بيانات الفصائل الفلسطينية في الذكرى الـ104 لوعد بلفور

علم فلسطين

أصدرت الفصائل الفلسطينية، صباح اليوم الثلاثاء، بيانات منفصلة بمناسبة الذكرى الـ104 لوعد بلفور، مؤكدةً على أن بريطانيا ارتكبت مجزرة تاريخية بحق شعب له وجود وثقافة وتاريخ وأنها ملزمة اليوم بالتكفير عن خطيئتها.

وفيما يلي نص البيانات كما وصلت سوا:

حركة حماس :

بسم الله الرحمن الرحيم
 بيان صحفي
صادر عن حركة المقاومة الإسلامية " حماس "

في الذكرى 104 على الوعد المشؤوم
أصحاب الحق يزدادون رسوخًا والاحتلال إلى زوال

 104 من الأعوام تمر على الجريمة التي ارتكبها المدعو بلفور يوم أن تعهد للصهاينة بوطن على فلسطين الأرض التي لا حق لهم فيها ولا مكان، ومنذ ذلك اليوم ومأساة الشعب الفلسطيني مستمرة بين نهب للأرض، وتشريدٍ منها، وقتلٍ لشعبها واعتقال، ووجدت الصهيونية ضالّتها في هذا "الوعد" الباطل غير الشرعي وغير القانوني، في ترويج مشروعها بإقامة وطن قومي يهودي على الأرض الفلسطينية، وصولًا إلى إنشاء كيانهم الصهيوني عام 1948.

 تتكرر الذكرى وما زال شعبنا الفلسطيني في معاناة متواصلة من قمع وقتل وتهجير، والمجتمع الدولي يواصل صمته، وأمريكا تمارس الدور ذاته الذي مارسته حليفتها بريطانيا في سعيها إلى استنساخ وعود جديدة مغلفة بمسميات حديثة، وهي ليست بأقل شؤمًا ولا أهون خطرًا من مؤامرة بلفور.

 إلا أن شعبنا الفلسطيني وقف سدًا منيعًا أمام هذا الوعد المشؤوم، وقدم نموذجًا فريدًا في مقاومته والتصدي له، لكن المؤامرة كانت أكبر منه ومن مقدراته، واستمرت بريطانيا في تقديم الدعم السياسي واللوجستي للمشروع الصهيوني حتى احتلال فلسطين عام 1948، وهي بالتالي تتحمل وزر هذا الوعد من حيث إصداره وتبنيه.

 إن شعبنا الفلسطيني أكد على مر التاريخ، ورغم الكثير من المحطات الدموية والمؤلمة والكثير من القرارات الباطلة والمؤامرات الدولية، تمسكه بوطنه فلسطين، وأنها لا تزال تسكن قلبه وروحه، وأن لديه الاستعداد للتضحية من أجل حريته واستقلاله، وأنه لا يمكن بحال من الأحوال أن يتخلى عن ذرة تراب منها.

 إننا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وفي هذه الذكرى الأليمة بحق شعبنا وقضيته نؤكد ما يأتي:

 أولاً: التحية كل التحية لشعبنا المرابط في القدس و غزة والضفة وال 48 والشتات والمنافي على صموده وثباته وتصديه لكل المؤامرات والمخططات التي تهدف إلى تصفية حقوقنا الوطنية، وإثباته أنه عبر تعاقب السنين يزداد ارتباطنا بحقنا وإصرارنا على مقاومة عدونا.

 ثانيًا: نحيي أهلنا في القدس وهم يقفون سدًا منيعًا في وجه المخططات الصهيونية الشرهة لقضم الهوية والتاريخ في القدس، وهم بذلك إنما يؤكدون أن المستقبل لهذا الشعب الصامد الذي لم يتنازل عن حقه، كما ندعو الأمة العربية والإسلامية إلى نصرة القدس وقضاياها في هذه المرحلة الحساسة.

 ثالثًا: لقد ارتكبت بريطانيا مجزرة تاريخية بحق شعب له وجود وثقافة وتاريخ؛ وهي ملزمة اليوم بالتكفير عن خطيئتها بإعادة الحقوق لأهلها، والاعتذار العملي للشعب الفلسطيني بعودة اللاجئين الذين هُجروا من أرض فلسطين التاريخية موطنهم الأصلي، وتعويضهم عما لحق بهم، ودعم حقهم في الحرية والاستقلال.

 رابعًا: ستظل المقاومة بكل أشكالها، من الشعبية وحتى المسلحة، خيارًا مشروعًا أثبت جدواه، ولا تراجع عنه لاسترداد حق شعبنا المسلوب وكنس الاحتلال.

 خامسًا: نؤكد إيماننا وسعينا الدؤوب لتحقيق الوحدة الوطنية كضرورة استراتيجية تستلزم العمل من أجلها من قبل كل مكونات الشعب الفلسطيني، لبناء استراتيجية صمود ومقاومة للاحتلال الذي نتج عن هذا الوعد المشؤوم.

 سادسًا: حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وأوطانهم التي هجروا منها هو حق شرعي وقانوني ثابت، ومكفول بالقوانين الدولية، والقرارات الأممية، ولا تراجع عنه ولا تفريط فيه أو المساومة عليه.

حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
الثلاثاء: 2 نوفمبر 2021م

حركة الجهاد الإسلامي:

 بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

في ذكرى تصريح بلفور المشئوم

المقاومة هي الضامن لاسترداد حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة

يا جماهير شعبنا الصامد المرابط..

تمر علينا اليوم ذكرى تصريح بلفور المشئوم في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر 1917، الذي منحت بموجبه بريطانيا حقًا لليهود في تأسيس وطن قومي لهم في فلسطين، بناءً على المقولة المزيفة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، ليعطي من لا يملك وطنا لمن لا يستحق.

منذ ذلك التصريح المشئوم وشعبنا لم يزل يتجرع مرارة الاحتلال والاستيطان والتشريد والقتل والاعتقال، وسط صمت دولي وعربي مريب، يستغله كيان الإرهاب الصهيوني لارتكاب مزيد من الجرائم بحق شعبنا ومقدساتنا.

لقد مثّل ذلك التاريخ، يوما أسوداً في تاريخ الشعب الفلسطيني، وفي تاريخ الأمة كلها، وضربة غير مسبوقة لما يسمى بالعدالة الدولية، فقد كان هذا الوعد بمثابة استجابة لرغبات الصهيونية العالمية لإقامة وطن لليهود على حساب شعب أصيل متجذر في أرضه منذ آلاف السنين.

وإننا في حركة الجهاد الإسلامي، وفي ذكرى وعد بلفور المشئوم، نؤكد على الآتي:

أولاً: تمسك الشعب الفلسطيني بحقه المشروع كاملاً، وفي استرداد أرضه، ثابت لا يمكن أن تغيره كل الوعود ولا كل المواثيق والمعاهدات، فالحق لا يسقط بالتقادم مهما تعاقبت الأجيال ومهما طوى الزمان من العقود.

ثانياً: المقاومة بكل أشكالها واستمرار مواجهة المحتل، حق مشروع لشعبنا، وهي الضامن لاستعادة الأرض وتحرير القدس ومسجدها الأقصى وكافة المقدسات، واستعادة فلسطين من بحرها إلى نهرها.

ثالثاً: إن صمت ما يسمى بالمجتمع الدولي، و فتح بعض الأنظمة العربية باب التطبيع مع العدو على مصراعيه، لا يقل خطورة عن تصريح بلفور المشئوم، إن لم يكن التطبيع ضربة أكثر تنكيلا بالشعب الفلسطيني الذي عانى ويعاني أشد الويلات تحت احتلال إرهابي واستعماري مجرم.

رابعاً: على العالم كله تحمل مسؤولياته في وقف معاناة شعب فلسطين، وأن يتخلى عن سياسة الكيل بمكيالين، وأن تعترف الدول التي تواطأت وساعدت احتلال فلسطين بالخطأ والجريمة التي ارتكبتها، وإلا ستظل الشعارات التي ترفعها عن العدالة والحرية والحقوق حبراً على ورق وتستراً على كل الأخطاء التي ارتكبت او ترتكب بحق فلسطين وشعبها.

خامساً: إن تصريح بلفور المشؤوم مكّن العصابات الصهيونية من ممارسة أبشع جرائم التطهير العرقي والتهجير والقتل والتدمير، بهدف القضاء على الشعب الفلسطيني وإنهاء وجوده، ولم تزل هذه الجرائم متواصلة بأشكال متعددة، من قتل وتهويد وقصف وتدمير واعتقال وترويع وترهيب، وليس ما يجري في حي الشيخ جراح من تطهير عرقي، منا ببعيد.

سادساً: إن التصريح المشؤوم الذي أطلقه "آرثر بلفور" ، لم يكن نكبة ومأساة للشعب الفلسطيني فحسب، بل ترك تداعيات تاريخية خطيرة على المنطقة والعالم بأسره، وشكّل تحديا لقيم الحرية والعدالة والكرامة، حتى أضحى الكيان الصهيوني دولة فوق القانون، تمزقه وتدوسه وقتما تشاء، كما فعل السفير الصهيوني جلعاد أردان عندما مزق تقرير مجلس حقوق الإنسان من فوق منصة الأمم المتحدة وعلى مرأى ومسمع العالم بأسره.

أخيراً: ما يعانيه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال هو أيضا نتيجة لتصريح بلفور المشئوم، حيث تستخدم سلطات الاحتلال السجون والزنازين لتغييب أبناء شعبنا، إمعانا في سياسة التطهير العرقي، فالاعتقال هو الوجه الآخر للقتل والاغتيال.

التحية لأبناء شعبنا في كل مكان.. والرحمة لشهدائنا، والحرية للأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية على طريق العزة والكرامة.

{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

الثلاثاء 26 ربيع أول 1443هـ، 2 نوفمبر 2021م

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين:

أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في الذكرى 104 لصدور وعد بلفور، بياناً قالت فيه إن بلفور، بوعده، أعطى الضوء الأخضر للعصابات الصهيونية لغزو بلادنا فلسطين، وأن «الانتداب» البريطاني، باعتباره أحد أشكال الاستعمار، لكن بمسميات مزيفة، هو الذي أسس لقيام دولة إسرائيل، ما أدى إلى تمزيق المجتمع الفلسطيني، وتدمير كيانيته، وتشريد أبنائه، وشطب فلسطين من على خارطة المنطقة، وتحويل قضيتها إلى قضية لاجئين، يقفون في طوابير الإغاثة الدولية.

وقالت الجبهة: إن الغرب الإمبريالي الذي أسس دولة الاحتلال والعدوان، ومنه المملكة المتحدة، مازال مصراً على إرتكاب جريمته، والمضي في الدفاع عنها، والتمويه على ذلك بإدعاءات تتراوح بين الدعوة لحل الدولتين البائس، أو لسلام الإذعان، وإعلاء دولة العدوان والاستعمار الاستيطاني والقتل والحصار والتجويع والتطهير العرقي والتمييز العنصري.

وأضافت الجبهة أن شعبنا الفلسطيني عام 1936 استخلص الدرس الواجب استخلاصه، فأعلن ثورته المسلحة الوطنية الكبرى، والتي جرت التضحية بها من قبل قوى التخاذل، بالتواطؤ مع بعض العواصم العربية على مذبح الرهان الخاسر على حلول سياسية تقدمها دولة الانتداب البريطاني.

وقالت الجبهة: إنه، وحتى لا تتكرر تجربة ثورة 1936 المغدورة، بات علينا أن نستعيد الدرس مرة أخرى، وأن نعلي الشرعية الفلسطينية، كما عبرت عنها قرارات المؤسسة الوطنية الشرعية، في المجلسين الوطني والمركزي، واللجنة التنفيذية، والاجتماع القيادي في 19/5/2020، واجتماع الأمناء العامين في 3/9/2020، والاجتماع القيادي الفلسطيني في 24/10/2021. بما في ذلك العمل على:

1) سحب الاعتراف بدولة الاحتلال وإعادة النظر بالعلاقة معها.

2) وقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال وقفاً تاماً.

3) البدء بتطبيق استراتيجية اقتصادية وطنية للتحرر من بروتوكول باريس الاقتصادي، مستفيدين من التجارب الماضية.

4) الإعلان عن إلغاء اتفاق أوسلو وبروتوكول باريس الاقتصادي لصالح استراتيجية وطنية جديدة وبديلة تعتمد كل أشكال المقاومة، وسيلة للتعامل مع دولة الاحتلال، في ظل قيادة وطنية موحدة.

5) استرداد سجل السكان والأرض من دولة الاحتلال تعبيراً عن ممارسة شعبنا سيادته على أرض وطنه.

6) مد الولاية القانونية والقضائية لدولة فلسطين على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة بالحرب العدوانية في حزيران (يونيو) 67، كأساس للعلاقة مع قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين.

7) طلب الحماية الدولية لشعبنا وأرضنا في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضافت الجبهة: إن هذا يفترض، في السياق نفسه، الدعوة لحوار وطني شامل يضم الجميع، وعلى أعلى المستويات، لإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الداخلية، وإعادة بناء نظامنا السياسي الفلسطيني على أسس ائتلافية، عملاً بقيم وتقاليد حركات التحرر الوطني، بما يعزز الموقع السياسي والتمثيلي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا، وبما يعيد تقديم القضية الوطنية باعتبارها قضية تحرر وطني لشعب تحت الاحتلال، بعيداً عن دهاليز الحلول الهابطة والفاسدة والرهانات الخاسرة، التي سبق وأن جربها شعبنا خلال ربع قرن الماضي، وألحقت به الكوارث السياسية الكبرى.

وختمت الجبهة مؤكدة أنه آن الأوان لقلب صفحة البحث عن حلول خارج سياق المقاومة، والبرنامج الوطني، وخارج السياق الذي من شأنه أن يرغم الاحتلال الإسرائيلي على أن يدفع ثمناً غالياً لاحتلاله أرضنا، وقد حولها اتفاق أوسلو إلى مستعمرة إسرائيلية، تنهب دولة الاحتلال خيراتها وثرواتها، وتجعل من أبناء شعبنا مجرد أرقام في برامج النهب الاقتصادي للمناطق المحتلة.

الجبهة العربية الفلسطينية:

الجبهة العربية الفلسطينية: ذكرى وعد بلفور تفرض علينا التوحد لمواجهة المشروع الامبريالي الصهيوني

قالت الجبهة العربية الفلسطينية ان الجريمة التاريخية المسماة وعد بلفور التي كانت جزء من المشروع الامبريالي التأمري على امتنا العربية ما قبل اتفاق سايكس بيكو ووعد بلفور المشئوم وما نعيشه اليوم من ظروف هو أحد حلقات هذه المؤامرة التي تهدف الى تفتيت الامة وابقائها في حالة العجز والهوان لصالح ابقاء دولة الاحتلال الصهيوني في موقع السيد والامر في المنطقة بصفتها ربيبة لقوى الامبريالية العالمية التي غرستها في قلب الامة لإجهاض أي محاولة نهضوية ، ودور دولة الاحتلال في تقسيم وتفتيت اقطارنا واضح ومكشوف وضوح الشمس ولا يحتاج الى تأويل. واوضحت الجبهة في تصريح صحفي لها بمناسبة ذكرى وعد بلفور المشؤوم ان هذا الوعد شكل حجر الزاوية للمشروع الصهيوني في فلسطين الذي اخذ على عاتقه تسخير مشروعه الاستيطاني في خدمة المصالح الامبريالية في المنطقة، كما تشكل اليوم المخططات الامبريالية الصهيونية حجر الزاوية في مشروع تصفية القضية الفلسطينية والالتفاف على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، واستعباد شعوب امتنا العربية عبر فرض سياسة الهيمنة على حكوماتها ومصادرة قراراتها، عبر ما يسمى بوابة التطبيع مع دولة الاحتلال والتي تعد اجلى مظهر من مظاهر الخنوع والاستسلام، وتجاوز لكل قيم الاخوة والمصير المشترك، مؤكدة ان التساوق مع الاحتلال ومع المشاريع التآمرية على الشعب الفلسطيني هو خيانة يتوجب على احرار الامة التصدي لها ورفضها، ومؤكدة ايضا ان الدول التي انحدرت الى هاوية التطبيع ستكتشف لاحقا انها جلبت الخطر الى عواصمها وعقر دارها.

وتابعت الجبهة ان الشعب الفلسطيني وعبر اكثر من قرن يواجه ببسالة واقتدار كل المخططات والمشاريع الاستعمارية التي استهدفت وجوده وكينونته، ولا زال صامدا في خط المواجهة الأول من معركة الأمة العربية بأسرها دفاعاً عن حقوقه وعن كرامة أمته التي تواجه اليوم مشاريع التفتيت واعادة التقسيم، مؤكدة أن المعركة في فلسطين تمثل ساحة المواجهة الرئيسية وان الانتصار فيها يعني إسقاط كل المشاريع والمؤامرات التي تستهدف الأمة بأسرها، داعية ابناء امتنا العربية الى الالتحاق بمعركتهم الرئيسية في فلسطين واعتبار ذلك بداية الانطلاق نحو تصويب اوضاع امتنا.

واضافت الجبهة إن ما يواجهه شعبنا من تحديات جسام لا يمكن مواجهتها إلا بوحدتنا الوطنية، مما يتطلب أن نحكم العقل ونوظف كل طاقات وإمكانات شعبنا من أجل إنهاء الانقسام وهذا يوجب على الجميع التحلي بالمسؤولية والجرأة والشجاعة في اتخاذ المواقف التي تضمن وحدة شعبنا وحماية مشروعنا الوطني على أساس برنامج وطني موحد يخرجنا من التجاذبات الثنائية والتدخلات الإقليمية والدولية التي شهدناها خلال المرحلة السابقة وبما يمكننا من وضع خطة وطنية شاملة للمقاومة بمرجعية سياسية تتصدى لمؤامرات الاحتلال وتهويد القدس والتوسع الاستيطاني ورفض يهودية الدولة وتوفر عوامل الصمود لشعبنا في مواجهة سياسة الاعتقالات والاغتيالات والحصار والتجريف وتقطيع الأوصال وإغلاق المعابر الذي يعاني منه شعبنا يومياً. مؤكدين أن تحقيق المصالحة لم يعد مطلباً سياسياً بل فرضاً وطنياً وشرعياً على كل الأطراف المعنية يتوجب إتمامها بأسرع ما يمكن، وفي هذا السياق ثمنت الجبهة موقف الاخ الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية على مواقفها الثابتة الرافضة للتعاطي مع أي اطروحات تنتقص من الحقوق الفلسطينية ولا زالت تشكل حائط الصد امام كل المؤامرات التي تستهدف شعبنا وقضيتنا.

واكدت الجبهة أن العالم الذي قدم المساندة والدعم للحركة الصهيونية من اجل إقامة دولتها في فلسطين ومنحها القرارات الدولية لخلق شرعية باطلة لهو مطالب اليوم بإلزام إسرائيل بوقف عدوانها على شعبنا والتأكيد بأن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا بإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، كما ان بريطانيا ملزمة اليوم بتحمل مسئولياتها الاخلاقية والقانونية والاعتذار من الشعب الفلسطيني على ما اقترفته من جرائم بحقه وخصوصا وعد بلفور، وان تتخذ كل الاجراءات الكفيلة بالضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وانتهاكاته وتمكين شعبنا من ممارسه حقوقه الثابتة والمشروعة.

وفي الختام توجهت الجبهة بعظيم التحية الى جماهير شعبنا في كل مكان، مؤكدة انهم بصمودهم وتمسكهم بحقوقهم سينتصر شعبنا وسينتزع حقوقه مهما طال الزمن، كما توجهت بعظيم التحية الى اسيراتنا واسرانا في سجون الاحتلال، وبشكل خاص الاسرى المضربين عن الطعام، الذين يرسمون بجوعهم وصلابة ارادتهم احد ملامح اسطورة الثبات والارادة الفلسطينية، مهيبة بجماهير شعبنا الى المشاركة الفاعلة في فعاليات الاسناد مع اسرانا البواسل.

