كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم السبت، عن توجيه قيادة حركة حماس تهديدًا لإسرائيل عبر الوسطاء، لحل ملفات قطاع غزة .

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر - لم تسمها- إن "قيادة حماس أبلغت الوسطاء، بأن استمرار سياسة المماطلة من قِبَل حكومة الاحتلال سيدفع الفلسطينيين إلى التحرّك، بما قد يؤدّي إلى إسقاط حكومة نفتالي بينيت - يائير لابيد.

وبحسب الصحيفة فإن الحركة أكدت جدّية تهديدها، مُحذّرة من أنه في حال لم يحصل تقدّم حقيقي في الملفّات المتعلّقة بالقطاع، في الأسبوعَين المقبلَين، فإن المقاومة لن تسمح للحكومة الإسرائيلية بتمرير الموازنة منتصف الشهر المقبل، بهدوء، كما كانت ترغب.

وتابعت الصحيفة قولها إن "الوسطاء بدأوا بالتحرّك السريع لضمان عدم تفجّر الأوضاع مجدّداً، حيث أبلغ القطريون على إثره حماس، خلال زيارة السفير محمد العمادي إلى غزة الأسبوع الماضي، بأن أموال إعمار الوحدات السكنية ستبدأ بالتدفّق على القطاع الأسبوع المقبل، بعد معالجة اعتراضات عليها لدى الجانب الإسرائيلي".

وأفادت الصحيفة بأن "العمادي أبلغ حماس بأنه، خلال هذا الأسبوع، سيجد حلّاً مع المسؤولين الإسرائيليين لمسألة إدخال الدفعة الثالثة من المنحة القطرية ، والمخصّصة للموظّفين الحكوميين".

وذكرت الصحيفة أنه على مدار الأسبوع الماضي، تكثّفت جهود الوسطاء الأمميين والدوليين والمصريين، لتثبيت الهدوء في قطاع غزة، بعد تهديدات نقلتها حركة "حماس" إلى المعنيّين، بأنها قد تذهب في اتجاه التصعيد في مختلف المناطق، وهو ما حمل الاحتلال على الاستجابة لعدد من مطالب الفصائل الفلسطينية، في ما يتعلّق بإعادة الإعمار، وإدخال المنحة القطرية، وإيجاد حلول لمشكلة الكهرباء".

وأفادت الصحيفة اللبنانية بأن ذلك "جاء توازياً مع المناورة المفاجئة التي جرت، الأسبوع الفائت، على حدود القطاع، في ظلّ التوتّر الأمني والجمود في التفاهمات مع "حماس"، في ملفَّي التهدئة والأسرى والمفقودين، وفق ما أشارت إليه صحيفة «معاريف» العبرية، لافتةً إلى أن المناورة حاكت سيناريوات عدّة، من بينها قيام رجال الحركة بتفجير الجزء العلوي من الجدار الحدودي، بواسطة سيارات مفخّخة كبيرة واختراق الحدود".

المصدر : وكالة سوا