بيانات الفصائل في الذكرى الـ 17 لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات
أصدرت فصائل فلسطينية، اليوم الخميس، بيانات منفصلة في الذكرى الـ 17 لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات "أبو عمار".
وفيما يلي البيانات كما وصلت "سوا":
حركة فتح:
بيان صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في الذكرى السابعة عشر لرحيل الزعيم الخالد ياسر عرفات
شعبنا الفلسطيني العظيم
أمتنا العربية
أحرار العالم
نحيي اليوم الحادي عشر من نوفمبر ذكرى رحيل القائد العام للثورة الفلسطينية المعاصرة، ومجدد بعث الهوية الوطنية من تحت رماد النكبة ، رمز الحركة الوطنية الفلسطينية، وصانع القرار الوطني الفلسطيني المستقل، الزعيم الخالد فينا ياسر عرفات رحمه الله.
شعبنا الوفي في الوطن والشتات:
تأتي ذكرى زعيمنا الخالد هذا العام في الوقت الذي تتسع فيه دوائر الاستهداف لتصفية قضيتنا العادلة عبر سياسات التآمر والتطبيع والحصار من القاصي والداني، فيما يتصدى لهذه السياسات شعبنا الحر المشبع بالانتماء الوطني والالتزام بمبادئ النضال والاستعداد للتضحية وإيمانه الراسخ بعدالة قضيته وحتمية النصر ، فيقف سداً منيعاً أمام سياسات تهويد القدس العاصمة المحتلة ، ويكابد ويلات الإنقسام ويدفع ثمن ثباته على مبادئ الثورة في غزة هاشم التي تجابه محاولات التضليل وضرب المشروع الوطني بعزيمة وإصرار على حقوق شعبنا وشرعية تمثيله الوطني، ويتمترس كشجر الزيتون في أرضه بالضفة الغربية، ويسقط مشاريع الأسرلة والتهويد في الداخل المحتل، ويحمل مفتاح العودة قابضاً على جمر الصبر في الشتات صامداً رغم محاولات الاحتواء وسلب هويته الوطنية.
قوانا الوطنية والاسلامية:
إن ثورة قادها الزعيم الخالد ياسر عرفات واستلهمت فكرها وعزيمتها من مبادئ فلسطينية خالصة، تستحق منا الإنحياز إلى مسار الوحدة الوطنية التي طالما نادى بها الزعيم الخالد، وخلفه الرئيس محمود عباس ، صوناً للمشروع الوطني الفلسطيني كأرضية صلبة لمرتكزات كفاحية عمقتها التجربة النضالية التي زخرت بالتضحيات الجسام عبر مسيرة طويلة من المواجهة والتصدي للاحتلال وأدواته الرخيصة وتحالفاته الظالمة ؛ لتضع كل الطاقات في بوتقة الثورة ضد كيان الاحتلال الظالم حتى هزيمته ودحره عن أرض وطننا الطاهر ، وأن شعبنا الذي يتصدى يومياً لمؤامرات الإذابة وبطش العدو ليستحق أن نرفع عنه ظلام الانقسام الأسود ومرارة المعاناة لتعود وحدته صمام أمان له وحصانة آماله في تحقيق أهدافه الوطنية .
أمتنا العربية:
إن زعيمنا الخالد الذي كان ركناً في المشروع القومي الكبير لتحرر الأمة العربية ونهضتها وصون كرامتها وتاريخها ، كان يثق ويؤمن بأمته العربية التي طالما راهن عليها في قيادته لمشروعنا الوطني الفلسطيني، فقدر الشعب الفلسطيني أن يكون مرابطاً على هذه الأرض المقدسة، الأمين والحامي لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ومهد المسيح عليه السلام ، والجبهة الأولى في مقاومة المشروع الصهيوني العالمي، كما وإن تحرر وتوحد أمتنا العربية يبدأ من تحقق آمال وتطلعات شعبنا بدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأن حركة فتح في ظل تكالب مشاريع التصفية والتآمر لازالت تتطلع للحاضنة العربية للنضال الوطني الفلسطيني وتراهن على نصرتها الدائمة لشعبنا لأن قضية فلسطين هي قضية العرب جميعاً .
أحرار العالم:
إن ياسر عرفات الذي أصبح أحد رموز الحرية والأحرار عبر التاريخ من خلال تكاتف والتفاف أحرار العالم الذين آمنوا بحق شعبنا ودعموا الثورة الفلسطينية التي قادها ، فحق لنا أن نفخر به ، كمرسخ لمسيرة التحرر من براثن الاستعمار والإمبريالية، فقد أبرز هوية فلسطين الإنسانية والحضارية أمام العالم، حتى أصبحت مسيرته منهجاً تتداوله الأجيال وتسير على خطاه، وأحيا القضية الفلسطينية في وجدان الأمم وطاف بكوفيته الفلسطينية أرجاء المعمورة مقاتلاً ومدافعاً عن حقوق شعبه التي سلبتها العصابات الصهيونية ، ويقف صلباً في محافل العالم صادحاً بصوت الواثق أن شعبنا لن يتنازل عن حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وأن كيان الاحتلال إلى زوال بثورة العصر الفلسطينية ودعم ومساندة كل أحرار العالم ، وهذا الدعم وهذه المساندة هي من ركائز الحق الفلسطيني في حصول شعبنا على حقوقه المغتصبة ليحيا بحرية وسلام بين شعوب العالم يبدع وينهض بالحضارة الإنسانية ويساهم في التطوير والتنمية للبشرية .
شعبنا الفلسطيني الحر:
تمر بنا هذه الذكرى لرحيل زعيمنا الخالد، ولا زال شعبنا على ذات الرسالة العظيمة التي كان ينادي بها حتى الرمق الأخير من حياته ، فها هم أبناؤه يدافعون عن فلسطين في ميادين الاشتباك والثورة، من الشيخ جراح في القدس وباحات المسجد الأقصى المبارك ، قابضين على فلسطينيتهم في الداخل المحتل ، إلى ضفة الصمود ومقارعة المحتل وغيلان المستوطنين ، إلى غزة الأبية المحاصرة التي تدفع من جوع أبنائها ثمنا لرسالة الثورة ، إلى مخيمات الشتات وقلاع العودة في كل أماكن التواجد الفلسطيني ، وصمود الأسرى الأبطال في زنازين النازية المعاصرة وأقبية سجون الاحتلال ، ومناضلي شعبنا الذين يواصلون الثبات على مبادئهم وينبرون لساحات المواجهة ويجودون بأرواحهم ودمائهم مرددين شعار ياسر عرفات الخالد: ( ثورة حتى النصر).
في ذكرى الزعيم الرمز أبو عمار يتجدد عهدنا معكم على مواصلة درب النضال الوطني الذي خطه أبو عمار مع الطليعة الثورية في بواكير المواجهة والثورة الشاملة التي لن تحيد بوصلتها عن فلسطين أرض الآباء والأجداد التي تمتد جذورهم فيها عبر التاريخ لأصل هذه الأرض المباركة .
وفي ذكرى الرحيل المؤلم، سيبقى الزعيم الرمز الرئيس الشهيد ياسر عرفات أيقونة فلسطين وبوصلة الثوار وملهمهم ، ونعاهدكم على مواصلة درب الكفاح والتضحيات، الذي رسمه مع رفاقه المؤسسين، متمسكين بالثوابت والأهداف الوطنية وبالمشروع الوطني ذاته الذي كرسه عبر المسيرة النضالية الحافلة بالبطولة والأمجاد.
* وتؤكد الحركة على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وتدعو إلى استمرار الالتفاف الشعبي حولها ، وأن تلتزم جميع القوى السياسية بالانضواء في أطرها ضمن استراتيجيتها الوطنية لتحرير فلسطين من نير الاحتلال الظالم ، صوناً لمسيرة الكفاح والمواجهة ومنجزات شعبنا .
* بالإصرار والعزيمة ستواصل فتح الكفاح حتى ينال شعبنا حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
* تدعو الحركة إلى نبذ الانقسام المشؤوم ، والى رص الصفوف والوحدة والالتفاف حول قيادة الرئيس محمود عباس المتمسك براية الحرية والإستقلال مواصلة لمسيرة الشهيد الرمز ياسر عرفات رحمه الله.
* تؤكد الحركة على رفض مشاريع التصفية والتخاذل وأن حقوق شعبنا ثابتة وغير قابلة للتنازل وكل المؤامرات تسقط أمام صمودنا واستعدادنا للتضحية وإيماننا المطلق بعدالة قضيتنا وحتمية النصر الذي سيكون حليفاً لشعبنا الفلسطيني، لأن وجوده وحقوقه الوطنية تنسجم مع منطق التاريخ والعدل.
* تفعيل المقاومة الشعبية في جميع مواقع الاشتباك ضد المحتل وقطعان مستوطنيه ، والتصدي لمحاولات الاستيلاء على الأرض وتدنيس المقدسات الدينية في الضفة والقدس العاصمة المحتلة .
* دعم صمود أسرانا والعمل على تحريرهم من سجون الاحتلال الظالم وما يتعرضون له من بطش واستبداد في أبشع صور التسلط والقهر والمعاداة للإنسانية والتعدي على القوانين الدولية وحقوق الإنسان .
المجد والخلود لشهداء فلسطين الأبرار ولروح رمز ثورتها الزعيم الشهيد ياسر عرفات "أبو عمار" .. الحرية لأسرانا الأبطال .. والشفاء العاجل لجرحانا البواسل.
عاش نضال شعبنا .. وعاشت فلسطين حرة عربية مستقلة
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا":
فدا- الوفاء لأبي عمار يكون باستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام وهي مهمة عاجلة وأولوية وطنية
قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن الشغل الشاغل للراحل ياسر عرفات، منذ البدايات الأولى للثورة الفلسطينية المعاصرة وحتى استشهاده، هو تكريس اسم فلسطين على الخارطة السياسية والجغرافية للعالم وحماية الكينونة الجماعية للشعب الفلسطيني كوحدة واحدة لا تنفصم عراها؛ لذلك لم يهادن ولم يساوم ولم يقبل المقايضة في أكثر محطات النضال الفلسطيني حلكة بما في ذلك ابان الحصار الظالم الذي فرض على مقر المقاطعة قبل استشهاده، وبقي متمسكا بالحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا: دولة مستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بعد جلاء آخر جندي ومستعمر إسرائيلي عنها وضمان تأمين حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها في نكبة عام 1984 وفقا للقرار الأممي 194.
وأضاف "فدا" في بيان لمناسبة الذكرى السابعة عشرة لاستشهاد القائد ياسر عرفات أن الوفاء لأبي عمار يكون باستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي نال منها الانقسام وألحق بها وبالقضية الوطنية الفلسطينية أفدح الأضرار، وهذا يستدعي المباشرة فورا بتنفيذ اتفاقات المصالحة ذات العلاقة وفي مقدمتها اتفاق عام 2017 والذي وافقت عليه أولا حركتا فتح و حماس ثم وقعت عليه باقي الفصائل في تشرين الثاني من العام ذاته برعاية مصرية.
وأكد "فدا" أن الأمر لا يقبل المماطلة أو التسويف ومستوى المخاطر التي تتهدد قضيتنا الوطنية بلغ حدا غير مسبوق، وعدد الضغوط السياسية والمالية والاقتصادية التي تمارس على شعبنا وقيادته في ازدياد مضطرد، ودائرة المتخلين عن القضية واستحقاقاتها تتسع لتطال القريب قبل الغريب؛ لذلك تعتبر مهمة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية مهمة أولى لا تتقدم عليها أية مهمة أخرى.
وذكّر "فدا" بأن منظمة التحرير الفلسطينية التي أرادها الراحل ياسر عرفات وطنا معنويا للفلسطينيين وممثلا شرعيا وحيدا لهم، هي بأمس الحاجة الآن للحفاظ عليها ويستدعي ذلك دمقرطة مؤسساتها وتفعيل دورها وعقد انتخابات مجلسها الوطني حيثما أمكن وبالتوافق حيثما تعذر، مشددا كذلك على ضرورة عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية من أجل تجديد النظام السياسي الفلسطيني وتصليب بنيانه وتحصينه، وعلى كل الفرقاء التوافق على ضمان تحقيق ذلك، بما يشمل القدس ترشيحا وتصويتا ودعاية، رغم أنف الاحتلال.
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين:
"الديمقراطية": كان عرفات قائداً وزعيماً تشاورياً، يجيد المراجعة لمواقفه عند المحطات الكبرى
في الذكرى الـ 17 لرحيل القائد والزعيم الوطني الكبير الشهيد ياسر عرفات (أبو عمار)؛ أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه: إن عرفات كان ولا يزال واحداً من أكبر رموز فلسطين وقضيتها وحركتها الوطنية في الأعوام المئة الأخيرة، حمل في ملامحه العديد من رموز القضية والحقوق الوطنية لشعبنا، وأسهم مع رفاقه في قيادة حركة فتح، ومنظمة التحرير الفلسطينية، بإعادة بناء الكيانية والشخصية الوطنية الفلسطينية، بعد سنوات من التشرد والصمود في مواجهة تداعيات النكبة الوطنية الكبرى.
وقالت الجبهة: لقد كان عرفات قائداً شجاعاً، تشاورياً مع رفاقه وإخوانه في القيادة الفلسطينية، خاصة في المحطات الكبرى التي تتطلب موقفاً يجمع القوى ولا يشتتها، يقوي الصفوف ولا يضعفها، يُعلي من شأن القضية الفلسطينية بما يليق بشعبها المناضل، وشهدائه الأبرار، وجرحاه ومناضليه وأسراه خلف زنازين سجون الاحتلال.
وأضافت الجبهة: كما كان عرفات زعيماً شجاعاً، لا يهاب المراجعات النقدية، والتراجع عن خطوات يتلمس بأنها لن تخدم القضية الوطنية، وأن ثمة من يحاول استغلالها في غير مصالح شعبنا.
وقالت الجبهة: لقد عشنا مع الشهيد الكبير، والرمز الوطني، والقائد والزعيم، ياسر عرفات، أياماً تاريخية، اتفقنا في معظم المطارح، واختلفنا في بعضها، لكنه كان على الدوام، لا يقطع الصلة مع الشركاء في م. ت. ف، وفي الحركة الوطنية الفلسطينية، يده على الدوام ممدودة للتشاور والحوار، والبحث عن القواسم المشتركة. وبذلك يكون شعبنا وحركته الوطنية قد خسر قائداً من أهم قادته، وزعيماً من أبرز زعمائه، ورجلاً لا يتكرر إلا في مراحل تاريخية استثنائية.
وختمت الجبهة: إننا، وفي الذكرى الـ 17 لرحيل القائد والزعيم والمؤسس التاريخي ياسر عرفات، نقف أمام ذكراه، ننحني أمام ضريحه، وكلنا ثقة أن جريمة اغتياله، سوف تبقى تدق أبواب العدالة إلى أن يزاح الغطاء عن أسرار الجريمة، ليطلع عليها شعبنا، ويسجل تاريخنا إدانته لكل من تلوثت يداه بجريمة اغتيال واحداً من كبار رموز حركتنا الوطنية وقادتها الكبار.
حركة الجهاد الإسلامي:
في الذكرى الـ17 لرحيل الرئيس ياسر عرفات
الشيخ عزام: خط الثورة الذي اختاره أبو عمار كان ضروريا لمواجهة الاحتلال
قال الشيخ نافذ عزام ،عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي،إن خط الثورة الذي اختاره الرئيس الراحل ياسر عرفات، كان ضروريًا فى مواجهة "إسرائيل" ومن يقف خلفها.
وأضاف الشيخ عزام في تصريح صحفي، لمناسبة مرور 17 عامًا على وفاة الرئيس ياسر عرفات: أشهر أبو عمار بندقيته وكوفيته ليؤكد للعالم أجمع أن الشعب الفلسطيني لم يستسلم ولن يستسلم، ونظن أن هذه الرسالة لا زالت ماثلة ولم تستنفذ أغراضها".
وتابع بالقول: رغم ما أحدثته أوسلو من جدل وتصدع نظن أن "أبو عمار" ختم حياته بما ينسجم مع فدائيته وكوفيته فذهب شهيدًا على هذا الطريق".
وبيّن الشيخ عزام أن الثورة هي الخيار، والجهاد هو الطريق لاسترداد الحق وكسر غطرسة الغزاة والمحتلين.
الجبهة العربية الفلسطينية:
تصريح صحفي:
العربية الفلسطينية تصدر بيانًا بالذكرى الـ17 لإستشهاد ياسر عرفات
أصدرت الجبهة العربية الفلسطينية صباح اليوم 11/11 بيانًا بالذكرى السابعة عشر لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات ( ابو عمار)، وقالت فيه:
تطل علينا الذكرى السابعة عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، لتمثل أمامنا مسيرة العطاء والتضحية والفداء التي خاضها شعبنا بقيادة أبو عمار الذي كان الأب والقائد والمعلم والرمز والمربي والباني، صانع الحلم الفلسطيني ومفجر الثورة التي حولت شعبنا من لاجئين الى مناضلين يطالبون بحقهم في دولة يعيشون فيها بأمن وسلام وفق قرارات الشرعية الدولية، وهو الذي جسد روح المقاومة والنضال بكل شجاعة واقدام وهو الضمير الحي لكل ابناء شعبنا في مواصلة المسيرة والنضال لتحقيق حلم شعبنا في إقامة دولته وعاصمتها القدس، وهو الذي لم يغمض عيناه يوماً عن القدس والأقصى وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية، فكان نعم القائد الصلب والصامد في أحلك الظروف واعقدها والقادر على تجاوز كل العقبات التي تعترض مسيرة الثورة ليمضي بكل ثقة ويقين متسلحاً بإرادة وثبات شعبه نحو تحقيق كامل الأهداف الوطنية التي آمن بها الشعب الفلسطيني وقدم في سبيلها أعظم التضحيات، فكان أبو عمار وبحق القائد الملهم الذي يمد الشعب بالصمود والثبات، وصاحب الحنكة التي مكنت شعبنا من مواصلة نضاله بالرغم من كل المؤامرات التي تكالبت على ثورتنا وشعبنا ، فلقد كان الشهيد القائد أبو عمار رمزاً وحدوياً قادراً على جمع كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني بمختلف مشاربها وبرامجها وأيدولوجياتها ما مكنه أن يقود ويواصل مسيرة النضال مع شعبنا وقواه المناضلة أن يبتكر كل يوم صيغ جديدة للنضال والعمل المشترك والدفاع عن حياة شعبنا وحقوقه ولتصبح مدرسة النضال الفلسطيني سراجاً منيراً لكل حركات التحرر العالمية.
وأضافت الجبهة في بيانها، إننا ونحن نحي ذكرى استشهاد القائد الرمز أبو عمار فما أحوجنا إلى مواصلة الدرب الذي بدأها القائد الخالد وان نعمل على انجاز ما أراده من توحيد للصفوف وحشد للهمم والتفاف حول برنامج وطني واضح ومحدد يصون الثوابت ويحافظ على ما حققه شعبنا طوال سنوات نضاله بفضل تضحياته الجسام وعطاءه اللامحدود ووحدته التي كانت على الدوام السد المنيع أمام كل المحاولات والمؤامرات التي سعت إلى الانتقاص من حقوقنا الثابتة واستطاعت وبالرغم من الاختلال الكبير في موازين القوى لمصلحة العدو إلا أننا استطعنا أن نبقى محافظين على قضيتنا الوطنية وطرحها بقوة على العالم الذي عبر بوضوح عن وقوفه إلى جانب حقوقنا المشروعة فصوت لصالح فلسطين في الأمم المتحدة، وهو ما يعكس إدراك العالم بأكمله إلا الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بأن السلام والأمن لن يتحقق في المنطقة ما لم ينعم شعبنا بحقوقه كاملة. إن انجازاً كهذا لا يقبل التراجع أبداً في مستوى أدائنا الوطني بل على العكس يدعونا إلى الارتقاء بخطابنا وتطوير وسائل نضالنا من اجل مواصلة الدرب نحو تحقيق أهدافنا الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، وهو ما يتطلب الوقوف أمام الوضع الفلسطيني الراهن من انقسام كارثي يهدد مصيرنا الوطني ويخرج مسيرة نضالنا عن مسارها الطبيعي في مواجهة الاحتلال وانجاز الأهداف الوطنية التي قدم شعبنا ولا يزال في سبيلها أغلى ما يملك، مما يتطلب أن نحكم العقل ونوظف كل طاقات وإمكانات شعبنا من أجل تجاوز هذا الواقع وهذا يوجب على الجميع التحلي بالمسؤولية والجرأة والشجاعة في اتخاذ الموقف لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة لنتمكن سوياً من درء الأخطار التي تحدق بقضيتنا الوطنية، فالمعادلة لم تعد تحقيق مكسب حزبي لهذا الفصيل أو ذاك، وإنما باتت معادلة الوطن والشعب كله في مواجهة السياسة الإسرائيلية المتعنتة التي تهدف إلى طمس حقوقنا الثابتة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة، وتسعى لفرض أمر واقع يعيد الصراع إلى أهدافه الأولى التي نشأ المشروع الصهيوني في فلسطين على أساسها.
إن ما تعلنه حكومة الاحتلال من مواقف متعنتة ورافضة لكل جهود إحلال السلام في المنطقة، حيث تواصل ممارساتها العدوانية على شعبنا وارضنا في غزة والضفة والقدس التي تشهد تصاعداً في مخطط التهويد من استمرار للتوسع الاستيطاني وهدم للبيوت واعتداءات صارخة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وما يعانيه شعبنا في قطاع غزة من حصار ظالم وجائر، إن كل ذلك يتطلب العودة إلى المواقف التي اتخذها الشهيد ياسر عرفات حينما كان يواجه مثل هذه الظروف بموقف وطني موحد، وبالتفاف عربي لدعم الموقف الفلسطيني وموقف دولي داعم لنضال شعبنا، وإننا مدعوون اليوم للاستفادة من الدروس والعبر التي خلفها لنا مفجر الثورة وقائدها حتى نبقى على العهد الذي قطعناه للرئيس القائد ولكافة شهداء شعبنا وثورتنا بان نبقى على عهدهم وعلى ذات الدرب الذي قضوا من أجله، لنعمل على تصويب مسارنا وإعادته إلى وجهته الأصلية في مواجهة الاحتلال.
وتابعت الجبهة، إن ما يمارسه الاحتلال من انتهاكات مدعوما من الولايات المتحدة الأمريكية يفرض على المجتمع الدولي اتخاذ مواقف جدية تجاه إسرائيل، فلم تعد لغة البيانات والدبلوماسية مرضية لأحد، وحقيقة أن إسرائيل دولة فوق القانون الدولي يجب أن تنتهي، فهذه الإرادة الدولية التي أنشأت "إسرائيل" على حساب أرضنا وحقوق شعبنا مطالبة اليوم بإلزام إسرائيل بتمكين شعبنا من ممارسة حقوقه الوطنية الثابتة ، كما مطلوب من أشقائنا العرب اخذ زمام المبادرة والخروج بقرارات حقيقية ترتقي لمستوى التحديات، فالقضية الفلسطينية قضية العرب كافة وصمود شعبنا في خندق المواجهة الأول هو صمود للأمة كلها، ونقول لهم إن لم تتخذوا قرارات وخطوات جريئة وشجاعة تلزم إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية وتؤكد لها ان شعبنا ليس وحده في المواجهة فان الخطر سيداهم الجميع.
وختــــــــــاما فإننا ونحن نحيي ذكرى استشهاد القائد الرمز "أبو عمار" والتي تتزامن مع ذكرى إعلان الاستقلال بعد أيام قليلة نؤكد ان الوفاء لروح القائد الرمز تكون بالعمل على انجاز هذا الحلم بمواصلة النضال حتى تحقيق كامل الأهداف التي آمن بها وقدم روحه في سبيلها.
المجد لياسر عرفات وللشهداء الأبرار
كل التحية لشعبنا العظيم صانع المجد
ومعاً وسوياً من أجل الحرية والاستقلال والديمقراطية
الجبهة العربية الفلسطينية 11/11/2021م