يديعوت تكشف تفاصيل جديدة عن حادث التجسس على منزل "غانتس"
هاجمت صحيفة يديعوت أحرنوت مساء اليوم الخميس، جهاز الأمن العام الاسرائيلي "الشاباك" ووصفته بأنه قد فشل فشلاً ذريعاً، وذلك في أعقاب إعلان الأخير الكشف عن جاسوس إسرائيلي في منزل وزير الجيش بيني غانتس يعمل لصالح إيران.
وكشفت الصحيفة أن المتهم يُدعى جورن جوروكوفيسكي 37 عامًا من مدينة اللد وكان يعمل كعامل نظافة، وفي الأعمال المنزلية الخاصة بوزير الجيش الاسرائيلي بيني غانتس لما يقرب من عامين.
وقالت الصحيفة، إن الشاباك فشل فشلاً ذريعاً في التحقيق والفحص الأمني للعامل قبل توليه مهامه في منزل الوزير، مؤكدةً أن العامل له سجل إجرامي طويل ومليء بالسوابق، وهذا بحد ذاته يستدعي النظر من قبل جهاز الشاباك.
إقرأ أيضاً/ قناة إسرائيلية تكشف عن حدث أمني داخل منزل غانتس
وأوضحت أن العامل جوروكوفيسكي، أُدين بـ5 إدانات و14 قضية عند الشرطة لأكثر من 10 سنوات بين عامي 2002 و2013، كما أُسند إليه حالتا سرقة بنوك وعمليات سرقة أخرى وحُكم عليه بأربعة مرات بالسجن، حيث كان آخرها السجن لمدة 4 سنوات. وفق الصحيفة
وهاجمت الصحيفة مرة أخرى جهاز الشاباك وقالت إن مثل هذا الشخص ممنوع عليه الاقتراب حتى من منطقة حساسة مثل البيت الشخصي لوزير الجيش، ويجب أن يخضع جميع العمال في بيت كهذا يحتوي على أمور حساسة وسرية، على فحص أمني دقيق واحداً تلو الآخر.
وقالت إن العامل جوروكوفيسكي كان من المقرر أن يخضع لفحص دوري لجهاز الشاباك، لكن لم يتم تنفيذه، وهذا بحد ذاته اختراق أمني للأجهزة الأمنية الاسرائيلية. وفق قول الصحيفة
وأشارت يديعوت إلى أن وزير الجيش يتحمل بحد ذاته مسؤولية شخصية في فحص العمال الذين يعملون في بيته، حتى وإن لم يكن مسؤولاً عن الموضوع الأمني في منزله والذي يوكل لجهاز الشاباك.
وبينت يديعوت، أن العامل صوَّر عدة صور خاصة لمنزل غانتس وأرسلها لأعضاء مجموعة الهاكرز المقربة من إيران "بلاك شادو" على منصة التلجرام.
وكانت من بين الصور التي صورها، طاولة الاجتماعات، وتلفون وكمبيوترات وتابلت وصندوق يحتوي على إشارات للجيش الاسرائيلي وأرقام تسلسلية وصندوق يحتوي على الاي بي، وآلة طحن وخزنة مغلقة ووسامات عسكرية تم إعطاؤها لغانتس خلال منصبه السابق كرئيس لهيئة الأركان العامة، وصوراً له ومع عائلته وغيرها الكثير من الصور.
وأشارت الصحيفة إلى أن العامل كان من الممكن أن يتسبب في أضرار جسيمة، وحقيقة أنه تجاوز الفحص الأمني للشاباك على الرغم من سجله الإجرامي، كل هذا يُثير الشك والدهشة في الشاباك على الرغم من انه تحمَّل (أي الشاباك) كامل المسؤولية عن الحادثة ولكن فشل كهذا يتطلب منه استنتاجات.
من جانبه قال جهاز الشاباك على ضوء هذا الحادث أنهم يعيدون تجديد الفحص الأمني حول العمال والاشخاص المقربين من الشخصيات الأمنية، ويتعلمون الدروس من الحادثة وإعادة صياغة حزمة من الاجراءات لمواجهة التهديدات، مشيرين الى أنهم فشلوا في التدقيق الأمني الخاص بالعامل وما كان يجب عليه بالعمل لمثل هذا الشخص حول وزير الجيش.