البرهان: ما جرى في السودان لم يكن انقلابا

عبد الفتاح البرهان

وصف رئيس المجلس السيادي في السودان، عبد الفتاح البرهان ، اليوم السبت، القرارات التي تم اتخاذها من قِبله منذ عدة أيام بأنها "تصحيحًا لمسار العملية الانتقالية وليس انقلابًا".

ووفقًا لوكالة سبوتنيك، فقد قال البرهان إن "من يظن أن هذا انقلاب فهو غير صادق، لأننا موجودون بالسلطة، وإذا كان هناك انقلاب كنا لنتغير نحن أيضًا، ولكن ما حدث تصحيح للمسار والعملية الانتقالية".

ونفى البرهان الوصف الذي أُطلق على حل مجلسي السيادة والحكومة الحاكمين للفترة الانتقالية بال"الانقلاب العسكري".

واتّهم البرهان خلال حديثه جزءًا كبيرًا من الإعلام بأنه " غير صادق وغير أمين، ينقل وقائع وحقائق لا ينظر إليها العالم"

وأضاف إن " الإعلام كان مضلّلا" لافتًا إلى أن كثيرًا من الحقائق غير معلومة للناظر إلى الخريطة السياسية السودانية.

وبيّن الرهان أن السبب وراء اتخاذ تلك القرارات يعود إلى فشل حكومة عبد الله حمدوك في معالجة أزمات البلاد خلال تلك الفترة.

وشدد على أنّ إبعاد حمدوك عن منزله في بداية الحراك كان بسبب وجود معلومات حول محاولة استهدافه. 

وتابع البرهان "الحكومة فشلت في التوافق على قيام المجلس التشريعي وقيام حكام الولايات وفشلت حتى في احتواء القوى السياسية".

وحول مدى نجاعة القرارات الأخيرة في الوصول إلى استقرارٍ داخل السودان، قال إنه "بالنظر للخريطة السياسية والاجتماعية، كان بها خلل كبير في مسار الفترة الانتقالية، حيث عجزت خلالها الأحزاب المكونة للائتلاف، في التوافق على أي من موضوعات الساعة".

و قد أعلن البرهان الاثنين الماضي، فرض حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.

كما واتّهم المكون المدني في السلطة بـ "التآمر والتحريض على الجيش" وسط انتقادات دولية واسعة ودعوات للإفراج عن السياسيين المعتقلين والعودة إلى المسار الديمقراطي.

المصدر : سبوتنيك

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد