"الشباب والثقافة" تختتم مسابقات "سيف القدس" الأدبية والفنية

الشباب والثقافة تختتم مسابقات سيف القدس.

اختتمت الهيئة العامة للشباب والثقافة، مسابقات سيف القدس في الشعر العربي والقصة القصيرة والأغنية الوطنية وفن الكاريكاتير، والتي نظمتها بالشراكة مع رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين والمركز الثقافي الماليزي، وشهدت مشاركة واسعة من المبدعين الفلسطينيين والعرب.

جاء ذلك خلال مهرجان ثقافي أقامته في فندق الكومودور بمدينة غزة ، بحضور وزير الثقافة السابق محمد المدهون، ورئيس الهيئة  أحمد محيسن، ورئيس الرابطة عبد الخالق العف، ورئيس مؤسسة أحباء غزة ماليزيا محمد نادر النوري قمر الزمان، ولفيف من الشخصيات الاعتبارية والشعراء والأدباء والفنانين والمثقفين والمهتمين.

وخلال كلمة له قال محيسن: "نحتفي اليوم باختتام هذه التظاهرة الثقافية الأدبية والفنية ذات الأبعاد الوطنية وقد ارتبطت بالقدس ومقاومة الشعب الباسلة للدفاع عن مقدساته وأرضه وحقوقه"، مشيرًا إلى أن المسابقات تُعد امتدادا للجهود التي بذلتها الهيئة لتوثيق أحداث معركة سيف القدس والتأريخ لها من خلال الأدوات الثقافية المتنوعة، وكشف الجرائم الهمجية التي ارتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وأضاف: "إن هذه المسابقات الأدبية والفنية تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك على أهمية وتأثير الأدوات الثقافية بأشكالها وصنوفها المتنوعة كأحد أقوى أشكال المقاومة، ومن أهم الأدوات لتوثيق المحطات التاريخية التي تمر بها القضية الفلسطينية، حيث إن الاحتلال يدرك مدى خطورة الثقافة بكافة أشكالها لذلك يعمد إلى استهداف المنشآت الثقافية ويشن حربًا مسعورة على الهوية الوطنية والتراث الفلسطيني".

وتابع رئيس الهيئة: "إن التفاعل الكبير من جانب المبدعين الفلسطينيين والعرب مع هذه المسابقات الثقافية -حيث وصلنا أكثر من 400 مشارك في مجالات المسابقة- لهو تأكيد على ارتباط الشعوب العربية بالقضية الفلسطينية ومشاعرهم الجياشة تجاه مدينة القدس المحتلة على وجه الخصوص، وأن المدينة المقدسة ستبقى أيقونة للصمود الفلسطيني الأسطوري في وجه الاحتلال الغاشم، ويؤكد على فشل المحاولات البائسة التي تبذل لتزييف وعي الشعوب من خلال التطبيع".

من جهته قال العف: "قد يبدو مستغربًا في ظرفنا السياسي والأمني والاقتصادي في فلسطين وفي غزة على وجه الخصوص أن نتداعى للاحتفاء بالثقافة والإبداع والآداب والفنون في ظلال انتصار معركة سيف القدس، ولكن ما يوهم بالتناقض يزول إذا أدركنا حقيقة أن لا انفصال بين السياسة والثقافة في حالتنا الفلسطينية شديدة الخصوصية"، مبينًا أن الثقافة تُعد من أهم روافد الصمود والثبات في معركة الشعب الفلسطيني نحو التحرير والتمكين.

وأضاف: "إن من دواعي تكامل المشهد الحضاري الاهتمام بدور الأدب والثقافة والفنون في تعزيز الثوابت الوطنية الفلسطينية، وتأكيد العلاقة بين الذاكرة الوطنية والحدث النضالي المستمر وعلى رأسه معركة سيف القدس المجيدة، في إطار خطاب وطني توحيدي يؤكد على الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني المناضل".

من جانبه قال المدهون: "يمثل هذا المهرجان الثقافي الوطني تضافر جهود المؤسسات الوطنية وتعاونها من أجل فلسطين ولخدمة القضايا الوطنية وعلى رأسها قضية القدس والهجمة الشرسة التي تتعرض لها"، مشيرًا إلى أن مشاركة الشعراء والأدباء والفنانين العرب في مسابقات تخص القضية الفلسطينية يُعد انتصارًا للحق الفلسطيني، وفشلًا لكل المحاولات الهادفة لسلخ الشعب الفلسطيني عن محيطه العربي والإسلامي.

وتم على هامش المهرجان إصدار ديوان شعر ومجموعة قصصية باسم "سيف القدس" وتضم القصائد والقصص الفائزة في المسابقة ومجموعة أخرى منتقاة من أفضل المشاركات المتقدمة للمسابقات الأدبية، وفقرات شعرية قدمها الفائزون، بالإضافة إلى فقرات فنية لأصحاب المراكز الأولى في مسابقة الأغنية الوطنية، ومعرض فني للوحات الكاريكاتير، وتكريم الفائزون ولجان التحكيم واللجان المشرفة على المسابقات.

وكانت اللجان المشرفة على المسابقات قد أعلنت في وقت سابق أسماء الفائزين فيها وجاءت على النحو التالي: في مسابقة القصة القصيرة حصل الكاتب إبراهيم نادر من دولة العراق عن قصته الجدار على المركز الأول، فيما حصلت الكاتبة شيماء قطيط من فلسطين (جنين) عن قصتها نصف جدار على المركز الثاني، وحصل الكاتب عبد العزيز دياب من مصر عن قصته حدث سيحدث في مثل هذا اليوم على المركز الثالث، وفي مسابقة الشعر العربي فاز الشاعر حسن العبد الله من دولة العراق عن قصيدته نزف زيتونة درية على المركز الأول، وحصل الشاعر حمزة حسين من دولة العراق عن قصيدته صباح القدس على المركز الثاني، فيما حصل الشاعران محمد الرجال من مصر وأحمد الريفي من فلسطين (غزة) على المركز الثالث.

وفي مسابقة الأغنية الوطنية محور الأغنية المصورة حصلت أغنية وجع غزة للمخرج محمود زقوت على المركز الأول، وحصلت أغنية نداء العودة للفنان سميح المدهون على المركز الثاني، وحصلت أغنية فلسطين راح ترجع للفنان يحيى القوقا والفنان أحمد الديري على المركز الثالث، وفي محور الأغنية الوطنية حصلت أغنية ياريتني للفنان أحمد لافي على المركز الأول، وحصلت أغنية دمع ولا كحل للفنان محمد الحجار على المركز الثاني، وحصلت أغنية سلاحي الكرامة للفنان عبود عوكل على المركز الثالث.

وفي مسابقة فن الكاريكاتير حصلت الفنانة الفلسطينية حنين العمصي على المركز الأول، وحصل الفنان الفلسطيني هشام شمالي على المركز الثاني، وحصل على المركز الثالث الفنان الجزائري بغداد بن ملكة، والفنان الفلسطيني عز الدين لولو.

942ca0a7-0b9f-4868-987b-ed9d71366798.jpg

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد