لمكافحة انفاق حماس
شاهد: الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل عمل الجدار الجديد على حدود غزة
كشف الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء تفاصيل الجدار الجديد " العائق التحت أرضي" الذي تم بناءه على حدود قطاع غزة .
وقال العميد عيران أوفير رئيس هيئة الحدود الإسرائيلية خلال حفل تدشين العائق التحت أرضي على حدود غزة :" أستطيع أن أقول اليوم أن هناك حلًا لحقيقة أن الأنفاق لن تدخل إسرائيل مرة أخري".
وأضاف "الحاجز هو من أعقد الأشياء التي بنتها مؤسسة الجيش على الإطلاق".
وتابع: " في البداية قالوا إنه سيكلف 22 مليار شيكل، حيث كان العمل شاقًا ، فقد مررنا بـ 15 جولة من القتال في غزة".
وقال أوفير "يشمل الحاجز سياجًا نخبويًا طوله ستة أمتار، وحاجز بحري ومجموعة من الرادارات التي تحتل القطاع بأكمله."
وتابع: "طول الحاجز 65 كم وعملنا ثلاثة سنوات ونصف من أجل انجازه ووصلت تكلفته 3 مليارات ونصف المليار شيكل وهناك حلول للطائرات المسيرة".
وادعى أوفير ان الحاجز التحت أرضي على حدود غزة دمر عشرات الأنفاق الخاصة بحركة حماس والتي كانت في طريقها الى الأراضي الإسرائيلية".
من جهته قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي خلال الحفل :" ما كان قبل بناء الجدار لن يكون كما سيكون بعده".
واضاف "نحن نعمل على تحسين الدفاع عن الحدود في جميع القطاعات ، وقرار إقامته هجوميا وليس دفاعيا، ونقويها بطريقة مركزة".
غانتس :نسلب من حماس إحدى قدراتها
اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس ، خلال مراسم أقيمت لتدشين "عائق"، يتمثل بجدار تحت الأرض بطول 65 كيلومترا، عند السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، أنه يضع حاجزا بين حركة حماس وبين السكان الإسرائيليين ويمنح الأخيرين شعورا بالأمن.
وقال غانتس إن "هذا العائق، وهو مشروع تكنولوجي وعملاني، ذو أهمية عليا، يسلب حماس إحدى قدراتها التي حاولت تطويرها، ويضع جدارا حديديا، مجسات وإسمنتا، بينها وبين سكان الجنوب. وبهذا الجدار، نوفر سورا دفاعيا لسكان الجنوب، وليس أقل من ذلك شعورا بالأمن الشخصي الممكن ويسمح لهذه المنطقة الجميلة بمواصلة النمو".
وتابع غانتس أن "روتين الحياة هنا هو انتصارنا الكبير، وهو العدو الأكبر للمنظمات الإرهابية. وسنستمر في الاستعداد من أجل تحييد كافة قدرات حماس لاستهداف مواطني إسرائيل، مع التأكيد على تهديد القذائف الصاروخية الموجودة في المهداف حاليا، من داخل أراضي القطاع".
وتوعد غانتس بأنه "سنفعل أي شيء من أجل منع ضخ خبرات وتكنولوجيا إيرانية إلى غزة، وسنستمر في تشويش وإحباط أي محاولة من جانب حماس لتشغيل اذرعها في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) أو في إسرائيل".
وزعم غانتس أن "مطالبنا بسيطة وواضحة من أجل تغيير الواقع في غزة، وهي وقف الإرهاب، وقف تعاظم قوة حماس، هدوء طويل المدى، وإعادة الأبناء (الأسرى الإسرائيليين في القطاع). ونعمل ليل نهار من أجل تحقيق ذلك، والعمليات جارية طوال الوقت فوق وتحت سطح الأرض. وأنصح حماس أن تنشغل بدفع هذه المواضيع وليس بتهديدات فارغة".
وتطرق غانتس إلى قرار محكمة الاستئناف الهولندية التي منحته، اليوم، حصانة من المحاكمة في مسؤوليته عن مقتل مدنيين في قطاع غزة، خلال عدوان العام 2014. وقال إنه "بودي أن أقول لكم شيئا ما عن روح الجيش الإسرائيلي. وخلال حارس الأسوار (العدوان على غزة في أيار/مايو الماضي) ألغينا أو غيرنا عمليات عسكرية من أجل الامتناع عن استهداف غير ضالعين في القتال"، وزعم أنه خلال عدوان 2014 "عملنا بالشكل نفسه"، علما أن ثلاثة أرباع الشهداء في القطاع أثناء عدوان العام 2014 كانوا من المدنيين إلى جانب الدمار الرهيب الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية.
وادعى غانتس أن الجيش الإسرائيلي "حافظ في الحروب على القانون الدولي" علما أن مؤسسات حقوقية رائدة، وبضمنها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وصفت الجرائم الإسرائيلية بأنها جرائم حرب وجرائم ضد البشرية.