داود أوغلو: الأقصى لنا إلى الأبد وليشهد الله على ذلك

أنقرة/ سوا/ قال رئيس الوزرء التركي أحمد داود أوغلو: "المسجد الأقصى لنا إلى الأبد، وليشهد الله والتاريخ على ذلك، سيبقى ملكنا للأبد"، مؤكدا أن بلاده لا يمكن أن تكون حليفة أو صديقة لمن دنسوا المسجد الأقصى ببياداتهم، في إشارة إلى الاحتلال.

 

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس الحكومة التركية مساء الخميس، أمام حشد من أنصار حزبه، في ولاية أماسيا شمالي البلاد، وذلك في إطار الحملات الانتخابية التي يجريها الحزب استعدادا للانتخابات العامة التي من المنتظر أن تشهدها البلاد مطلع الشهر المقبل.

 

وانتقد داود أوغلو تصريحات لبعض زعماء المعارضة قالوا فيها إن القدس أرض خاصة بالهيود – في إشارة إلى صلاح الدين دمير طاش زعيم حزب (الشعوب الديمقراطي)، وتصريحات أخرى لـ"كمال كلجدار أوغلو" زعيم حزب "الشعب الجمهوري" أكبر أحزاب المعارضة التركية، والتي انتقد فيها سوء العلاقات مع إسرائيل.

 

وتابع قائلا في رد منه عليهم: "لن نكون أصدقاء لمن دنسوا الأقصى ببياداتهم، فليذهبوا هم وليكونوا معهم صداقات كيفما شاؤوا".

 

وفي شأن آخر أشاد داود أوغلو بالإنجازات التي قدمها حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في البلاد، لتركيا منذ مجيئه إلى سدة الحكم في نهاية العام 2002، مشيرا إلى أن هذا الحزب "هو من سدد ديون تركيا لصندوق النقد الدولي، وهو من صنّع طائرة محلية، وهو الذي أرسل أقمارا صناعية تركية للفضاء".

 

وتابع داود أوغلو قائلا: "قبل العام 2002 كانت تركيا عاجزة حتى عن شراء بندقية مشاة، كانت الدبابات تأتي منحة من دولة ما، وتُرسل إلى إسرائيل من أجل إصلاحها"، موجها كلامه للحضور قائلا: "فلتبلغوا المعارضة في البلاد بذلك ولا سيما (دولت بهجه لي) – زعيم حزب الحركة القومية ثاني أكبر حزب معارض في البلاد، والذي كان نائبا لرئيس الوزراء في العام 2002- فهم يتحدثون فقط، أما العدالة والتنمية يعمل في صمت".

 

واستطرد رئيس الحكومة التركية: "من أنقذ شرف العلم التركي، وشرف هذه الأمة، وهذه الدولة؟ من أنقذ هذه البلاد من ذل الديون، وأعاد لها شرفها؟ ومن جعل القوات المسلحة التركية تعتمد على ذاتها دون الاعتماد على دول أخرى، وأعاد لها شرفها؟ إنه العدالة والتنمية، ولتعلم المعارضة أن حزبنا سطر خلال الـ12 عاما الماضية ملحمة كبيرة، ملحمة في عشق هذا الوطن".

 

واستنكر داود أوغلو تصرفا لزعيم حزب "الحركة القومية" قام به في انتخابات العام 1999، موضحا "لقد نجحت نائبة محجبة مع هذا الحزب في انتخابات العام 99، وبعد فوزها جاءته أوامر تطالبه بأمر النائبة بخلع حجابها، فقام وامتثل للأوامر وجعلها تتخلى عن حجابها، فكيف لسياسي كهذا لم يستطع الحفاظ عن شرف نائبة في حزبه، أن يتحدث عن الشرف. أما نحن فقد أعدنا الكرامة لأخواتنا المحجبات وغير المحجبات، فكلهن عندنا سواء".

 

وتابع قائلا: "وبعد كل هذا لازال هناك من يريد العودة بتركيا إلى سابق عهدها، يريدون العودة بها ثانية إلى عهد التحالفات، يريدون جعلنا تحت رحمة صندوق النقد الدولي، هؤلاء هم الرباعي حزب (الشعب الجمهوري) – أكبر أحزاب المعارضة، وحزب (الحركة القومية)، وحزب (الشعوب الديمقراطي)، ناهيكم عن العصابة الموازية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد