مسؤولان أمميان: على إسرائيل وقف خططها بترحيل البدو
القدس / سوا/ أعرب منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية جيمس راولي، ومدير عمليات " الأونروا " في الضفة الغربية فيليب سانشيز، عن بالغ قلقهما إزاء مواصلة إسرائيل العمل بوتيرة سريعة في خطط ترحيل الفلسطينيين البدو من تجمعاتهم الحالية وسط الضفة الغربية.
وورد في بيان صدر اليوم الأربعاء عن منظمة "أوتشا"، أن الأمين العام للأمم المتحدة أعرب مؤخرا عن قلقه إزاء ما ورد في تقرير آذار 2015 بالقول: "خطط ترحيل آلاف البدو والرعاة... قد تكون أيضا مرتبطة بالتوسع الاستيطاني. تعرض البدو والرعاة لخطر التهجير القسري، يعد انتهاكا صارخا لاتفاقية جنيف الرابعة، إلى جانب ما يمثله من انتهاكات أخرى عديدة لحقوق الإنسان".
وجاء فيه أيضا: أنه في 28 نيسان، أبلغ سكان أبو نوار بأنه يتوجب على بعض الأسر الانتقال إلى منطقة الجبل خارج القدس الشرقية، حيث قامت السلطات الإسرائيلية بتهيئة الأرض خلال الأشهر الماضية. ويقول السيد راولي إن "الممارسات الإسرائيلية في المنطقة (ج)، والتي انطوت على ارتفاع ملحوظ في عدد عمليات الهدم ومصادرة المنشآت التي شيدتها جهات مانحة في الربع الأول من عام 2015، أدت إلى تفاقم الوضع المتدهور أصلا في التجمعات البدوية".
وتجمع أبو نوار هو تجمع من بين 46 تجمعا للفلسطينيين البدو في المنطقة (ج) (يسكنها قرابة 7000 شخص، 70 بالمائة منهم لاجئين فلسطينيين) والتي من المقرر نقلهم إلى ثلاثة مواقع مقترحة للترحيل.
وقال سانشيز إن "هذا التطور بالنسبة لابو نوار وغيره من التجمعات الأخرى التي تقع في منطقة شرق 1 أو المجاورة لها، يمثل تواصل للتطورات التي بدأت عام 1997 عندما تم نقل اللاجئين الفلسطينيين في شاحنات إلى نفس الموقع السكني في العيزرية، مما أتاح إنشاء مستوطنة غير قانونية على أراضيهم"، مضيفا أن "التاريخ يثبت أن هذا الترحيل ليس في مصلحة التجمعات البدوية".
وذكر البيان أن هذه الخطة "تأتي في ظل نظام التقسيم والتخطيط التمييزي الذي يسهل تنمية المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية على حساب الفلسطينيين الذين يفرض عليهم الحصول على تصاريح للبناء وهو أمر شبه مستحيل. أضف إلى ذلك، يعيش الفلسطينيون في خوف دائم جراء تعرضهم للطرد من منازلهم أو هدمها. إن فرض التحضر القسري على التجمعات البدوية وتوطينهم في ثلاثة مواقع سوف يقوض ثقافتهم ومصادر كسبهم للمعيشة".
وأردف راولي:"هناك أيضا قلق خاص إزاء التداعيات الإستراتيجية لهذه الخطط، بالنظر إلى أن العديد من التجمعات موجودة في مناطق مخصصة للمزيد من الاستيطان الإسرائيلي، بما في ذلك خطة شرق 1، التي تعتبر عقبة أمام تحقيق حل الدولتين".
وحذر سانشيز من "إن الوضع يقترب بسرعة من نقطة الضرر الذي لا يمكن إصلاحه". ويضيف: "كقوة احتلال، يقع على عاتق إسرائيل ضمان سلامة ورفاه هذه التجمعات واحترام القانون الدولي. وأدعو السلطات الإسرائيلية بقوة إلى وقف جميع الخطط والممارسات التي من شأنها أن تؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر إلى الترحيل القسري للبدو وأدعو المجتمع الدولي إلى دعم رغبة البدو في البقاء حيث يتواجدون الآن، في انتظار عودتهم إلى النقب، والحيلولة من حدوث هذا الترحيل".