بالصور: "الشابات المسيحية" في بيت لحم تنظم حفل تأبين للمناضلة المجتمعية نادية ثيودوري
نظمت جمعية الشابات المسيحية للتنمية في بيت لحم ، اليوم السبت، حفل تأبين المناضلة الوطنية والمجتمعية، المربية "نادية يعقوب ثيودوري"، في ذكرى مرور 40 يومًا على رحيلها.
جاء ذلك بمشاركة رئيسة اتحاد جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين هيفاء برامكي، ورئيسة مجلس إدارة الجمعية في بيت لحم روز شوملي مصلح، ورئيس بلدية بيت لحم الأسبق د.فيكتور بطارسة، ورئيسة بلدية بيت لحم السابقة فيرا بابون، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الأهلية للمعاقين بصريًا ومدرسة الشروق للمكفوفين د.سيمون الأعرج، وعدد من عضوات جمعية الشابات المسيحية في أريحا و رام الله و القدس ، وممثلين عن المؤسسات والجمعيات التي عملت وخدمت فيها الراحلة، إلى جانب حشد من الأصدقاء والزميلات والزملاء.
واستهل الحفل بالنشيد الوطني الفلسطيني، تبعه صلاة لراحة نفس الراحلة نادية ترأسها الأب عيسى ثلجية.
وفي كلمة ترحيبية بالمشاركات والمشاركين، قالت السكرتيرة العامة لجمعية الشابات المسيحية في فلسطين أمل ترزي: "نجتمع اليوم في بيت لحم، مهد السيد المسيح، في ذكرى مرور 40 يومًا لرحيل المرأة الملهمة وقائدة الخير والمثابرة والصلبة والمحبة للجميع المناضلة الوطنية والمجتمعية نادية ثيودوري".
وأضافت: "فارقتنا نادية بعد مسيرة حافلة بالعطاء، تاركةً سيرة عطرة، وذكرى طيبة، وروحًا نقية، وميراثًا من العلم والعمل، فقد عملت في الجمعية 38 عامًا، قبل أن تواصل خدمتها كمتطوعة في مجالس إدارة الجمعية واللجان المنبثقة عنها، آخرها عضوة مجلس إدارة الجمعية في بيت لحم".
من جانبها، قالت برامكي إن الراحلة نادية ثيودوري كانت إحدى أعمدة جمعية الشابات المسيحية في فلسطين، وشخصية متميزة لكل من عرفها، وصاحبة ابتسامة جميلة تحمل خلفها طاقة إيجابية، تركت أثرًا في كل مكان خدمته وتواجدت فيه، واستطاعت بقلبها الكبير وحبها للناس والحياة والخدمة المجتمعية أن تؤثر على الكثير من الشابات والشباب، ولم تبخل عليهم بحكمتها ومشورتها لتضيء الكثير من العقول والقلوب.
وأشارت إلى أننا اليوم ونحن نؤبن الراحلة ونشعر بالحزن على فراقها، إلى أننا نحتفل أيضًا بحياتها المليئة بالحب والعمل المجتمعي المؤثر، والذي سيخلّد ذكراها للأبد.
بدورها، استذكرت عضوة جمعية الشابات الفلسطينية عبلة ناصر، أبرز المحطات في حياة الراحلة، والعديد من المواقف التي جمعتها معها، مؤكدةً على دورها الكبير في خدمة المجتمع الفلسطيني، خاصة الفئات المهمشة، إلى جانب مساهماتها الجليلة في جمعية الشابات المسيحية منذ تأسيسها، بما تملكه من علم وثقافة ومعرفة.
من جهته، تحدث الأعرج عن دور الراحلة في تأسيس الجمعية الأهلية للمعاقين بصريًا ومدرسة الشروق للمكفوفين.
وقال: "مهما قيل عن الراحلة نادية ثيودوري، فلن نستطيع أن نفيها حقها وخاصة في أعمالها التطوعية لخدمة مؤسسات المجتمع"، مشيرًا إلى أنها "عملت لخدمة قطاع ذوي الإعاقة وخاصة الأطفال ذوي الإعاقة البصرية، بروحها الجميلة وضحكتها وحبها الكبير للوطن ومؤسساته".
من جهته، قال بروفيسور علم الاجتماع في جامعة بيرزيت ، الباحث في مؤسسة الدراسات الفلسطينية، د.سليم تماري، إن "الراحلة كانت بالنسبة له آخر العنقود"، مشيرًا إلى علاقة القرابة التي تربط عائلته بعائلتها، ونزوحهم إلى مدينة بيت لحم بعد عام 1948، حيث سكنت الراحلة نادية وشقيقها الراحل ثيودور في منزل بالقرب من كنيسة المهد، وإلى الذكريات الثمينة التي جمعته بالراحلة.
وأضاف أن من أهم ذكرياته مع الراحلة نادية هي مشاركتها له بألبوم العائلة الذي يحوي المئات من الصور الحية من تاريخ العائلة وتاريخ فلسطين الذي ارتبط بهذه العائلة العريقة، مستذكرًا الساعات الطويلة التي كانا يمضيانها في مراجعة الأحداث والأسماء والمشاهد.
وألقيت خلال الحفل كلمات للمدرّسة في جمعية الشابات المسيحية في القدس خولة زغيّر، والتي عملت مع الراحلة لمدة 39 عامًا، ، ورئيسة مجلس إدارة الجمعية في بيت لحم روز شوملي مصلح، وعدد من الحضور، والذين استذكروا جميعًا أبرز اللحظات التي جمعتهم بالراحلة، مؤكدين على البصمة الإيجابية التي تركتها في كل مكان عملت أو خدمت فيه.
وتخلل الحفل فقرة موسيقية قدمها الطالب جورج ثلجية من مدرسة الشروق للمكفوفين. وضمت لجنة التأبين كل من: د.نورما مصرية حزبون، دوريس شحادة سابا، تغريد داوود عيسى، رباب مصلح جابر، وعماد فريج.