي المتطرّف.
وتابعت: "إنَّ شعبنا الفلسطيني بكلّ مكوّناته وأطيافه، سيظل ثابتًا على أرضه التاريخية، رافضًا التنازل عن شبر منها، مدافعًا عن هويتها العربية والإسلامية، مقاومًا الوجود الصهيوني فيها، ولن يلتفت لمحاولات تبهيت الصراع بين شعبنا الأصيل، صاحب الأرض والتاريخ، وبين المستعمر الصهيوني الطارئ الغريب". وفق قولها