جامعة بيرزيت و السعودية توقعان اتفاقية لبناء مساكن للطالبات
الرياض / سوا / وقعت جامعة بيرزيت و حكومة السعودية، في مدينة عمان، مذكرة تفاهمٍ تقدم بموجبها السعودية، دعماً مالياً مقداره 8 ملايين دولار، لتمويل مشروع إنشاء مساكن لطالبات الجامعة، مع جميع ما يلزم ذلك من تجهيزات وأثاث وخدمات هندسية.
و مثّل السعودية في التوقيع على المذكرة، نائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية يوسف بن إبراهيم البسام، وعن جامعة بيرزيت رئيسها خليل هندي.
و أكد البسام أن هذا الدعم يأتي في إطار جهود السعودية المستمرة، في مساعدة الشعب الفلسطيني في كافة المجالات السياسية والتنموية، وإيماناً منها بأهمية نشر الوعي بين أفراد المجتمع الفلسطيني، وإعداد أجيال قادرة على بناء الدولة الفلسطينية، عبر تعزيز التعليم الجامعي للطالبات الفلسطينيات، في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.
فيما أعرب الهندي عن شكر وامتنان الجامعة للسعودية حكومةً وشعباً، منوهاً إلى أن الاهتمام البالغ الذي توليه الجامعة لهذا المشروع، يأتي من منطلق الحرص على توفير بيئة التميز والإبداع لطالبات الجامعة، حيث يسعى المشروع لبناء سكنٍ داخل الحرم الجامعي، آمنٍ وصحي، وبتكلفة منخفضة، مما يوفر للطالبات الراحة والهدوء والجو الملائم للدراسة.
مضيفاً أن تميز جامعة بيرزيت، بين الجامعات الفلسطينية، قد جعلها قبلةً للطلاب من مختلف محافظات الوطن، وأنه وفي ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، وما تحمله في طياتها من آثارٍ ومشكلاتٍ على قطاع التعليم، كان لا بد من العمل على إنشاء سكنٍ داخل الحرم الجامعي، للاستفادة من الأرض التي تملكها الجامعة والحراسة الدائمة لحرمها، وبتكلفة تراعي ظروف الطلبة الاقتصادية، وتساهم في التقليل من المشاكل التي تواجهها طالبات الجامعة بخصوص الإقامة، من حيث ارتفاع أسعار المساكن، ومخاطر التنقل بسبب الحواجز العسكرية الإسرائيلية، وتكاليف المواصلات المرتفعة.
وقد أشار د. هندي إلى أن وجود سكنٍ جامعي، يعزز التنوع الديموغرافي للجسم الطلابي، حيث أنه سيشجع الطالبات من مختلف المحافظات على الدراسة في الجامعة، كونه تحت إشراف و حراسة الجامعة، مما سيتيح المزيد من فرص التعارف وتبادل الأفكار والحوار بين الطلبة، وينمي معطيات الاعتماد على الذات، وصقل شخصية الطالب في تكوين ثقافته، وهو الأمر الذي ينعكس إيجاباً على العملية الأكاديمية.