النرويج محذرة اسرائيل: اهتمام العالم سيتجه للقضية الفلسطينية بعد الاتفاق مع ايران
القدس / سوا / ذكرت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم ان وزير خارجية النرويج، بورغ براندا، الذي يزور اسرائيل حاليا، حذّر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو من ان اسرائيل سوف تتعرض لضغوط كبيرة بعد الاتفاق حول الملف النووي مع ايران.
ووفقا لدبلوماسي نرويجي يرافق الوزير في زيارته، فقد اكد براندا امام نتنياهو انه بعد الاتفاق مع ايران سوف يتحول إهتمام دول العالم الى القضية الفلسطينية الامر الذي يتطلب من الحكومة الاسرائيلية الجديدة التقدم بمبادرة سياسية لتحريك العملية السلمية في المنطقة.
واشارت الصحيفة الى ان براندا الذي يعتبر من اصدقاء اسرائيل لم يتوجه بهذه الاقوال لنتنياهو من باب التهديد بل فضّل ان يوجهها له من باب النصيحة.
واضافت "هآرتس" ان براندا قال لنتنياهو انه "اذا كان حقا راغبا في تجديد العملية السلمية عليه ان يلبي ولو مطلبا واحدا من مطالب الرئيس محمود عباس "، التي عرضها بمناسبة احياء ذكرى النكبة الفلسطينية، والتي شملت إطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين وخاصة القدامى، ووقف البناء في المستوطنات وإجراء مفاوضات مكثفة تنتهي بتحديد موعد لانسحاب قوات الاحتلال من الاراضي الفلسطينية حتى العام 2017.
وذكرت الصحيفة ان احد العناصر الهامة التي حذّر براندا نتنياهو منها هي المبادرة الفرنسية امام مجلس الامن الدولي، التي تتضمن مبادئ احلال السلام وحل الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي وتضع جدولا زمنيا لذلك.
ويشار الى ان نتنياهو وفي محاولة منه لامتصاص الضغط الدولي اعرب يوم امس وللمرة الاولى منذ تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة التزامه بحل الدولتين لشعبين، وذلك في اعقاب اجتماعه مع مفوضة العلاقات الخارجية فدريكا موغريني، حيث قال "انني اعلن مجددا التزامي بالسلام الذي ينهي الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي بشكل نهائي، وان موقفي لم يتغير وانا ادعم حل الدولتين لشعبين، وإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولة اليهودية".