حماس: المقاومة لن تتردد لحظة واحدة في الرد القوى والسريع على أي تغول على شعبنا

حماس حذرت الاحتلال بألا يلعب بالنار - أرشيف

قالت حركة حماس ، في بيان لها، بمناسبة ذكرى معركة "حجارة السجيل"، إن "المقاومة جاهزة لإعادة الكرّة عليه، ولن تتوانى لحظة واحدة في الرد القوي والسريع والمزلزل على أي تغول على شعبنا".

وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":

حركة حماس
بسم الله الرحمن الرحيم

 بيان صحفي

صادر عن حركة المقاومة الإسلامية حماس في الذكرى التاسعة لمعركة حجارة السجيل

 يا أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط، أمتنا العربية والإسلامية، في مثل هذا اليوم وقبل تسعة أعوام أقدم العدو الصهيوني المجرم على ارتكاب حماقة كبيرة بإقدامه على اغتيال القائد الكبير الشهيد أحمد الجعبري (أبو محمد) رحمه الله، ظنًا منه أنه بهذا الاغتيال الجبان سيشكل حالة ردع للمقاومة، وكي وعي للأجيال الثائرة المنتفضة في وجهه، فخاب ظنه، وخابت حساباته تحت ضربات المقاومة الباسلة التي ردت مباشرة وفي اللحظات الأولى بقصف قلب تل أبيب بصواريخها المظفرة، فشكلت صدمة قوية للكيان الصهيوني وقياداته، التي لطالما وعدت الجمهور الصهيوني بالأمن المزعوم، والخلاص من المقاومة وسلاحها وصواريخها ورجالها، فكانت معركة حجارة السجيل الخالدة، التي أظهرت فيها المقاومة المنتصرة إبداعات عسكرية وأمنية فاقت توقعات وتصورات العدو، الذي سارع بطلب النجدة واستجداء الاستسلام، رفعًا الراية البيضاء، مستسلمًا تحت ضربات المقاومة الشجاعة التي سجلت بها المقاومة البطلة وكتائب القسام انتصارًا نوعيًا وسريعًا وخاطفًا، ودفّعت العدو ثمنًا باهظًا جراء حماقاته المتكررة، وإقدامه على اغتيال القائد الشهيد أحمد الجعبري رحمه الله، فخاب وخرج من المعركة معلقًا أجراس الهزيمة، مكتويًا بنيران المقاومة وصليات صواريخها المظفرة، مرتدًا كيده إلى نحره، مدركًا أن المقاومة الفلسطينية عصية على الكسر، وأنها باتت مَن يحدد طبيعة المعركة ويرسم نهايتها بكل ثقة واطمئنان.

 وإننا في حركة المقاومة الإسلامية حماس، وإذ نستشعر معية الله عز وجل في كل جولات صراعنا ومعاركنا مع العدو لنؤكد ما يلي:

 أولًا: إن المقاومة الفلسطينية الباسلة وفي مقدمتها كتائب الشهيد عز الدين القسام التي راكمت قوتها العسكرية، وطورت وضاعفت مقدرتها القتالية، وخاضت معاركها المتوالية الكبرى مع العدو، وخلال تسعة أعوام من انتصارها في معركة حجارة السجيل سطرت ملاحم بطولية خالدة في معركة العصف المأكول وحد السيف وسيف القدس ، وأكدت فيها عبر معادلاتها الجديدة وقواعد الاشتباك التي فرضتها على العدو أن الدم الفلسطيني خط أحمر، وأن القدس والأقصى خط أحمر، وأن الأرض خط أحمر، وأثبتت قدرتها الفائقة على إدارة معاركها مع الاحتلال بقوة وحكمة وفهم واقتدار، متيقنة بحتمية النصر، وأنها المؤتمنة على قيادة هذا الشعب حتى تحقيق طموحاته وآماله في الحرية ودحر الاحتلال.

ثانيًا: تحية إجلال وإكبار لشهداء شعبنا الفلسطيني المجاهد، والشهداء والجرحى والمصابين، وكل أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات، وأهلنا في غزة المنتصرة، والضفة الثائرة، والقدس الصامدة، وأهلنا في فلسطين المحتلة عام 48 على صبرهم وثباتهم والتفافهم حول خيار المقاومة وبرنامجها، رافضين كل مشاريع التسوية والمساومة والتطبيع مع العدو، مطمئنين بإذن الله بأننا للوعد الحق وللتحرير أقرب.

ثالثًا: التحية كل التحية لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني، وللأسرى المضربين عن الطعام الذين يخوضون بأمعائهم الخاوية معركة خالدة مع إدارة السجون الصهيونية من أجل انتزاع حقهم في الحرية، وستبقى المقاومة ورجالاتها الأوفياء للأسرى ولقضيتهم العادلة، وأن حريتهم أمانة ودين في أعناقنا.

 رابعًا: إن فلسطين أرض الجهاد والرباط، وموطن الأحرار، لا شرعية للعدو على ذرة تراب فيها، وأن مسار المقاومة المتواصل والممتد من غزة حتى القدس، والملتحم مع هبة الجماهير الفلسطينية في الضفة والقدس والداخل المحتل نصر لغزة وللمقاومة، ليؤكد أن شعبنا الفلسطيني أصبح أشد قوة وعزيمة وإصرارًا على خوض معاركه مع العدو، وأن كل محاولاته في حصار غزة وعدوانه على أهلها، وأن كل مخططاته التهويدية في النيل من إرداته وعزيمة شعبنا ستبوء بالفشل، ولن يُكتب لها النجاح.

 خامسًا: إن معركة حجارة السجيل التي شكلت علامة فارقة في تاريخ الصراع مع العدو، والتي دكت فيها المقاومة بصواريخها حصون العدو في قلب تل أبيب عاصمة القرار السياسي والعسكري والأمني الصهيوني، لهي رسالة واضحة للعدو بأن لا يلعب بالنار، وأن المقاومة جاهزة لإعادة الكرّة عليه، ولن تتوانى لحظة واحدة في الرد القوي والسريع والمزلزل على أي تغول على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وأنها جاهزة لتحمل مسؤولياتها وحماية هذا الشعب مهما كان الثمن، ومهما بلغت التضحيات.

 سادسًا: ندعو كل أبناء شعبنا ومكوناته وقواه وفصائله في الضفة الغربية، وفي القدس، وفي كل مكان في فلسطين إلى تصعيد المقاومة ضد العدو الصهيوني، وبالأدوات والأشكال كافة، وإلى توسيع مساحات الاشتباك مع العدو، وعلى خطوط التماس كافة، وعدم السماح له بأي تمدد على الأرض أو تغول على شعبنا الفلسطيني.

 سابعًا : ندعو أبناء الأمة العربية والإسلامية ومكوناتها إلى التحرك والانتقال من مربع الإسناد والدعم على أهميته، إلى مربع الشراكة الحقيقية في النصر والتحرير، لأن العدو الصهيوني ليس خطرًا على فلسطين فحسب، بل خطره الأكبر على المنطقة برمتها.
 
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
الأحد: 14 نوفمبر 2021م

 

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد