تحدث استيفان سلامة، مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون التخطيط، وتنسيق المساعدات، عن مشاركة محمد اشتية ، وأهم ما تم بحثه خلال مؤتمر المانحين، والذي عُقد النرويج.

وقال سلامة، في حديث لإذاعة صوت فلسطين، تابعته سوا، أن رئيس الوزراء ركز خلال كلمته في مؤتمر المانحين، بأن المشكلة الأساسية التي تعاني منها الحكومة، هي مشكلة بنيوية، سببها الاحتلال الإسرائيلي، وإجراءاته، وسيطرته على الموارد الفلسطينية الطبيعية وغيرها.

وأكد سلامة، أن اجتماع المانحين حمل العديد من رسائل الحضور، والتي كانت جميعها داعمة، وواضحة، على المستوى السياسي والمالي.

وأوضح: "على المستوى المالي، أهم ما يُميّز الرسائل التي تم توجيهها من قِبل الحضور ضرورة التحرك وبسرعة من أجل توفير الدعم المالي اللازم للحكومة الفلسطينية، حتى تتمكن من الوفاء بالتزاماتها خاصةً فيما يتعلق بتغطية المصاريف التشغيلية".

اقرأ أيضا/ اشتية: من لا يستطيع معاقبة إسرائيل يستطيع بالحد الأدنى مساعدة فلسطين

وتابع سلامة: "كان هناك رسائل عديدة من معظم الحضور فيما يتعلق بالاستيطان، وكذلك فيما يتعلق بعنف المستوطنين في القدس ، والشيخ جراح، وقضايا تتعلق بقطاع غزة ، وضرورة رفع الحصار عنه، وتوفير الدعم المطلوب من أجل إعادة الإعمار".

وأشار سلامة إلى أن جميع الرسائل كانت قوية وواضحة، ومباشرة فيما يتعلق بالوضع السياسي وأيضاً الوضع المالي.

وحول كيفية التعاطي مع ما تم طرحه فلسطينياً خلال هذا اجتماع المانحين، أكد سلامة، أن هذا الاجتماع هو خلاصة النقاشات والمداولات التي سبق عقده، مشيرًا إلى أنه تم استقبال كلمة دولة رئيس الوزراء محمد اشتية بكل إيجابية.

ولفت إلى أن غالبية الحضور أعربوا عن دعمهم الكامل لعمل الحكومة الفلسطينية خاصةً في ظل الظروف السياسية والمالية الصعبة، مطالبين بتحرك عاجل وسريع لدعم الحكومة الفلسطينية خاصةً مالياً في هذا الوضع الصعب.

وحول إيفاء هذه الدول بالتزاماتها المالية اتجاه السلطة، أكد سلامة: "نأمل ذلك، لم يكن هناك تعهدات أو إعلان عن مبالغ معينة محددة اليوم، ولكن نداءات لضرورة التحرك العاجل من أجل توفير الدعم المالي المطلوب".

وزاد قائلًا: "نحن الآن بحاجة لمتابعة نتائج هذا المؤتمر، ومراقبة العمل على ما تم إنجازه حتى الآن من أجل توفير الدعم المطلوب خلال فترة قريبة".

ونوه سلامة، إلى أن رئيس الوزراء لديه اليوم بعض اللقاءات خاصةً مع البرلمان النرويجي والسفراء العرب، وكذلك ممثلي الدول الأخرى التي شاركت في مؤتمر المانحين، وذلك بهدف متابعة نتائجه خاصةً مع الدول الرئيسية التي شاركت فيه من أجل حثها على الوفاء بالتزاماتها في أقرب وقت ممكن.

المصدر : وكالة سوا