صور:"الملاعب الخضراء" في غزة وجهة الترفيه الجديدة للشباب الغزي

خاص / خاص سوا / خالد الاستاذ /  "اليوم التمرين الأخير وغداَ مباراة نصف النهائي" عبارة تفوه بها أحد الشباب عبر الجوال وهو جالس في المقعد الأمامي للسيارة التي كنت أستقلها، لت فتح لدي الفضول للتعرف عن سبب شغف الشباب بكرة القدم في قطاع غزة في الآونة الأخيرة.


ففي ظل واقع أرهقه الوضع السياسي والاقتصادي، تنامت أفكار ومبادرات لتظهر الأمل والنشاط الغزي بالإضافة إلى فتح أبواباً جديدة من الاستثمار والرفاهية في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات، فكانت الملاعب السداسية لكرة القدم.


مجموعة من الملاعب السداسية تم تدشينها في مختلف محافظات قطاع غزة لتكون وجهة الشباب الأولى بعد شح أو ندرة أماكن الترويح عن النفس والترفيه في القطاع.


فإغلاق المعابر وانقطاع الكهرباء وقلة فرص العمل وغير ذلك، كان سبب لدفع الشباب نحو إيجاد متنفس لهذه المعضلات.


بلدة القرارة الواقعة شمال محافظة خانيونس تحتوي على مساحة لا تزيد عن الـ 3 كم يوجد بها 3 ملاعب سداسية مطابقة لمواصفات الجودة العالمية لكرة القدم، كان آخرها تدشين ملعب اسطنبول الرياضي.


"محمد العبادلة" مالك ملعب اسطنبول في خانيونس، ذكر أن فكرة تأسيس الملعب مستوردة من مصر حيث أعجب بنمط تلك الملاعب خلال زيارته الأخيرة للجمهورية العربية.


وأوضح أن الهدف الرئيس من وراء الملعب هو احياء الروح الرياضية وتحقيق روح الصداقة في المنطقة وبين اللاعبين، مشيراً إلى أن بلدية القرارة سهلت له اقامة الملعب دون أي اعتراض.


وعن مستقبل الملعب بين العبادلة بأنه يطمح لتأسيس مجلس خاص لأنشطة الملعب وتفعيل دور الاعلام الرياضي لينتج بعد ذلك نادي يشتمل على جميع الرياضات.


بدورها، أكدت وزارة الشباب والرياضة لـ( سوا ) عن دعمها لهذه الملاعب ووصفتها بالخطوة الرائعة والجديدة لتكون مساحة يمارس فيها الشباب هوايتهم، وتحديداً اللعبة الشعبية الأولى في العالم (كرة القدم).


ونوه على عدم وجود تراخيص حتى اللحظة لهذه الملاعب السداسية التي أصبحت تحتضن العديد من المباريات والدوريات.

أما على صعيد اللاعبين فقد أبدى كابتن فريق "الشهداء الرياضي" محمد السنوار سعادته بالملاعب السداسية الجديدة.


ولفت إلى أنها ظاهرة جديدة على غزة لاستيعاب الجيل الجديد وتوجيهه للاتجاه الصحيح بدلاَ من الضياع خاصة بأن الشباب الغزي يعاني من الكبت وضنك الحياة على حد وصفه.


وفيما يتعلق بالصعوبات التي يواجهها اللاعبين فأوجزها "السنوار" في الأسعار المرتفعة لتأجر الملعب والبالغة من "50"-"80" شيكل للساعة الواحدة وكذلك عدم توفر جهات راعية للفرق الجديدة التي اتخذت من الملاعب السداسية وجهة لها.


وفي ذات السياق، عبر الطفل "علاء صافي" عن سعادته الغامرة حين يصطف مع المشجعين في مباريات الملعب السداسي، وذكر أنه يفضل الفريق الأقوى وصاحب الروح الرياضية.


في المقابل ذكر الحاج "فتحي الصليبي" أن هذه الملاعب تخلق مشكلات من أهمها تقصير الشباب والأطفال في دراستهم على حساب الملعب متبعاَ بأن الشباب أصبح همهم الشاغل هو العب وليس الدراسة أو الاهتمام بأهلهم عوضاَ ذلك عن الإزعاج الذي تتسبب به الملاعب.


يذكر أنه في الآونة الأخيرة انتشرت بشكل كبير الملاعب السداسية في كل المحافظات وبدون أي اعتراض أو تقييد يذكر من البلديات أو وزارة الشباب والرياضة مع التنويه على عدم وجود احصائيات رسمية بعدد هذه الملاعب.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد