حزب التحرير: قرارمنع السلطة لمؤتمرنا مبيت وأحداث العنف بالأقصى ذريعة من إخراجها
رام الله / سوا / أصدر حزب التحرير في فلسطين بيانا حول منع مؤتمر الخلافة برام الله يوم أمس السبت، وحادثة الاعتداء على هليل في المسجد الأقصى المبارك أول أمس الجمعة، هاجم فيه السلطة لمنعها المؤتمر بإغلاق مدينة رام الله ومخارج المدن الأخرى، وبين فيه حقيقة ما حدث في المسجد الأقصى على نحو مغاير تماما لرواية السلطة للحدث.
حيث قال بأنّ ما حصل في المسجد الأقصى قد بدأ باحتجاج واعتراض رجل مسن ليس من حزب التحرير على زيارة "هليل" والوفد، فقام حراس "هليل" بضربه حتى أغشي عليه، فثار الناس وغضبوا وكبروا، ورفضوا الصلاة خلفه أو الاستماع إليه، أما الفوضى التي حصلت وشتم الذات الالهية والسباب داخل المسجد فقامت به جهات معروفة لدى السلطة بهدف جر الأحداث إلى مربع العنف لتبرير بطشها وقمعها لأهل الحق وتشويش عمل الناس واضعاف موقفهم العظيم وتحويله لفوضى تستفيد منها الجهات المعادية للإسلام.
وحول قرار منع المؤتمر يوم أمس السبت، قال الحزب بأنّ قرار المنع كان مبيتا لدى السلطة وأنّها كانت تبحث عن ذريعة لذلك، مستدلا بالمضايقات التي تعرض لها شبابه أثناء التحضير للمؤتمر. واعتبر أنّ السبب الحقيقي وراء منع المؤتمر هو حرص السلطة على أن لا يرى الغرب جماهير فلسطين تنادي بالخلافة وتعمل لها، وأن السلطة قد عملت على إخراج أحداث الأقصى ذلك الإخراج بهدف منعه.
وأرجع الحزب حرص السلطة على منع فضائية معا من استضافة مؤتمر صحافي يوم أمس السبت إلى حرصها على عدم ظهور حقيقة الحدث في المسجد الأقصى، بسبب تورط بعض من أسماهم ب"المرتزقة من أتباعها وأتباع يهود" في محاولة جر الاعتراض والإنكار إلى عمل عنيف.
وعاد وأكد الحزب في بيانه على رأيه الرافض للزيارات لفلسطين وللمسجد الأقصى، معتبرها تطبيعا مع الاحتلال وترويضا للناس على القبول به وتضليلا للمسلمين عن حقيقة قضية فلسطين، ودعا أهل القدس وفلسطين إلى الوقوف في وجه كل المطبعين، وأدان مقررات "مؤتمر بيت المقدس" الذي انتهت أعماله قبل يومين وحضره وزراء أوقاف وقضاة من دول عدة وصدرت عنه 15 توصية لم يكن بينها توصية واحدة فيها إشارة لتحرير بيت المقدس. بحسب ما جاء في البيان.
هذا وأكد الحزب في ختام بيانه على مضي الحزب في طريقه الهادف إلى إقامة دولة الخلافة التي ستحرك جيوشها لتحرير فلسطين، وإصراره على مواصلة كشف كل الخطط والمكائد الهادفة إلى تصفية قضية فلسطين وبالتفريط بالمسجد الاقصى المبارك.