حماس:لا يوجد مفاوضات مباشرة مع الاحتلال ولن نعطي معلومات مجانية بشأن تبادل الاسرى
غزة / سوا / أكد القيادي في حركة حماس والناطق باسم كتلتها البرلمانية، النائب مشير المصري، من غزة أن "أي معلومات بشأن تبادل الأسرى لن تكون مجانية".
وقال إن "الحديث في هذه القضية يجري في دائرة مغلقة، ولا مفاوضات مباشرة مع الاحتلال الاسرائيلي، وموضوع تبادل الأسرى أمر خاص بالجهات المعنية، ولا نعلم شيئا في هذا الموضوع".
وطالب المصري بـ"موقف عربي وإسلامي قوي، وضرورة أن تتحمل الأمتان العربية والإسلامية مسؤولياتها بدعم الشعب الفلسطيني"، مؤكدا على أن "مبدأ حماس وشعبنا الفلسطيني ثابت، وهو الانفتاح مع الدول العربية، وخاصة مصر، فيد حماس ممدودة ومفتوحة للحوار مع الأشقاء في مصر، والتوتر في العلاقات بين غزة ومصر من طرف واحد".
وأشار في تصريحات لموقع عرب 48 إلى أن "الوضع الداخلي في مصر وتّر العلاقة بين مصر وغزة، وللأسف فإن أحكام الإعدام الأخيرة بحق شهداء فلسطينيين دللت على أن مصر غير مستعدة لترميم العلاقة مع حماس والشعب الفلسطيني".
وأضاف: "نحن معنيون بأن تتحمل مصر مسؤوليتها تجاه فلسطين، فلا أحد يستفيد من هذا الوضع المتوتر سوى الاحتلال".
ونفى أي وجود حقيقي لتنظيم "داعش" في قطاع غزة، قائلا إن "غزة في غنى عن أي توجه سياسي جديد، لأنها ممتلئة بالتوجهات السياسية، ولأن وجود حماس ومشروعها الإسلامي بشموليته يتسع لكل الشباب، وهو مشروع يجمع الدين وحركة المقاومة الفلسطينية، ونحن منشغلون بمشروعنا الإستراتيجي وهو مشروع تحرير فلسطين".
وحذر من استمرار تعثر المصالحة بين حركتي فتح وحماس مشيرا إلى أن "المصالحة متعثرة تماما، ولا وجود لجهود حقيقية من أي جهة عربية كانت في هذا الشأن".
وأضاف: "لقد قدمت حماس كل ما في جعبتها، وأعطت الحكومة على كأس من ذهب للرئيس محمود عباس ، لكن وللأسف هذه الحكومة ليست حكومة وفاق وطني، لأنها أثبتت أنها امتداد لحكومة رام الله ، لا لون ولا طعم ولا رائحة لهذه الحكومة في غزة".
وتابع: "أيدينا وصدورنا مفتوحة للمصالحة الفلسطينية الحقيقية، وقرار حماس الإستراتيجي هو وحدة فصائل الشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال وتحرير فلسطين، والمصالحة نريدها وفق خيارات فلسطينية وليس على قاعدة الشروط الأميركية والصهيونية".
وحمّل المصري الرئيس محمود عباس مسؤولية تعثر المصالحة قائلا إن "الرئيس عباس يتنكر للمصالحة بتصريحاته وتصرفاته، وثمة فيتو وقرار سياسي يفرضه عباس يحول دون تحقيق المصالحة، فأجهزة السلطة في رام الله تواصل حملات اعتقال أبناء حماس والتخابر مع العدو الصهيوني، كما أنها تضيق على أبناء الحركة في الجامعات، وألغت نتائج الانتخابات في عدة جامعات بعدما فازت بها حماس بقرار سياسي في دلالة على أن حركة فتح غير جاهزة للانتخابات الرئاسية والتشريعية".
ودعا المصري حركة فتح إلى التحرر من القرار الأميركي والصهيوني، حتى تتم المصالحة الفلسطينية فورا.
وفي ختام حديثه، أشار المصري إلى أنه زار الداخل الفلسطيني، وتحديدا مدينة عكا في عام 1992، في إطار رحلة مدرسية عندما كان في الصف الحادي عشر ثانوي. وأكد على أنه لا يزال يحتفظ ببعض الصور التي التقطها في عكا رغم أن بيته في غزة دمر بقصف إسرائيلي.