الجبهة العربية الفلسطينية

دائـــرة الثقـــافة والاعـــلام

الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا":

لمناسبة الذكرى 104 لوعد بلفور المشؤوم

فدا- المطلوب استراتيجية فلسطينية تستطيع التخلص من ذيول وعد بلفور والنسخ الجديدة منه

صادر بتاريخ 1 تشرين ثاني 2021

قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن حلول الذكرى الرابعة بعد المئة لوعد بلفور وسط استمرار المظلومية التاريخية للشعب الفلسطيني وما لحق به جراء هذا الوعد المشؤوم من تشريد وعذابات واحتلال لأرضه ونهب لثروات بلاده دون تدخل دولي لرفع هذا الظلم ومحاسبة المتسببين عنه وتحميلهم المسؤولية، يمثل وصمة عار في سجل المجتمع الدولي تفضح ادعاءاته بالحضارة والتقدم والديمقراطية والسلام وحق الشعوب في حياة حرة وكريمة.

وأضاف "فدا" أن بريطانيا تواصل التنكر لمسؤولياتها القانونية والسياسية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني وما لحق به من ظلم ومآسي وعذابات جراء وعد بلفور المشؤوم كونها الجهة المسؤولة عن إعطاء هذا الوعد لـ "اليهود"، ويجعل سكوت باقي أطراف المجتمع الدولي على هذا التنكر وعدم تدخلهم لإحقاق الحقوق الفلسطينية، شركاء في هذه الجريمة التاريخية ومتواطئين في ارتكابها.

وأوضح أن استمرار هذا الواقع الأليم ورفض بريطانيا حتى الاعتذار للشعب الفلسطيني عما لحق به من ويلات بسبب وعد بلفور، يؤكد أن المنظومة الدولية لا تزال محكومة من ذات توازنات القوى والمصالح التي سادت تلك الحقبة الاستعمارية نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين عندما أعلن ذلك الوعد المشؤوم.

وشدد "فدا" أن كل ذلك لن ينال من تصميم وارادة شعبنا الحية وثقته بنفسه وايمانه بحقه وسيواصل قدما نضاله الحثيث من أجل استرداد حقوقه مهما بلغت التضحيات وكثرت التحديات وتعددت المؤامرات، وإن القيادة الفلسطينية وفصائل العمل الوطني ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي الفلسطيني والنقابات والاتحادات والمنظمات الشعبية الفلسطينية مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى لتصليب الجبهة الداخلية واستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام والشروع بحوار وطني شامل لوضع استراتيجية فلسطينية جديدة تستطيع التخلص من كافة ذيول وعد بلفور والنسخ الجديدة منه بما في ذلك التحرك على الصعد السياسية والدبلوماسية والقانونية والاعلامية لحمل بريطانيا على تحمل مسؤولياتها المذكورة.

حزب الشعب الفلسطيني:

في الذكرى الـ١٠٤ لوعد بلفور المشئوم..

حزب الشعب الفلسطيني يؤكد ان شعبنا لن يتنازل أو يساوم حول كامل حقوقه الوطنية

في الثاني من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، تمر علينا الذكرى الرابعة بعد المئة لوعد بلفور المشئوم، حيث اصدر وزير خارجية بريطانيا آنذاك "أرثر بلفور" وعده بإعطاء فلسطين وطناً قوميا لليهود.

في هذه المناسبة فإن حزب الشعب الفلسطيني وكل الشعب الفلسطيني بكل مكوناته يؤكد مجدداَ لن يتنازل عن اي حق من حقوقه الوطنية وثوابته غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم التي شردوا منها قصرا.

واعتبر الحزب في بيان أصدره اليوم في هذه المناسبة، ان هذا الوعد المشؤم أعطى من لا يملك لمن لا يستحق، حيث قدم وعدا بإنتزاع أرض الشعب الفلسطيني وأجياله المتعاقبة ووهبها للحركة الصهيونية، الأمر الذي أدى لارتكاب جريمة النكبة الكبرى بحق شعبنا، وفتحت بابا للصراع يزداد اشتعالاً يوما بعد الآخر، وقد تحول الى قنبلة قابله للانفجار في وجه الجميع ان لم تتحقق العدالة للشعب الفلسطيني وتعود الأرض لأصحابها الحقيقيين.

وشدد الحزب على ان من أطلق الوعد المشؤم وعمل على تحقيقه من دول الشر والرأسمالية الامبريالية العالمية يتحمل المسئولية التاريخية عن هذه الجريمة، وعلى بريطانيا التي أطلق وزير خارجيتها هذا الوعد ان تعتذر عن هذا الوعد المشئوم وتتحمل تبعاته، وتسارع بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والعودة إلى أراضيه التي شرد منها.

وفي ختام بيانه، أكد الحزب ان الشعب الفلسطيني أنه عازم على مواصلة كفاحه الوطني حتى اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وملاحقة كل من تسبب بهذه الجريمة النكراء وفي مقدمتهم أصحاب وعد بلفور.

حزب الشعب الفلسطيني

٢ تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢١

جبهة التحرير العربية:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن جبهة التحرير العربية

بمناسبة الذكرى الرابعة بعد المئة لوعد بلفور المشؤوم

يا جماهير شعبنا العربي الفلسطيني

يا جماهير امتنا العربية المجيدة

تمر علينا يوم غدٍ الثلاثاء الموافق 2.11.2021 الذكرى الرابعة بعد المئة على وعد بلفور المشؤوم وعد من لا يملك لمن لا يستحق، ذلك اليوم الاسود في تاريخ شعبنا وامتنا حيث ارسل فيه وزير خارجية بريطانيا ارثر جيمس بلفور المعروف بتأييده القوي للصهيونية رسالة لرئيس الجالية اليهودية في بريطانيا البارون والتر روتشيلد تتضمن وعدا بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين والذي مهد لاحتلال فلسطين وتهجير اهلها . وبعد 31 عاما من الوعد في عام 1948 انشأت بريطانيا وحلفاؤها ما سمي بدولة اسرائيل على ارض فلسطين .

وبهذه المناسبة الأليمة تؤكد جبهة التحرير العربية بطلان هذا الوعد وعدم استناده لاي شرعية دولية وان بريطانيا لا تملك فلسطين حتى تمنحها لليهود ليقيموا عليها دولتهم ولم تكن ايضا تحت حكمها وقت اصدار وعدها المشؤوم وان ما حل بحق شعبنا العربي الفلسطيني جراء ذلك الوعد من تهجير قسري وارتكاب مجازر بشعة يندى لها جبين الانسانية من قبل العصابات الصهيونية المدعومة بكل انواع الاسلحة من حكومة بريطانيا وادى ذلك الى تدمير اكثر من 530 قرية فلسطينية ومهاجمة كافة المدن الفلسطينية وقتل اكثر من 13 الف فلسطيني وهجرت قسريا حوالي 800 ألف من بيوتهم ليصبحوا لاجئين في كل دول العالم .

ان بريطانيا بحكومتها ومؤسساتها مدعوة اليوم اكثر من اي وقت مضى للتراجع والاعتراف بجريمتها بحق الشعب الفلسطيني ودعم حقوق شعبنا بإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم وإعادة املاكهم التي سلبها اليهود الصهاينة وعصاباتهم المجرمة جراء دعم بريطانيا الكامل لهم .

يا جماهير شعبنا الصابر الصامد

لم تكتفي الصهيونية لما حققته نتيجة وعد بلفور عام 1917 من اقامة دولتهم العنصرية فوق تراب فلسطين التاريخية عام 1948واحتلالها لما تبقى من فلسطين في حرب عام 1967 بدعم مباشر من الولايات المتحدة والدول الغربية الاستعمارية والتي وقعت على وثيقة كامبل السرية ضد فلسطين والامة العربية بل تعدت ذلك الى اجبار الكثير من الاقطار العربية على التطبيع معها بحجة حمايتها من الاخطار متجاوزة بذلك حقوق الشعب الفلسطيني ومستهدفة بذلك تصفية القضية الفلسطينية

ويقابلها ايضا مخططات الاحتلال في تنفيذ ما سمي ب صفقة القرن المشبوهة بضم الاغوار والمستوطنات وعزل القدس عن محيطيها الفلسطيني وانتهاك حرمات المقدسات والمقابر الاسلامية في مدينة القدس ضاربا عرض الحائط لكل الاعراف والقوانين الدولية المتعلقة بذلك .

