وفد استخباراتي يزور غزة وتل أبيب
صحيفة: ضغوط مصرية لإبرام صفقة تبادل الأسرى قبل نهاية العام
كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم السبت، عن ضغوط مصرية على إسرائيل وحركة حماس ، لإبرام صفقة تبادل الأسرى قبل نهاية العام الجاري.
وذكرت الصحيفة، أنه "جرى الاتفاق على توجه وفد استخباراتي مصري إلى تل أبيب وقطاع غزة لبحث سبل الإسراع في إبرام صفقة تبادل الأسرى وتنفيذها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "خلال زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى القاهرة مؤخرًا، فقد أبدت المخابرات المصرية استياءً من مماطلة الاحتلال، مشددةً على ضرورة إتمام الصفقة بما يخدم استمرار التهدئة من ناحية، ويحقق إفادة كبيرة لإسرائيل في علاقاتها مع مصر أو مع دول خليجية، تعمل القاهرة على توسيع دائرة التطبيع بينها وبين تل أبيب".
وذكرت الصحيفة أن "المصريين نقلوا رسائل لإسرائيل بضرورة وقف انتهاكاتها في مدينة القدس والامتناع عن أي أعمال استفزازية في الأراضي الفلسطينية، عدا عن الانخراط في مفاوضات تضمن إرساء هدنة طويلة الأمد".
وبحسب الصحيفة، فقد دعا المصريون، الإسرائيليين إلى "وقف انتهاكاتهم في مدينة القدس، والامتناع عن أيّ أعمال استفزازية في بقيّة الأراضي الفلسطينية، والانخراط في مفاوضات تضمن إرساء هدنة طويلة الأمد".
ونقلت الصحيفة عن مصدر مصري مطلع أن "القاهرة تريد استغلال الصعوبات التي تواجهها تل أبيب في استثمار اتفاقيات التطبيع مع دول الخليج وفق ما كانت تتطلّع إليه، وأيضاً التراجع الأميركي الحاصل في المنطقة، من أجل الدفْع في الاتّجاه المذكور".
ويضيف المصدر أن "جميع تعهّدات مصر لإسرائيل في الفترة الحالية، تبقى رهْن خطوات يُفترض أن تقوم بها تل أبيب بشكل سريع، ولا سيما في ظلّ حالة الاستقرار السياسي النسبي في إسرائيل".
ولفت المصدر إلى أن "زيارة لابيد للقاهرة لم يتمّ ترتيب موعدها إلّا بعد إقرار الكنيست الميزانية، ما يعني أن الحكومة الحالية باقية حتى إشعار آخر، وأنه يمكن التعامل مع خطواتها بجدّية".
ويكشف المصدر أن المصرييين ناقشوا، أيضاً، مع لابيد "بنود اتفاق هدنة طويلة الأمد تسعى مصر إلى إقرارها بين حماس وإسرائيل، لكنّ الأخيرة لا تزال تتحفّظ على بعض البنود، ولا سيما على مستوى ما تصفه بأنه حقّها في التحرّك العسكري تجاه غزة في حال الشعور بالخطر، الأمر الذي ترى فيه القاهرة مبالغة إسرائيلية مرفوضة".