نزل عشرات الآلاف من السودانيين إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد يوم الأحد في أكبر احتجاج مؤيد للديمقراطية حتى الآن منذ أن سيطر الجيش على السيطرة في وقت سابق من هذا الأسبوع، وسط انتشارا عسكريا مكثفا للقوات المسلحة ضمت الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وتظاهر آلاف السودانيين هذا الأسبوع بالفعل ضد إقالة حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك يوم الاثنين على يد الجنرال عبد الفتاح البرهان في استيلاء دفع الدول الغربية إلى تجميد مساعدات بمئات الملايين من الدولارات.

وأيد وزراء الحكومة المعينون من المدنيين الاحتجاجات في بيان ، وقالوا إن الجيش "لن يجد السودانيين الأحرار أو القوى الثورية الديمقراطية الحقيقية شركاء لهم في السلطة".

وأغلقت القوات الأمنية الطرق المؤدية إلى مجمع وزارة الدفاع والمطار

وقتل ما لا يقل عن 13 متظاهرا في اشتباكات مع قوات الأمن هذا الأسبوع.

قال الدكتور محمد ناجي الأصم القيادي في قوى تجمع المهنين أن المجلس الانقلابي الذي يقوده البرهان وحميدتي، ابتدر أمراً غريباً على السودان وهو استهداف السياسيين بالتصفية الجسدية.

وقال أنه قبل يومين جرت محاولة اغتيال للأستاذ طه عثمان عضو لجنة ازالة التمكين، بواسطة شخصين يستقلان دراجة نارية، ولكن سائق العربة ويدعي مصطفى ويقرب لطه “إبن خالته” كان هو من تصفيته.

ويعد طه عثمان عضو لجنة ازالة التمكين من أبرز السياسيين في السودان حيث ظهر بعد ثورة البشير، كما عمل في عدة مجلات سياسية في السودان.

وفي ذات السياق، قال المتحدث باسم نقابة المهنيين محمد يوسف المصطفى: "لا وساطة في تقاسم السلطة مع المجلس العسكري مرة أخرى".

لكن الشرطة نفت استخدام الذخيرة الحية وقالت إنها استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

كما أصدرت الشرطة بيانا قالت فيه إن شرطي أصيب بعد إطلاق النار عليه.

حذرت الولايات المتحدة والأمم المتحدة البرهان من أنهما ينظران إلى معاملة الجيش للمتظاهرين على أنها اختبار ، قبل الدعوة إلى ضبط النفس.

المصدر : وكالة سوا