قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الخميس، إن إسرائيل قررت اتاحة المجال من أجل مشاهدة مفاعل ديمونا عبر الانترنت، في خطوة غير مسبوقة بعد سنوات من بقاء المفاعل في إطار السرية.

وقال الصحيفة، إنه من الآن فصاعدًا يستطيع أي متصفح حول العالم مشاهدة مفاعل ديمونا بدقة عالية تبلغ 50 سم لكل متر، عن طريق الأقمار الصناعية، وذلك بعد حوالي سنة ونصف من تغيير طرأ على القانون الأمريكي.

وفي فبراير 2021، كشفت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية عما وصفته بأكبر مشروع إنشائي منذ عقود في منشأة نووية إسرائيلية سرية، ضمن برنامج الأسلحة النووية غير المعلن عنه، ونشرت صورًا التقطت عبر الأقمار الصناعية.

وعقبت الوكالة على الصور، بالقول، إنها تظهر حفرة بحجم ملعب كرة قدم تشير إلى احتمال أن يكون البناء مكونا من عدة طبقات، موضحةً أن البناء يقع على بعد أمتار من مفاعل نووي قديم في صحراء النقب، قرب مدينة ديمونا.

وأوضح عضو الكنيست السابق عصام مخول، أنه خلال عمله البرلماني للكشف عن الطاقة النووية الإسرائيلية- توصل إلى أن تل أبيب تعتمد سياسة ضبابية حيال قدراتها النووية التي تقدرها مصادر أجنبية بنحو مئتي قنبلة نووية.

وقال مخول، إن إسرائيل لا تعترف بامتلاكها مفاعلاً لصناعة أسلحة دمار شامل، وتعرّفه رسميًا بأنه "مركز أبحاث ديمونة"، كما أوردت الجزيرة نت.

وعام 1957 انطلقت إسرائيل في تنفيذ برنامجها النووي وبدأت تشغيله عام 1963، بمساعدة فرنسا، وخضع البرنامج النووي الإسرائيلي للسرية، وحجبت أي معلومات عنه.

فيما ذكر موقع سكاي نيوز عربية، أن المفاعل النووي في ديمونا يتألف من 8 طوابق تحت الأرض، ويعمل فيه حوالي 270 عالمًا وفنيًا، وينتج المفاعل البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة للبرنامج النووي الإسرائيلي. ويقدر أن المفاعل ينتج سنويًا حوالي 9 كيلوغرامات من البلوتونيوم، وفقًا لأسوشيتد برس.

وقدرت الاستخبارات الأميركية في العام 1990 امتلاك إسرائيل على 70 - 130 رأسًا نوويًا.

المصدر : وكالة سوا - الجزيرة - سكاي نيوز عربية