ولمواجهة الاخطار المحدقة بشعبنا وقضيته العادلة تدعو جبهة التحرير العربية الى تحقيق ما يلي :

اولا . تحقيق الوحدة الوطنية من خلال انهاء الانقسام بشكل فوري دون تأخير والذي مضى عليه اكثر من 14 عاما .

ثانيا .تدويل قضية الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وانهاء معاناة الاسرى .

ثالثا . العمل على عقد مؤتمر للاحزاب العربية المساندة للقضية الفلسطينية وتكون اولى مهماته وقف عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني .

رابعا . تصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال ومستوطنيه وذلك بتشكيل قيادة وطنية موحدة تشارك فيها كافة الوان الطيف الفلسطيني .

خامسا . المطالبة بتطبيق قرارات مجلس الامن والجمعية العامة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية .

عاشت فلسطين حرة عربية

المجد والخلود لشهداء فلسطين والامة العربية

الحرية للاسرى

والشفاء للجرحى

جبهة التحرير العربية

الامانة العامة

لجان المقاومة:

تصريح صحفي صادر عن المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين.

في الذكرى السنوية "الـ104" لإعلان "بلفور المشؤوم".

لجان المقاومة : الكيان الصهيوني سيظل كيانا لا شرعيا وزائفا وباطلا وسينتهي وجوده باجتثاثه من جذوره .

لجان المقاومة : إعلان بلفور جريمة سياسية وخطيئة تاريخية لا تغتفر ارتكبها الاستعمار البريطاني المجرم قبل "104"سنوات باقامتها كيانا سرطانيا غريبا وسط المنطقة العربية .

لجان المقاومة : إعلان بلفور سيظل وصمة عار تلاحق دول الاستعمار الغربي وشعبنا الفلسطيني لن ينس ولن يغفر هذه الجريمة و سيبقى صراعنا مع العدو الصهيوني هو صراع وجود .

لجان المقاومة : لا تفويض لأي كان بالتنازل عن الحقوق والثوابت الفلسطينية وفلسطين كلها من النهر الى البحر ملكا لنا وللعرب والمسلمين .

لجان المقاومة : المقاومة حق مقدس وهي الطريق الاوحد والانجع لتحرير فلسطين كل فلسطين.

لجان المقاومة : اوهام المفاوضات و التنسيق الامني والتطبيع والهرولة الى احضان العدو الصهيوني طعنة مسمومة في خاصرة شعبنا الفلسطيني المقاوم .

لجان المقاومة : اشتداد الهجمة الصهيونية على شعبنا وخصوصا في القدس المحتلة وعلى اسرانا في السجون الصهيونية لن تكسر ارادة القتال والمقاومة والصمود فينا وشعبنا سيواصل المقاومة والجهاد حتى تحقيق كل اهدافه .

لجان المقاومة : نتوجه بالتحية الى كل أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده ،في الضفة الغربية والقدس وغزة وال48 والشتات، على هذا الثبات الأسطوري، والجهاد الملحمي لدحر العدو الصهيوني وتحرير المقدسات .

لجان المقاومة : نحيي جموع المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك وعلى بواباته، وفي مدينة القدس المحتلة، ونعتبر القدس قلب فلسطين النابض، وجوهر الصراع الحقيقي مع هذا العدو الغاشم.

لجان المقاومة : نعاهد الله ثم شعبنا المجاهد بالمضي على طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير الارض والمقدسات وكنس العدو الصهيوني عن كل شبر من ارضنا المباركة .

المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين.

الثلاثاء 2 نوفمبر /تشرين الثاني 2021م الموافق 27 ربيع اول لعام 1443 هجرية .

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد